الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد هذا البحث محاولة لدراسة ظاهرة القلق في الشعر الأموي دراسة سيميائية، وقد وقف البحث فيه على هذه الظاهرة بالدراسة والاستنطاق لباطن النصوص وخفيها من خلال الدراسة السيميائية التي تتخذ العلامات والإشارات منهجا ودليلا للوصول لجماليات النص وخفاياه الخاصة، وجاءت الدراسة في بابين يقسم كل باب إلى فصلين، يسبقهما المقدمة والتمهيد، وختمت بخاتمة ترصد أهم نتائج الدراسة، وجاء العرض كالآتي: - في التمهيد تناولت الدراسة رصدًا لبعض مفاهيم القلق وأنماطه ومؤشراته، وعلاقة القلق بالأدب، ثم عرض موجز عن المنهج السيميائي وأهم أدواته، وفاعليته في النفاذ لعمق النص وإمكانية تطبيقه على شعر العصر الأموي. - جاء الباب الأول بعنوان(من الإشارة إلى الدلالة ) في فصلين، فكان الفصل الأول بعنوان ( مؤشرات مادية ) مؤشرات سياسية واقتصادية. وكان الفصل الثاني بعنوان ( مؤشرات معنوية )، وقد تناول الحياة الاجتماعية القلقة في العصر الأموي وانعكاساتها على شعراء هذا العصر . - أما الباب الثاني (سيمياء الأنساق والتشكلات) فقد جاء في فصلين، كان الفصل الأول بعنوان ( سيمياء الإنساني واللا إنساني)، وقد تناول أيقونات القلق الوجودي (المكاني والزماني)، ثم أيقونات القلق النسوي (المرأة الحبيبة والأم والأخت والزوجة والابنة ) وأيقونات قلق الفقر والموت ودوال المرض والقلق الحيواني، وانعكاسات القلق لكل هذه الأنماط على الشعر الأموي، وجاء الفصل الثاني بعنوان (سيمياء الشكل والتركيب)، وقد تناول نماذج من القلق في الشعر الأموي دراسة تطبيقية سيميائية. وقد توصلت الباحثة في نهاية البحث لعدد من النتائج وهي: 1- تجلت مؤشرات القلق المادية في أيقونات القلق السياسي التي جاءت بدورها من أجل ترسيخ عرى الخلافة الأموية واستشفاف أغراضها الخفية من واقع دواوين الشعر السياسي. 2- وضحت إشارات التردي الاقتصادي من خلال أثره البالغ في اضطراب الشارع الأموي وقلقه، وارتفاع أصوات المعارضة لإسقاط هذه الدولة، مما دفع الشعراء لإدانة الوضع الاقتصادي ورفضه. 3- ظهور شعر النقائض بوصفه أيقونة للقلق ودور شعراء النقائض الحزبي في إشعال نيران القلق وإثارة الأزمات. 4- تجلت إشارات القلق المعنوية في صورة القلاقل التي اجتاحت المجتمع الأموي والتي خلصت بظهور تيارات شاركت في الإطاحة بالبيت الأموي. 5- تعددت القضايا الجدلية بوصفها إشارات باعثة على القلق كالشعوبية والعصبية . 6- ظهرت المذاهب الكلامية بوصفها أيقونات القلق الفكري والسياسي والديني. 7- تنوعت أيقونات القلق بين أيقونات إنسانية ولا إنسانية من خلال صورة المكان والزمان والمرأة والفقر والموت والمرض والحيوان. 8- اتضحت جلية شفرات القلق التصويري الذي رسمه الشاعر الأموي وعني بتكثيف مدلولاته، فخرجت صوره القلقة تحمل من الحس الجمالي ما يحفظ كيانها التراثي . 9- ظهرت إشارات دالة على تأثير انفعال القلق النفسي والتعبيري في تشكيل صور الشاعر الأموي، أبرزها النقاد وأرباب اللغة في تقنيات خاصة. 10- ظهرت اللغة الخاصة بالشاعر الأموي وقد وظفها في التعبير عن القلق من خلال أنساق خاصة في إبراز متغيرات القلق ومؤشراته المختلفة. 11- تجلت حركية الأفعال ودورها في إبراز إشارات القلق المختلفة وأنماطه، وكذلك قراءة ما استغلق من مضمرات النص من خلال الحركة والثبوت والمضي. 12- كشفت الدراسة عن شفرات الموسيقى الخارجية والداخلية وما تحمله من دلالات نفسية ما تعزز به متغيرات القلق التي اجتاحت نصوص الشاعر الأموي. |