Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تطوير أداء القيادات المدرسية بالمرحلة الابتدائية في دولة الكويت في ضوء أبعاد القيادة التحويلية /
المؤلف
مذكر، محمد دخيل الله.
هيئة الاعداد
باحث / محمد دخيل الله مذكر
مشرف / أسامة محمود قرني مريم محمد الشرقاوي
مشرف / مريم محمد الشرقاوي
مناقش / يوسف عبد المعطي مصطفى
مناقش / احمد محمد غانم.
الموضوع
القيادة.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
259 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
أصول التربية
الناشر
تاريخ الإجازة
11/12/2017
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية التربية - إدارة تعليمية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 267

from 267

المستخلص

يعد مدير المدرسة المسؤول الأول داخل المدرسة الذي يسهم في تحسين الأداء الوظيفي للعاملين معه في الميدان التربوي داخل المدرسة، والذي يحدد ويرسم السياسات العامة لسير العمل داخل المدرسة، من خلال تحديد الوسائل الكفيلة بإنجاز الأعمال وتنفيذ الأهداف، ووضع الخطط لتحقيق الأهداف العامة للمنظمة.
وتعد المهمة الرئيسة لمدير المدرسة هي الإدارة التربوية لتطوير نوعية التعامل الحياتي لكل فرد في المدرسة ، ويوصف المدير قائدا للمدرسة ومسؤولاً عن تطوير وتحديث المدرسة بكونه ممثلا للسلطة التعليمية والتربوية ولهذا فإن الإدارة المدرسية عليها أخذ زمام تطوير الأداء ويكون هدفها في تحسين العملية التعليمية والتربوية نحو أداء متميز .
وتعد القيادة التحويلية هي نمط قيادي يسري بين القادة والمرؤوسين يستخدمه القائد لتغيير الوضع الراهن بتعريف الأتباع بالمشكلات الموجودة في المنظمة التي يعملون فيها من خلال الإلهام ، والإقناع ، والإثارة من جل تحقيق مستوى عال من الرؤية الواضحة لتحقيق الأهداف المشتركة الحالية ، وعن الوضع المثالي التي ستكون عليه المنظمات الجديدة ويمتاز القادة التحويليين بأن لديهم إسهامات وعلاقات أفضل مع مشرفيهم ومرؤوسيهم في المنظمات التي يعملون بها . ويعود السبب في ذلك إلى امتلاكهم لمصدر مختلف من السلطة التأثيرية في مرؤوسيهم وتكمن السلطة في استخدامهم للسلطة الشخصية النابعة من قناعة مرؤوسيهم بهم كقادة ، ومن سلوكهم الملموس لديهم
- مشكلة الدراسة:
في ظل الاهتمام الدائم الذي توليه وزارة التربية بدولة الكويت بتطوير القيادات المدرسية وتفعيل الدور المهم الذي تقوم به من خلال كونها حلقة الوصل بين المستويات الإدارية العليا للمنظمة (وزارة التربية)، وبين العاملين داخل المدارس من خلال مواكبة التغيرات المستمرة في شتى مجالات العلم والمعرفة، وخصوصا للقيادات التعليمية، والإدارات المدرسية داخل المدارس في مختلف المراحل الدراسية (الابتدائي، والمتوسط، والثانوي) إلا أن هناك شبة اجماع على أن القيادات الإدارية في المدارس تعاني الكثير من المشكلات والتحديات التي تتعلق بأداء وظائفهم الاساسية في التخطيط والتنظيم والتنسيق والمتابعة والتقويم وصنع القرارات.
وتشير بعض الدراسات إلى وجود ضعف في ممارسة المديرين في القيادات المدرسية لمهامهم الإدارية وأوصت بضرورة تدريب واكساب المديرين للمهام الإدارية في ضوء المستجدات الإدارية الحديثة من خلال عمل الدورات التدريبية للمدراء بالمدارس، ففي عام 2013 م تم تطبيق نموذج لتطوير الإدارات المدرسية تحت مسمى (المدارس المطورة) يهدف لتطوير وتقويم الأداء المدرسي وتطويره، والوقوف على أداء المدارس وما تحققه من نجاحات فيما يتعلق بأهدافها والأولويات الموضوعة لتطويرها وتشخيص كل من مجالات: التعلم والتعليم والإدارة المدرسية، مما يدل على وجود مشكلات في استخدام الإدارات المدرسية للمستجدات التربوية المعاصرة .
