الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 167 |  |  |
| | | from | 167 | | |
المستخلص
تعتبر الحبوب الغذائية من الأهمية بمكان حيث أنها فى الوقت الذى تشغل مساحة زراعية ومحصولية كبيرة، فإن القمح والذرة هما المكون الرئيسى لرغيف الخبز فى الريف والحضر على السواء. كما تلعب الحبوب الغذائية دوراً كبيراً فى التجارة الخارجية الزراعية. ولقد إنحصرت مشكلة الدراسة فى أن جزء بسيط من إنتاج محاصيل الحبوب الغذائية يورد للدولة والجزء الأكبر يبقى لدى الزراع لتخزينه. وتعتبر سبل ووسائل وطرق التخزين للحبوب الغذائية بدائيه مما يؤدى إلى إرتفاع نسبة الفاقد وبالتالى يزيد من الفجوة الغذائية مما يحمل الخزانة العامة للدولة المزيد من الأعباء. هدفت الدراسة إلى التعرف على العوامل والمتغيرات التى تؤثر فى كفاءة تخزين الحبوب الغذائية بالريف ومنها الإيجابى والذى يمكن تفعيله والسلبى والذى يمكن تحجيمه. مما يؤدى إلى الإرتقاء بمستوى كفاءة الأداء الاقتصادى والفنى لوسائل وطرق تخزين الحبوب الغذائية بالريف وبالتالى يمكن تقليل الفاقد.
اعتمدت الدراسة على ثلاثة مصادر رئيسية وهى الإطار النظرى والبحوث والدراسات السابقة وما توصلت إليه من نتائج، بيانات ثانوية منشورة من وزارة الزراعة وإستصلاح الأراضى والجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء، بيانات أولية لدراسة ميدانية من خلال استمارة استبيان صممت خصيصاً لذلك تم تجميعها بالمقابلات الشخصية مع مزارعى محاصيل الحبوب الغذائية الثلاثة معاً (قمح، ذرة، أرز)، وقد اعتمدت الدراسة على الأسلوبين الوصفى والكمى فى تحليل البيانات وعرض ما توصلت إليه من نتائج.
ولقد تكونت الدراسة من ثلاثة أبواب رئيسية، حيث تناول الباب الأول الإطار النظرى والعرض المرجعى للدراسات االسابقة وتناول الجزء الأول الإطار النظرى وأشتمل على التعاريف والمصطلحات الخاصة بالفاقد. وتناول الجزء الثانى العرض المرجعى للدراسات السابقة حيث تم تناولها وفقاً للترتيب الزمنى من الأقدم إلى الأحدث. وتناول الباب الثانى الفاقد من الحبوب الغذائية فى مصر ويهتم الباب الثانى بدراسة أهم المتغيرات الاقتصادية والفنية ذات الصلة والإرتباط بالفاقد فى محاصيل الحبوب الغذائية فى مصر. ويعتمد هذا الباب على بيانات ثانوية منشورة من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء خلال الفترة 2001-2015، كما يعتمد هذا الباب فى تحليل البيانات وعرض ما توصلت إليه من نتائج على معادلات الإتجاه الزمنى العام ومعامل الإختلاف ومعدل التغير السنوى بالإضافة إلى النسب المئوية.
وأخيراً الباب الثالث وتناول فاقد تخزين الحبوب الغذائية بريف محافظة الشرقية وأعتمد على بيانات أولية لدراسة ميدانية تم إجراؤها بريف محافظة الشرقية من خلال إستمارة إستبيان صممت خصيصاً لذلك تم تجميعها عام2017لتغطية بيانات عام 2016 كما تم إستخدام الإنحدار الخطى متعدد المتغيرات فى تحليل وعرض النتائج بالإضافة إلى بعض مؤشرات الكفاءة الاقتصادية لتخزين الحبوب الغذائية عامة والقمح خاصة.
وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج يأتى فى مقدمتها:
1- تبين أن المساحة المزروعة بمحاصيل الحبوب الغذائية الثلاثة معاً خلال عام 2001 بلغت حوالى 5.455 مليون فدان، إرتفعت لتصل إلى حوالى 6.945مليون فدان عام 2015 أى أنها زادت عام 2015 بنسبة زيادة تصل إلى 27.31%. ويؤكد ما سبق وجود زيادة سنوية معنوية إحصائياً بلغ مقدارها 97.325 ألف فدان تمثل حوالى 1.52% من المتوسط السنوى لفترة الدراسة 2001-2015 والذى بلغ 6.367 مليون فدان (تتوزع بنسبة 46.30% للقمح، وحوالى 30.89 % للذرة الشامية، وحوالى 22.81% للأ رز الشعير).
2- بلغ إجمالى كمية الفاقد من الحبوب الغذائية الثلاثة معاً خلال عام 2001 حوالى 756 ألف طن، إرتفعت لتصل إلى حوالى 5.488 مليون طن عام 2015 أى أنها زادت عام 2015 بنسبة زيادة تصل إلى 99.27%. ويؤكد ما سبق وجود زيادة سنوية معنوية إحصائياً بلغ مقدارها 330.471 ألف طن تمثل حوالى 15.81% من المتوسط السنوى لفترة الدراسة 2001-2015 والذى بلغ 2.083 مليون طن (تتوزع بنسبة 71.12% للقمح، وحوالى24% للذرة الشامية، وحوالى 4.88% للأرز).
بلغ إجمالى قيمة الفاقد من الحبوب الغذائية الثلاثة معاً بالسعر المزرعى خلال عام 2001 حوالى 497.643مليون جنيه، إرتفعت لتصل إلى حوالى 14.309 مليار جنيه عام 2015 أى أنها زادت عام 2015 بنسبة زيادة تصل إلى 97.12%. ويؤكد ما سبق وجود زيادة سنوية معنوية إحصائياً بلغ مقدارها959.662 ألف جنيه تمثل حوالى 21.92% من المتوسط السنوى لفترة الدراسة 2001-2015 والذى بلغ 4.377 مليار جنيه (تمثل قيمة فاقد القمح بالسعر المزرعى حوالى76.82% والذرة الشامية حوالى 19.54% والأرز حوالى 3.64%).