الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract قدرت الاحصاءات الرسمية التي نشرها التقرير العالمي للعقاقير عام 2015 بأن حوالى 250 مليون شخص حول العالم قد استخدم مواد نفسية التأثير مما أدى الى عواقب وخيمة منها الوصول لمرحلة الاعتمادية. وكان على رأس هذه المواد المورفينات والتى شكلت وحدها حوالى 70% من العواقب الصحية السيئة لاستخدام المواد المخدرة حول العالم. وبالرغم من ندرة الدراسات الإحصائية عن اضطراب الاعتمادية على المواد المخدرة في الدول العربية الا ان منظمة الصحة العالمية توفر بيانات مستوحاه من التقارير الحكومية والابحاث المنشورة فى الدول العربية عن اضطرابات الاعتمادية على المواد المخدرة. فى مصر تشير أحد التقارير المنشورة من البرنامج القومي البحثي للإدمان أن حوالى 13% من السكان مستخدمين منتظمين للمواد المخدرة وحسب التقرير فان الحشيش ومشتقاته كان على رأس هذه المواد بنسبه 93.5% وشكل الكحول ومشتقاته حوالى 22.6% من النسبة أما العقاقير والمورفينات ومشتقاتها والامفيتامينات فقد شكلوا 11.7%، 7.3%، 5.3% على التوالى. كما أظهرت الدراسات تزايدا مطردا في نسبة الاعتمادية على الترامادول وخاصة في أوساط الشباب. تشير الدراسات إلى ان الاعتمادية على المواد المخدرة تؤدي إلى تغيرات تشريحية ووظيفية في دماغ المتعاطي كما تؤدي إلى إلى اختلالات معرفية. وبدراسة التأثيرات المعرفية السلبية لتعاطى المورفينات فقد اظهرت نتائج الدراسات وجود تأثيرات سلبيه في كل من تكوين المفاهيم والمرونة والذاكرة والانتباه والتركيز. اما الحشيش ومشتقاته فقد اشارت الدراسات إلى أن الذاكرة كانت من أكثر الجوانب المعرفية تأثرا سلبا بتعاطي الحشيش بجانب التأثيرات السلبية على التعلم اللفظى. تعاني مكتبتنا العربية من شح في الدراسات التي تتناول مشكلة اختلال الوظائف المعرفية في مرضى الاعتمادية على الحشيش ومرضى الاعتمادية على الترامادول. من هنا كانت هذه الدراسة إسهاما في محاولة سد هذا الفراغ. |