الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص ملخص الرسالة: هذه الرسالة بعنوان: ”الجيش ودوره السياسـي في الجمهورية العربية اليمنية 1382- 1394هـ/ 1962- 1974م دراسـة تاريخيـة” قُسِّمت إلى مقدمة وتمهيد وستة فصول وخاتمة، إضافة إلى قائمة المصادر والمراجع، والملاحق. وأجابت الرسالة-بصورة عامة- عن سؤالين رئيسيين، هما: ما أوضاع الجيش الجمهوري في الفترة الممتدة من 26 سبتمبر 1962م إلى عام 1974م؟ وما دوره السياسي خلال هذه الفترة؟ استهلت الدراسة حديثها بأوضاع الجيش اليمني قبل ثورة 26 سبتمبر 1962م، ثم بالإجراءات التي اتخذتها السلطة الجمهورية بعد قيام الثورة فيما يخص الجيش، والمتمثلة في إعادة تشكيله وفق التنظيم العسكري الثلاثي من ثلاثة مصادر رئيسة، هي: بقايا الجيش النظامي القديم، ووحدات الحرس الوطني، والتجنيد، كما استعرضت تقسيم الجيش إلى مجموعة من الأسلحة، هي: المظلات، والصاعقة، والإشارة، والمدرعات، والمدفعية، والمشاة، والشرطة العسكرية، والمهندسين، إضافة إلى الحرس الجمهوري، ووحدات الحرس الوطني، والمركز الحربي بتعز، والكلية الحربية، والوحدات الخلفية، والقوات الجوية والبحرية، والجيش الشعبي. كما تناولت الدراسة دور الخبراء العسكريين المصريين في هذا التشكيل، والتطويرات التي شهدها الجيش، والتي منها: إصدار مجموعة من التشريعات لتنظيمه، وإرسال العديد من البعثات العسكرية إلى الخارج واستقدام بعثات عسكرية إلى اليمن، وجلب كميات من الأسلحة، وتشكيل بعض الوحدات العسكرية الحديثة مثل: قوات الاحتياطي العام، والعمالقة. وبحثت الدراسة -أيضًا- الدور السياسي للجيش الذي بدأ بتفجيره لثورة 26 سبتمبر 1962م، ثم قيادته لدفة الحكم في الجمهورية العربية اليمنية خلال الخمس سنوات التي تلت قيام الثورة، كما استعرضت مشاركة الجيش في الحياة السياسية بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967م، خاصة في رئاسته للعديد من الحكومات، وتقلد بعض الحقب الوزارية، والمناصب الدبلوماسية في الخارج، وشغل بعض المقاعد في المجلس الوطني ومجلس الشورى، وأخيرًا سيطرته على مقاليد السلطة في الجمهورية من خلال حركة 13 يونيو 1974م بقيادة العقيد إبراهيم الحمدي. واستخلصت الدراسة مجموعة من النتائج على المستويين العسكري والسياسي، فعلى المستوى العسكري لم يشهد الجيش تطورًا كبيرًا؛ على خلفية مجموعة من العوامل التي منها: الحرب الجمهورية- الملكية التي استمرت من 27 سبتمبر 1962 إلى أبريل 1970م، إضافة إلى أوضاعه المعيشية المتدنية، والتغيير المستمر في قيادات وحداته العسكرية بحيث لم تتمكن كل قيادة من ممارسة مهامها على الوجه الصحيح. وفي الجانب السياسي واجه الجيش مجموعة من الصعوبات أثناء قيادته للجمهورية، وعلى سبيل المثال التنافس السياسي على السلطة منذ الأيام الأولى لقيام الثورة بين العسكريين والمدنيين، ومن ثم انقسام الصف الجمهوري على نفسه إلى ثلاث مجموعات: الأولى بزعامة الرئيس عبد الله السلال، والثانية سميت بالمعارضة الجمهورية، والثالثة عرفت بالقوة الثالثة، وقاد هذا التنافس مجموعة من الشخصيات الحاكمة التي ظهرت بعضها على خلفية اشتراكها الفعلي في ثورة 26 سبتمبر، وبعضها الآخر ظهرت على إثر ركوبها موجة الفعل الثوري، وكان لهذا التنافس والصراع تداعياته المباشرة على عملية التطور والتحديث في الجمهورية. وشهدت بعض الوحدات العسكرية بعد انقلاب 5 نوفمبر 1967م تنافسات سياسية حادة وصلت إلى حد المواجهات المسلحة كما في أحداث أغسطس 1968م؛ ويعود السبب في ذلك إلى تعدد ولاءاتها سواءً أكانت شخصية أو جهوية أو حزبية أو قبلية، ويقودنا هذا إلى حقيقة مفادها أن الجيش لم يبنَ على أسس صحيحة منذ إعادة تشكيله بعد قيام الثورة. وعلى الرغم مما سبق فقد مثَّل الجيش معادلة مهمة في الجمهورية العربية اليمنية، فمن ناحية حاول الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، ومن ناحية أخرى شارك في الحياة السياسية. |