الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ويعد التفسير من أهم الوسائل والطرق التي تشرح العلوم المختلفة؛ فهو المبسط للمناهج التي تبدو معقدة، والشارح للعبارات الموجزة، والمعلل للأسباب، والمبين للنتائج بياناً يسهل فهمه، وللتفسير أدواته وقواعده وأصوله التي تختلف باختلاف طبيعة المادة المفسَّرة، والأسلوب المتبع، كما أن له معانٍ وتعريفات عديدة، ولبيان معنى كلمةٍ ما يجب التطرق إلى معناها اللغوي والاصطلاحي: المعنى اللغوي للتفسير: قالوا في التفسير معانٍ عدة منها: (هو بيان وتفصيل للكتاب، وفَسَرَه يفسِرُه فسْرا، وُفَسَّرَه تفسِيراً وفَسّرُهُ أبانهُ ....وكل شيء يعرف به تفسير الشيء ومعناه فهو التُفسيرَ). وقالوا أيضاً: (الفَسْرُ إظهار المعنى المعقول، ويختص بمفردات الألفاظ وغريبها ، إذن فالتفسير معناه: الإبانة والكشف. أما معنى التفسير الاصطلاحي: فقد اختُلف فيه باختلاف الرؤية للهدف من التفسير,ونطاقه، إذ يتجه من ينظر إلى معنى التفسير حسب موضوعه، وعرفه آخرون بأنه: ”الاستدلال على ما تتضمنه القواعد القانونية من حكم، وتحديد المعنى الذى تتضمنه، حتى يمكن تطبيقها فى الظروف الواقعية”، فى حين ينظر جانب آخر من فقهاء القانون، صوب التوسع فى معنى التفسير، ويعرفونه بأنه: ”توضيح ما أبُهم من ألفاظه، وتكميل ما اقتضب من نصوصه، وتخريج مانقص من أحكامه، والتوفيق بين أجزائه المتناقضة”. وبالمسار الموسع لمعنى التفسير قيل بأنه: ”عملية سابقة لإيجاد الحكم، وضرورية الحصول عليه، ولكل تطبيق للقانون يستلزم تفسيره”. |