الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد مسألة العلم الإلهي من أهم المسائل التي شغلت حيزًا كبيرًا من تفكير الفلاسفة والمتكلمين على حد سواء، ويأتي بحثي هذا لتوضيح كيفية معالجة ”الفخر الرازي” لهذه المسألة، وفي سبيل الكشف عن ذلك يعرض الباحث عديد من النقاط: في التمهيد: يتناول فيه الباحث حياة ”الرازي”، شيوخه، مكانته، مصادر فلسفته، منهجه، مؤلفاته، تلاميذه، ووصيته قبل وفاته. أمّا الفصل الأول: فيوضح الأدلة التي أوردها ”الرازي” لإثبات وجود الله ووحدانيته. أمّا الفصل الثاني: فيوضح الصفات الإلهية وكيفية تناول الفلاسفة والمتكلمين لها وموقف ”الرازي” من ذلك. أمّا الفصل الثالث: فيكشف عن موقف ”الرازي” من مفهوم صفة العلم الإلهي بين الفلاسفة والمتكلمين ، وقد سعى ”الرازي” لإثبات علم الباري تعالى بالكليات والجزئيات، والمعلومات والمعدومات أيصًا. أمّا الفصل الرابع: فيكشف عن العلاقة بين القضاء الإلهي والإرادة الإلهية وعلاقة هذه المسألة بالعلم الإلهي. أما الفصل الخامس: فيكشف عن مشكلة الخير والشر بين الإرادة الإلهية والإرادة الإنسانية، وكيف استطاع ”الرازي” أن يفسر وجود الشر في القضاء الإلهي. أمّا عن المنهج المستخدم في الرسالة فهو المنهج التحليلي النقدي المقارن. ومن ثم جاءت الخاتمة متضمنة لأهم النتائج التي توصل إليها الباحث ومن أهمها: أولًا: يعد موضوع العلم الإلهي على درجة من الأهمية لارتباطه بمسائل كثيرة من مسائل العقيدة, لاسيما أن صفة العلم تعد إحدى المسائل التي كفَّر فيها الإمام ”الغزالي” الفلاسفة, كما تكمن الأهمية أيضًا في اختيارنا ”للفخر الرازي”؛ لأنه يمثل إحدى قمم التطور بالنسبة للأشعرية المتأخرة حيث جمع بين الفلسفة وعلم الكلام. ثانيًا: في موقف ”الرازي” من الفلاسفة والمتكلمين اتجه معهم نحو تنزيه الذات الإلهية, ومحاولة نسب كافه الكمالات إليها؛ فالباري تعالى عنده عالم محيط بجزئيات هذا الوجود وهنا يتفق مع المتكلمين, كما أنه لم يكفِّر ”ابن سينا” بزعم أنه أنكر أصل من أصول الإيمان فيما يرى ”الغزالي”. ثالثًا: تتسم التفسيرات التي قدمها ”الرازي” لأسباب وجود الشر في العالم بالنظرة التفاؤلية؛ وذلك من خلال قوله بأن الشرور وإن كانت موجودة فهي قليلة والخير أكثر. كما اعتمد ”الرازي” في التدليل على الحكمة من وجود الشر على الأدلة السمعية قاصًدا الرضا بقضاء الباري إزاء بعض الشرور التي قد تصيب العبد. |