الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الرقص الحديث نوعًا من الفنون الابتكارية التي تستعمل الجسد كأداة للتعبير، وذلك في حدود إمكانيات الجسم الطبيعية، وهذا ما يجعله يتلاقى تلقائيًا مع فن المسرح، حيث إن المسرح الراقص مسرح درامي في المقام الأول، والذي يميزه عن الدراما بشكلها التقليدي والحديث هو أن المسرح الراقص يختزل الدراما في التعبير الجسدي الراقص الذي يعتمد على الجسد مستعرضًا بذلك تاريخ الجسد ورموزه وإيماءاته باعتباره عالمًا معرفيًا قائمًا بذاته وكيانًا مستقلاً. ومن أبرز الأسماء التي تمثل ذلك الترابط الوثيق بين فنّي المسرح والرقص الحديث نجد عروض ” بينا باوش” الراقصة، تلك العروض التي لفتت نظر الباحثة إلى قيمتها الفنية والجمالية مما دفعها للتعمق فيها والتعرف على تقنياتها وخصوصيتها الفنية التي جعلتها تتميز بجماليات مكنتها من أن تؤسس منهجًا خاصًا بها . هدف وإشكالية البحث: يتمحور وإشكالية البحث في التعرف على تقنيات عروض ”بينا باوش” الراقصة والقيم الجمالية فيها كتقنية اللامألوف، وتقنية السؤال والجواب، وتقنية البوح، وتقنية الصدمات والعنف النفسي والتسلسل المغناطيسي، وذلك ما يحيل الباحثة إلى نقطة الفصل في إشكالية كل عروضها، ما إذا كانت تنتمي إلى المسرح الراقص أم أنها تقدم عروض رقص حديث متأثرة فيها بالتقنيات المسرحية لا أكثر. أهمية الدراسة : على الرغم من تعدد الدراسات التي تبحث في خصوصية الأعمال المسرحية الراقصة، وكذلك عروض الرقص الحديث، إلا أن الباحثة لم تجد دراسة قد استوفت الحديث عن تقنيات عروض ”بينا باوش” بما يمكن الباحثين من الإلمام بطبيعة عروضها وجمالياتها، بالرغم من أنها من أهم العاملين والمؤسسين للعروض الراقصة. لهذا فضلت الباحثة تناول أعمال”بينا باوش” بالنقد والتحليل، كنموذج مكتمل تتوافر فيه عناصر كلا النوعين، لعلها تقدم ما يفيد المكتبة المسرحية المتخصصة. |