الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص الإنسان ولد في هذا العالم واستخلفه الله في الأرض وفضله على جميع المخلوقات التي خلقها ليعمرها ويحافظ عليها, ويعبد الله كما أمره, لتتحقق له السعادة الأبدي, ويعود إلى الجنة بعد أن أُخرج منها أبويه. ومنذ ذلك القدم والعالم يتطور عصراً بعد عصر وتزداد تعقيداته نتيجة هذا التغير المستمر، إلى أن شهد العالم تغيرات جوهرية مذهلة في التقدم العلمي والتقني مع بدايات الثورة الصناعية، وهذا التقدم شهدته جوانب الحياة المختلفة الإجتماعية، الإقتصادية، السياسية، الثقافية والعلمية. إن دولة ليبيا بوصفها جزء لا يتجزأ من هذا العالم الذي أصبح قرية واحدة في عصر العولمة والتقنية المعلوماتية نالت من هذا التغير عبر مراحلها المختلفة آخره ما شهدته نهاية العقد الأول من الألفية الثالثة خطط تنموية جديدة لتواكب مستجدات العصر الحالي، وقد تنبه المسؤولون في ليبيا إلى أن الموارد البشرية المؤهلة هي أساس كل رقي وتقدم ينشده هذا المجتمع ، وهي بمثابة العمود الفقري له والذي سوف يساهم في إنجاح البرامج التنموية الجديدة. إن الطاقات البشرية هي المورد الأول والأهم للتنمية، بل أن التنمية في تحليلها النهائي هي تنمية بشر وليست مجرد إنتاج سلع أو إقامة مشاريع تنموية مختلفة. |