ومما سبق يتضح وجود مشكلات تعاني منها الإدارات المدرسية في استخدام الوسائل والأساليب المعاصرة في الإدارة التربوية، واستخدام فن التعامل ما بين المديرين والمرؤوسين مما قد يؤدي لوجود ضعف في إجراءات وسير العمل داخل الإدارة المدرسية من قبل القيادات التربوية ويعيق تحقيق التعاون بين أفراد المؤسسة التعليمية وتحقيق الأهداف المرجوة من السلطات العليا داخل الميدان التربوي والتعليمي نتيجة لهذا الضعف، وكذلك لعدم قدرة المديرين على إيجاد تحول بالعلاقة ما بينهم وبين مرؤوسيهم داخل المدرس لتوفير مجال من التعاون الإبداعي والابتكار الذي يعمل على النهوض بعمل القيادات المدرسية والقيام بمهامها على أكمل وجه مما ينعكس إيجابا على تحسين وتطوير العملية التعليمية والتربوية للمدارس.
وفي ضوء ذلك يمكن تحديد مشكلة الدراسة في السؤال الرئيس التالي:
” كيف يمكن تنمية أدوار القيادات المدرسية بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت في ضوء أبعاد القيادة التحويلية؟”، ويتفرع من هذا السؤال عدة أسئلة فرعية؛ وهي كالتالي:
5- ما أهمية القيادة التحويلية ، وأبعادها ، ونماذجها ، ومبررات تطبيقها؟
6- ما المهارات اللازمة للقيادات المدرسية بالمرحلة الابتدائية؟
7- ما واقع أداء القيادات المدرسية بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت في ضوء أبعاد القيادة التحويلية؟
8- ما التصور المقترح لتطوير أداء القيادات المدرسية للمرحلة الابتدائية بدولة الكويت في ضوء أبعاد القيادة التحويلية؟
- أهداف الدراسة.
تسعى الدراسة إلى الوصول إلى تصور مقترح لتطوير أداء القيادات المدرسية بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت في ضوء أبعاد القيادة التحويلية، وذلك من خلال تحقيق الأهداف التالية:
- التعرف على واقع القيادات المدرسية بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت الحالية
- التعرف على القيادة التحويلية في تحسين مستوى أداء القيادات المدرسية بدولة الكويت.
- تحديد وتعرف الجوانب التي يمكن الإفادة منها في تطوير أداء القيادات المدرسية بالمرحلة الابتدائية في ضوء أبعاد القيادات المدرسية من وجهة نظر أفراد عينة الدراسة.
- أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من نواحي عدة منها ما يلي
الوقوف على واقع أداء القيادات المدرسية لمدارس المرحلة الابتدائية بدولة الكويت من أجل تعرف مواقع الخلل وعلاجها.
قد تفيد المسئولين في وزارة التربية للتعرف على أبعاد القيادة التحويلية وتطبيقها على إدارات مدارس المرحلة الابتدائي وباقي المراحل الدراسية بدولة الكويت .
فد تفيد مديري مدارس المرحلة الابتدائية وباقي المراحل الدراسية بدولة الكويت للتعرف على أبعاد القيادة التحويلية في تحسن وتطوير العمل الإداري والفني داخل المدارس.
قد تفيد مسئولي تدريب مديري مدارس المرحلة الابتدائية بدولة الكويت في تعرف دور أبعاد القيادة التحويلية ووضعها ضمن البرامج التدريبية للقيادات المدرسية بدولة الكويت..
تطوير أداء القيادات المدرسية بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت في ضوء أبعاد القيادة التحويلية لكي تستفيد منه الجهات المسئولة عن التعليم ووزارات الدولة الأخرى والمراكز البحثية المتخصصة ، وإدارات المدارس لرفع مستوى التعليم في دولة الكويت.
- حدود الدراسة:
تقتصر الدراسة الحالية على الحدود التالية:
الحدود المكانية : تتمثل عينة الدراسة المناطق التعليمية الست في دولة الكويت ( الإدارة العامة لمنطقة العاصمة التعليمية – الإدارة العامة لمنطقة حولي التعليمية – الإدارة العامة لمنطقة الفروانية التعليمية – الإدارة العامة لمنطقة الجهراء التعليمية – الإدارة العامة لمنطقة مبارك الكبير التعليمية – الإدارة العامة لمنطقة الأحمدي التعليمية ) حيث يمثل هذا التوزيع الجغرافي دولة الكويت بمناطقه التعليمية .
