الفهرس | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract نتناول في هذه الدراسة دراسة عالم الشركات عند تيري بانستنجال من خلال روايتيه Central (2000) و Retour aux mots sauvages (2010). فالتكنولوجيا الحديثة و تقدم الوسائل الإدارية قلبت موازين الحياة اليومية. ففي ظل المنافسة القوية والبحث الدائم عن الربحية، نجد أن الشغل الشاغل بالنسبة للشركة هو بذل المزيد من الجهود والمزيد من العمل بأقل التكاليف وأقل عدد ممكن من الموظفين. وبالإضافة إلى ذلك، نهتم أيضا بمراكز الاتصالات ومهنة من يعملون في هذا المجال، محاولين أن نوضح كيف أصبح هذا المكان مصدر معاناة بالنسبة لمن يعملون به حيث تتجسد هذه المعاناة في عبثية العمل وإهانة الموظف في المجال المهني وتجريده من إنسانيته. فالموظفون ما هم إلا وسيلة لتحقيق أعلى عائد للشركة. وعلاوة على ذلك، فإن التحدي الحقيقي للشركات هو اسنخدام اللغة لتحقيق مصالحها. وتعتبر هذه اللغة الإدارية الجديدة مظهر من مظاهر الإهانة والتجريد من الإنسانية لأنها تسعى إلى تجريدهم من لغتهم وأفكارهم ومفاهيمهم. ويوضح لنا تيري بانستانجال في روايتيه الأشخاص الذين استبدلوا لغتهم الأم بلغة الشركة تحت ضغط منها، مما دفع بعض منهم إلى الانتحار. |