الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص واجه النظام الدولي تحديات جسيمة بعد افتقاده لتوازنه بين قطبين كبيرين هما الاتحاد السوفيتي في الشرق، والولايات المتحدة في الغرب، حيث تعرض لخروج الاتحاد السوفيتي من الساحة الدولية بعد تفككه واختزاله في دولة روسيا الاتحادية التي شغلت مكانه داخل مجلس الأمن كقوة كبرى وليست عظمى أو منافسة للولايات المتحدة وذلك بنهاية عام 1991م، ولما كان النظام العالمي بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945، نظامًا ثنائي القطبية تخللته صراعات ساخنة وباردة، واستمر أكثر من 40 عامًا بين الشد والجذب إلى أن تم حسم الأمر لصالح القطب الأمريكي الذي استطاع السيطرة على النظام الدولي وإخراج الاتحاد السوفيتي من الساحة الدولية لينفرد القطب الأمريكي بالنظام الدولي، وبعد إنهيار التجربة الإشتراكية وتفكك الإتحاد السوفيتي وتراجع ما يطلق عليه الصراع الأيديولوجي بين الرأسمالية متمثلة في القطب الأمريكي والإشتراكية متمثلة في الإتحاد السوفيتي، سارعت أوروبا التي وصلت إلي ” الجماعة الأوروبية” في عام 1957 وانتهت بالسوق الأوروبية المشتركة في الثمانينات وبعد أن خشيت علي مصالحها العظمي بتفكك الإتحاد السوفيتي وحدوث تغيرات في النظام العالمي وسيطرة القطب الواحد، سارعت إلي تأسيس الإتحاد الأوروبي بدلاً من الجماعة الأوروبية. |