الحدود البشرية: تقتصر الدراسة على عينة من قيادات المدارس الابتدائية وهم المديرين والمديرين لمساعدين من الجنسين بمدارس المرحلة الابتدائية في دولة الكويت .
الحدود الزمنية: الفصل الدراسي الأول للعام الدراسي 2015-2016 م
نتائج الدراسة:
توصلت الدراسة إلى تصور مقترح لتطوير أداء القيادات المدرسية بالمرحلة الابتدائية في دولة الكويت في ضوء أبعاد القيادة التحويلية، وتم التوصل لهذا التصور المقترح في ضوء نتائج الدراسة النظرية والميدانية ويعمل هذا التصور على تنمية أدوار القيادات المدرسية بالمرحلة الابتدائية بدولة الكويت في ضوء أبعاد القيادة التحويلية من أجل النهوض بأداء المدارس الابتدائية وتحقيق أهدافها في ظل عصر التغيير والتطور المتسارع، وتضمنت أبعاد التصور المقترح ما يلي:
- تحديد معايير لاختيار القيادات المدرسية بمرحلة التعليم الابتدائي في دولة الكويت:
وتتضمن هذه المعايير إضافة إلى ما هو محدد الآن بدولة الكويت، الممارسات المتعلقة بالقيادة التحويلية، حيث يجب أن يشترط في كل من يتم اختياره لوظيفة من الوظائف القيادية بالمدارس الابتدائية بدولة الكويت، توافر قدرته على القيام بهذه الممارسات، وإذا لم تتوافر لديه هذه القدرة، تتاح له الفرصة لتنميتها، قبل التحاقه بالوظيفة، أو أن تقدم الوزارة برامج للتنمية المهنية حتى يستطيع قادة المدارس الابتدائية بدولة الكويت القيام بهذه الممارسات، وتتضمن هذه الممارسات ما يلي:
 التأثير المثال للقائد: حتي يتمكن القائد التحويلي من التأثير في الأفراد العاملين معه بما يحقق الأهداف المنشودة، يجب أن يقوم بمجموعة من الممارسات؛ أهمها: قدرة القائد علي إقناع أفراد الوحدة بالتغيير، العمل علي تبني إتجاه إيجابي نحو رؤية ورسالة الوحدة، غرس روح التنافس الشريف لدي الأفراد، توظيف القائد مهاراته الشخصية في إدارة الصراع بين الأفراد.
 الدافعية الإلهامية: حتي يتمكن للقائد التحويلي من تشجيع الأفراد العاملين معه بما بطرق إبداعية، يجب أن يقوم بمجموعة من الممارسات؛ أهمها: تحفيز الأفراد العاملين علي نشر أبحاثهم من خلال دوريات علمية محكمة، تشجيع الأفراد علي إستخدام التقنيات الحديثة لتحقيق جودة العملية التدريسية، التعاون مع الأفراد في وضع إستراتيجيات عمل بديلة لمواجهة المشكلات، توفير قاعدة بيانات لتعريف الأفراد بالمشروعات التنافسية المختلفة.
 الإستثارة الفكرية: حتي يتمكن القائد التحويلي من استثارة جهود الأفراد العاملين معه بما نحو التغيير والتطوير، يجب أن يقوم بمجموعة من الممارسات؛ أهمها: تقديم القائد حوافز مادية لقيام الأفراد بدراسات ومشروعات علمية وبحثية من خلال فرق محلية وعالمية، تصميم قاعدة بيانات بفرص التنمية المهنية المتاحة داخل وخارج الوحدة، تشجيع الأفراد علي البحث عن فرص لمشروعات ممولة من هيئات مختلفة.
 الإعتبارات الفردية: حتي يتمكن للقائد التحويلي من مراعاة الفروق الفردية بين الأفراد العاملين معه بما يحقق الأهداف المنشودة، يجب أن يقوم بمجموعة من الممارسات؛ أهمها: تصميم قاعدة بيانات بالاحتياجات التدريبية للأفراد بالوحدة، يشارك الأفراد في الابحاث العلمية والمؤلفات والكتب، التنسيق مع الجهات المختصة لوضع آليات لحفظ حقوق الملكية الفكرية لمؤلفات الأفراد، إعداد صف ثاني من القيادات من خلال منح الأفراد الثقة