الفهرس 
مقدمة الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
المستخلص
تلبي التنمية احتياجات الحاضر دون الإخلال بقدرة الأجيال القادمة على تلبية احتياجاتهم، وبالتالي فهي تحقق النمو الاقتصادي وتحافظ على جودة البيئة، فيتحقق التوازن بين الحاجات البشرية والبيئة المحيطة ويضمن للأجيال المقبلة مستوى من الرفاهية، وتعتمد خطة التنمية الشاملة في مراحلها المختلفة على ركيزة أساسية في قطاع الزراعة واستصلاح الأراضي حيث تسير مشروعات التوسع الرأسي بزيادة إنتاجية الفدان من المحاصيل المختلفة إلى جانب مشروعات التوسع الأفقي باستصلاح وإضافة مساحات جديدة لزيادة نصيب الفرد من الرقعة الزراعية ومواجهة النمو السكاني المتزايد وذلك للوفاء بمتطلبات التنمية واحتياجات الأفراد.
ويقوم الإرشاد الزراعي بأنشطة وبرامج لمواجهة تحديات ومتطلبات التنمية المستدامة، حيث تتضمن تنمية السكان الريفيين التغيرات في الجوانب الاقتصادية والتكنولوجية، ولكي يمكن تحقيق هذه التغيرات فإن ذلك يتطلب قبول واكتساب الريفيين للمعارف الجديدة، كما يتطلب اتخاذ القرارات الملائمة لإقامة مناطق متكاملة تتوفر فيها الفرص لتطوير أنماط جديدة من العمل والإنتاج بطريقة تتفق مع الإمكانيات المتوفرة وحاجات السكان.
وتعتبر الأساليب التكنولوجية المستحدثة أداة لحل الكثير من المشكلات، ولكي يقوم قطاع الزراعة بدوره الطبيعي في عملية التنمية، كان من اللازم تحويل الوضع الزراعي التقليدي إلي الوضع المستحدث عن طريق نتائج البحوث الزراعية التطبيقية، وأيضاً وجود جهاز الإرشاد الزراعي الذي يعمل على توصيل نتائج البحوث للمزارعين وإقناعهم بتطبيقها، فيتولد عنها تكنولوجيا صالحة للتطبيق في المجالات الزراعية المختلفة ومنها تدوير المخلفات الزراعية.
ويعد تبنى الزراع لتقنيات تدوير المخلفات الزراعية من المسئوليات التي تقع على عاتق جهاز الإرشاد الزراعي حيث يقوم بدور مهم في نشر توصيات تدوير المخلفات الزراعية بين الزراع و بنقلها إليهم معتمداً على إقناعهم بأهميتها مما يدفعهم إلى تبنى تقنية تدوير المخلفات الزراعية والتي يكون محورها الاساسى احتياجات المستهدفين بالخدمة الإرشادية والعمل على مواجهة المشكلات التي تحد من تبنى استخدامها، حيث إن عملية التبني تعتمد على العديد من العوامل التي تؤثر فيها بالإبطاء والإسراع أو الاستمرار والتوقف.
لذلك أجريت هذه الدراسة بهدف دراسة تبنى الزراع لتقنية تدوير المخلفات الزراعية من المحاصيل الحقلية لإنتاج سماد عضوي، ودراسة بعض المتغيرات المرتبطة والمحددة لدرجة تبنيهم من خلال تحقيق الأهداف التالية:
1- التعرف على خصائص الزراع المبحوثين بمنطقة الدراسة.
2- التعرف على درجة تبنى الزراع المبحوثين لتقنية تدوير المخلفات الزراعية من المحاصيل الحقلية لإنتاج سماد عضوي بمنطقة الدراسة.
3- تحديد العلاقة بين المتغيرات المستقلة المدروسة وبين درجة تبنى الزراع لتقنية تدوير المخلفات الزراعية من المحاصيل الحقلية لإنتاج سماد عضوي بمنطقة الدراسة.
4- تحديد نسبة إسهام المتغيرات ذات الارتباط المعنوي في تفسير التباين الكلى لدرجة تبنى الزراع لتقنية تدوير المخلفات الزراعية من المحاصيل الحقلية لإنتاج سماد عضوي بمنطقة الدراسة.
5- التعرف على المشكلات التي تواجه الزراع في تبنى تقنية تدوير المخلفات الزراعية من المحاصيل الحقلية لإنتاج سماد عضوي بمنطقة الدراسة، ومقترحاتهم لحلها.
وتم اختيار المراكز الخمسة بمحافظة الوادى الجديد وهى: مركز الخارجة، ومركز باريس، ومركز الداخلة، ومركز بلاط، ومركز الفرافرة، وتم اختيار أكبر قرية بكل مركز من تلك المراكز قام مزارعوها بتدوير المخلفات الزراعية مرة واحدة على الأقل قبل تجميع بيانات هذه الدراسة وبالتالى بلغ عدد الزراع المعنيين بهذه التقنية من قرية المنيرة بالخارجة 540 مزارعاً، وقرية المكس القبلي بباريس494مزارعاً، وقرية البشندى ببلاط640مزارعاً، وقرية غرب القصر بالداخلة732مزارعاً، وقرية اللواء صبيح بالفرافرة595 مزارعاً، وبذلك تمثلت شاملة البحث 3002 مزارعاً من الزراع المعنيين بهذه التقنية بالقرى المدروسة، وتم تحديد حجم العينة بنسبة 10% من إجمالي الشاملة فبلغت 300 مزارعاً وتم توزيعهم بنفس نسب تواجدهم بالشاملة، فكانت 54 مبحوثاً من قرية المنيرة، و 49 مبحوثاً من قرية المكس القبلي، و64مبحوثاًً من قرية البشندى، وقرية غرب القصر بالداخلة 73مبحوثاً، و60مبحوثاً من قرية اللواء صبيح وتم اختيار عينة الدراسة بطريقة عشوائية منتظمة من واقع كشوف الجمعيات التعاونية الزراعية بالقرى المدروسة.
واستخدم العرض الجدولى للتكرارات والنسب المئوية في عرض البيانات الوصفية، والمتوسط الحسابي والانحراف المعياري، ومعامل الارتباط البسيط لبيرسون، ونموذج التحليل الارتباطى والانحداري المتعدد والمتدرج الصاعد.