الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حرصت ثورة يوليو 1952 علي رفع الظلم عن الفلاحين المعدمين عن طريق فرض عدة قوانين للإصلاح الزراعي للتغلب علي التفاوت الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع المصري. وظل توزيع الأرض دون انقطاع من عام 1953 حتي عام 1966. ودارت معركة الاستقلال الاقتصادي من السيطرة الأجنبية فتم تمصير الاقتصاد المصري مع الحد من الاستغلال الذي كان يمارسه كبار الرأسماليين ومرت تلك المعركة بأدوار عدة ابتداء من تأميم قناة السويس والعدوان الثلاثي. ثم الدخول في مرحلة التنمية الاقتصادية بضرورة بناء السد العالي والتوسع في مجال التصنيع أمل الفقراء من أجل توفير الغذاء والتعليم والصحة وبالتالي قدر ملموس من العدالة الاجتماعية. وظلت اجراءات التأميم تجري دون انطاع حتي عام 1967. وظل التوسع في المجال الصناعي فحقق طفرة غير مسبوقة لكن شابتها سلبيات. كذلك نتج عن التجربة الاشتراكية في التطبيق سلبيات فكان للبيروقراطية المصرية أكبر نصيب في صنعها مما أثر علي الانتاج وتوزيعه. استطاعت مصر تحقيق اكبر تنمية خمسية في الفترة من 1960 إلي عام 1965 وواجهتها تحديات داخلية وخارجية. ومع ذك استمر عبد الناصر في التوسع في القطاع الاشتراكي للاقتصاد وأقدم علي فرض الحراسات فيما بين 1961 و 1967 في ظل تناقص احتياطي النقد الاجنبي مع أعباء مصر علي المستويين العربي والأفريقي. فضلا عن تكاليف حرب مصر في اليمن التي أرد الغرب إطالة استمراراها لارهاق الاقتصاد المصري . وتم ضرب مشروع خطة التنمية الثانية وجر مصر إلي حرب مع اسرائيل. ترتب علي الاشتراكية المصرية تحول طبقي ملموس من أجل تقريب الفوارق بين الطبقات وتحقيق قدر ملموس من العدالة الاجتماعية. وشهدت المرأة المصرية نقله ملموسة في وضعها الاجتماعي والسياسي غير مسبوقة. أيضا تم أحياء الثقافة الوطنية والقومية ورعاية الدولة للانتاج الثقافي الرفيع . نتج عن حرب 1967 حراك أكثر ونقد لاذع أكثر لنظام الحكم نفسه مما لم يتيح علي الاطلاق من قبل وتم التصالح بين المثقفين وعبد الناصر في عام 1968. |