Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الأثار التنموية لتكنولوجيا المعلومات والإتصالات فى مجموعة دول الاسكوا :
المؤلف
عبدالوهاب، يــارا فتحى محمد.
هيئة الاعداد
باحث / يــارا فتحى محمد عبدالوهاب
مشرف / حسنى حسن مهران
مشرف / محمد إبراهيم عواد
مناقش / دعاء عقل أحمد
الموضوع
الاتصالات الالكترونية. التكنولوجيا برامج الحاسبات.
تاريخ النشر
2017.
عدد الصفحات
217 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الاقتصاد والاقتصاد القياسي
تاريخ الإجازة
1/1/2017
مكان الإجازة
جامعة بنها - كلية التجارة - الاقتصاد
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 218

from 218

المستخلص

مع تنامى الدور الاقتصادى للمعرفة فى توليد الثروة ، وتحفيز النمو الاقتصادي، واعتبارها مورداً لاينفد بخلاف الموارد الاقتصادية الأخرى، اهتمت العديد من بلدان العالم بتعزيز قطاع تكنولوجيا المعلومات والإتصالاتInformation and Communication Technology (ICT) فى اتجاه التحول نحو اقتصاد المعرفة knowledge Economy) )، حيث يمثل هذا القطاع أحد الركائز الأساسية لأى دولة تتطلع إلى اقتصاد معرفى يمكنها من إحتلال مكانة متميزة على الصعيد العالمى.
وتختلف سياسات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات المتبعة فى كل دولة باختلاف الدور الذى تلعبه فى المنظومة الاقتصادية والاجتماعية، حيث تؤدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات دورين رئيسيين فى عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية .يتبلور الدور الأول فى كونه قطاع منتج يساهم فى زيادة معدلات النمو الاقتصادى، من خلال زيادة القيمة المضافة وزيادة صادرات هذا القطاع من السلع التكنولوجية، مثل الصناعات الالكترونية. أما الدور الثانى فيتمثل فى كونه قطاعاً محفزاً لعملية التنمية وذلك من خلال إستخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في تحقيق العديد من الأهداف الاقتصادية والاجتماعية )عبدالحميد ،2012: 3).
وقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات والإتصالات ذات أهمية استراتيجية فى كونها تشكل رافعة النمو الاقتصادى من خلال تحسين الكفاءة وزيادة الإنتاجية فى الدول المتقدمة بشكل مباشر(UNCTAD, 2007: 29) . ولم تقتصر تلك التكنولوجيا على تحقيق معدلات مرتفعه للنمو الاقتصادى فحسب، بل عززت من عمليات التنمية بكل محاورها الاجتماعية، الاقتصادية، البشرية وصولا إلى تحقيق التنمية المستدامة (UNDP, 2004:33). وهناك عدة دراسات منها (Navarro and Cortés, 2010: 11) أكدت على وجود علاقة ايجابية بين التنمية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، حيث ساهمت هذه التكنولوجيا فى رفع مستوى المعيشه فى دول العالم المتقدم. كما أنها تساعد فى تدعيم القدرة على إتخاذ القرارات، من خلال تنفيذ سياسات عامة مستمدة من نظم المعلومات التى ترتب وتنشر المعلومات ذات الصلة بموضوع القرار. وفى بعض الدول النامية ساعدت فى خلق ملايين من فرص العمل الجديدة للأجيال المعاصرة فى مجالات جديدة غير تقليدية كالعمل عن بعد بما يخفض من معدلات البطالة، ومكافحة الفقر. أضف إلى ذلك أنها ساعدت على تطوير وتحديث مجالات عدة كالصحة والتعليم وفى شتى مجالات التنمية (Kozma, 2005: 14).
وعلاوة على ذلك، فقد أصبحت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أداة قوية لتعزيز التنمية البشرية والمعروفة باسم تكنولوجيا التنمية البشرية Human Development Technology (HDT) ، وبالتالى فإنها تلعب دورا حيويا عندما ترتبط بالتنمية البشرية، بل وتعزز كل منهما الأخرى ( برنامج الأمم المتحدة، 2014 : 121).
وبناءً على ماسبق، فقد تم تقسيم الدراسات التى تناولت الدور التنموى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات إلى مجموعتين من الدراسات.اهتمت المجموعة الأولى بتحليل وقياس الأثر المباشر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على النمو الاقتصادي في مجموعات للدول المختلفة منها دراسة (Pohjola, 2000)، والتى أجريت على مجموعة مكونة من39 دولة تشمل دول نامية وأخرى متقدمة باستخدام منهج بيانات السلاسل المقطعية .(panel data) وقد خلصت الدراسة إلى وجود أثر موجب ومعنوى لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على النمو الاقتصادى بالنسبة للدول المتقدمة فقط من مجموعة دول منظمة التعاون الإقتصادى والتنمية Organization of Economic Co- operation and Development(OECD). كما خلصت أيضاً إلى أن قيمة هذا الأثر تتضاعف فى البلدان التى يتزايد فيها نسبة التكوين الرأسمالى.
