الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد التفكير عاملا من العوامل الأساسية فى حياة الإنسان فهو الذى يساعد الإنسان على توجيه الحياة وتقدمها كما يساعد على حل كثير من المشكلات وتجنب الكثير من الأخطار وبه يستطيع الإنسان السيطرة والتحكم فى الأمور وتسيرها لصالحه وفى ظل مجريات العقل وأحداثه المتلاحقة والتى يغلب عليها الطابع غير السوى اجتماعيا وفكريا تبرز أهميه التفكير الإيجابى ذلك التفكير الذى يخرج الإنسان من حاله التوتر والقلق ويدعوه إلى التفاؤل ليصل به إلى حاله الهدوء والسكينة مع النفس إذ يصبح ضرورة ملحه فى الأوقات العصيبة الحالية التى يمر بها مجتمعنا حيث يساعد على التفاؤل والأمل ورؤية الأمور بشكل إيجابى لا تخفى قيمته أو باعتباره سندا ضروريا يعين الإنسان فى مواصله مسيره حياته ومواجهة التحديات العصرية والمجتمعية وتعتبر فئة الإعاقة السمعية أحد الفئات الخاصة التي تزايد الاهتمام بتوفير الرعاية التربوية لها بصورة ملحوظة. ولم يقتصر ذلك على المعاقين سمعياً في مراحل التعلم المدرسي فحسب بل امتد أيضاً ليشمل مرحلة ما قبل المدرسة ويعانى المراهقون الصم من عدم الاتزان الانفعالى والتقوقع حول الذات مما يزيد من شعورهم بالاكتئاب والقلق ويعانى الصم من قصور كبير فى التعبير عن ذواتهم أو تحقيق الذات مما يعرضهم لكثير من الإحباطات وتتولد لديهم العديد من السمات الانفعالية غير المرغوبة مثل العدوان والحساسية المفرطة لردود أفعال الآخرين والشك فى تصرفاتهم والشعور بالقلق والخوف من الفشل وتشير نتائج الدراسات السابقة أن المراهقين الصم لديهم سوء التوافق الاجتماعى والانفعالى وأن أساليب التفكير لديهم ومعتقداتهم ذات تأثير فى إصابتهم بالقلق ويعانى الأصم من مشاكل سلوكية تجعلهم يشعرون بضعف الثقة بالنفس وزيادة الشعور بالدونية والقلق بما يؤثر بصورة سلبية فى تكوين شخصياتهم والصم لديهم صعوبة فى تكوين علاقات اجتماعيه مع أقرانهم السامعين.وتُعد الإعاقة السمعية من العوامل ذات الانعكاسات السلبية على شخصية المعوق وقدرته على التكيف مع المجتمع ، وبالتالي نظرته إلى نفسه ، وقدراته على أساس معتقداته نحو إعاقاته ، ومدى تأثيرها في حياته ، ويشير ” عبد المطلب القريطي 2001م ” إلى أن المعوقين سمعياً أكثر عرضة للضغوط النفسية والقلق وانخفاض مفهوم الذات ، بالإضافة إلى أنهم أكثر عرضة لنوبات الغضب ، وذلك بفعل الصعوبات التي يواجهونها في التعبير عن مشاعرهم . |