وقد قامت دراسة(Erdil, Turkcan and Yetkiner, 2009) بقياس أثر الإستثمار فى تكنولوجيا المعلومات والإتصالات على النمو الإقتصادى لمجموعة من الدول النامية والمتقدمة عددهم 131دولة خلال الفترة 2006-1995))، وذلك باستخدام منهج بيانات السلاسل المقطعية الديناميكى. وتوصلت تلك الدراسة إلى وجود علاقة موجبة بين الإستثمار فى تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والنمو الإقتصادى كما تتسم تلك العلاقة بالمعنوية، كما أشارت إلى إيجاد أثر إيجابي لرأس المال البشرى على النمو الاقتصادى.
وأكدت دراسة (Khodaveyrdi; Mohandessi and Nemati, 2009) على وجود علاقة موجبة ومعنوية بين الإستثمار فى تكنولوجيا المعلومات والإتصالات والنمو الإقتصادي فى عينة تتكون من57 دولة خلال الفترة ((2005-2001، باستخدام بيانات السلاسل الزمنية المقطعية .أما دراسة (Meijers, 2010) فقد دلت على وجود علاقة موجبة ومعنوية لإستخدام الإنترنت على النمو الإقتصادى بصورة غير مباشرة من خلال التجارة الخارجية لمجموعة من الدول مكونة من 213 دولة خلال الفترة (2007-1990) .
وقد توصلت دراسة ( Samimi and Ledary, 2010) إلى وجود علاقة معنوية وموجبة بين إستخدام الإنترنت والنمو الإقتصادى فى 15% فقط من الدول محل الدراسة، وذلك فى حالة إستخدام المتغيرات الحاكمة التالية فى معادلة النمو الإقتصادى: نسبة الإستثمار المحلى الإجمإلى إلى الناتج المحلى الإجمإلى، ونسبة الإنفاق الحكومى إلى الناتج المحلى الإجمإلى، ومعدل التضخم المحلى، والتى أجريت لعينة مكونة من 30 بلد نامى خلال الفترة من عام 2001 حتى عام 2006 باستخدام بيانات السلاسل الزمنية المقطعية.
وأخيراً استهدفت دراسة )الشوربجى، 2011) قياس أثر تكنولوجيا المعلومات والإتصالات على النمو الإقتصادى لعدد 17 دولة عربية خلال الفترة (( 2009-2000 باستخدام منهج يمزج بين بيانات السلاسل الزمنية وبيانات المقاطع العرضية بواسطة تطبيق ثلاثة نماذج: نموذج الإنحدار المجمع (Poold Regression Model)، نموذج الأثار الثابتة (Fixed Effects Model)، نموذج الأثار العشوائية(Random Effects Model ) ، وخلصت هذه الدراسة إلى وجود علاقة موجبة بين استخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات و النمو الإقتصادي فى تلك الدول بالإضافة إلى التأكيد على معنوية تلك العلاقة.
وعلى الجانب الأخر، فقد أكدت دراسات المجموعة الثانية على أهمية الأثر غير المباشر لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات منها دراسة كل من :
(Beckett and Jonker, 2002); (Jaghoub and Westrup, 2003);( Baddii and Sharif, 2003) والتى وضحت أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى تحقيق التنمية المستدامة، مما يقتضى ضرورة دمج الإستدامة في مجتمع المعرفة لتحسين الفرص البيئية والاجتماعية، مع التركيز بوجه خاص على دورها فى تقليص حدود الوقت والبعد الجغرافى. كما أكدت دراسة كل من (Walsham, 2001) and (Puri, 2007 ) على أثر تكنولوجيا المعلومات والاتصالات على التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال تشجيع الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم على تطوير قدراتها فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لدعم أعمالهم الأساسية، وتوفير التدريب للسكان من أجل إعداد العمال المهرة المدربين لتنمية القدرات البشرية اللازمة للاستفادة منها. كما قامت دراسة (Satti, 2002) بتحليل الفرص والتحديات المختلفة التى واجهتها الدول العربية لاستخدامات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى دفع عجلة التنمية الاقتصادية. وأوضحت نتائج تلك الدراسة أن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لديها القدرة على دفع عجلة التنمية الاقتصادية، من خلال زيادة فرص العمل، وتحسين الإستفادة من مزايا التجارة الإلكترونية، وتنمية المهارات والقدرات البشرية. علاوة على ذلك، توصلت الدراسة إلى أن معدلات إنتشار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هى الأعلى فى دول الخليج العربى والتى تتسم بمعدلات نمو مرتفعة خلافاً لباقى الدول العربية الأخرى محل الدراسة. وعلى الجانب الأخر، فقد خلصت الدراسة إلى وجود بعض العقبات التى تفرضها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فى دول العينة وتحد من عمليات التنمية ومنها، القضاء على وظائف معينة لا تتطلب مهارات بشرية. كما أنها ساعدت على زيادة الفوارق الإقليمية بين البلدان العربية.