الفهرس 
شكر وتقدير
المقدمه ومشكله البحثيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 186 |  |  |
| | | from | 186 | | |
المستخلص
يشهد العالم فى العصر الحاضر تطوراً كبيراً فى مختلف مجالات الحياة، فكثير من الظواهر خضعت للبحث العلمى بإعتباره الطريق الأمثل لمعالجة الكثير من المشكلات، ومما لا شك فيه أن من أهم هذه المجالات التى تخضع للبحث العلمى هو المجال الرياضى، فقد انعكس هذا التطور عليه بوضوح مما أدى إلى زيادة التنافس بين الدول لتحقيق السبق فى المجال الرياضى، حتى أصبحت بطولات العالم والدورات الأوليمبية مسرحاً يستعرض فيه الأبطال والرياضيين براعتهم بإظهار ما توصلوا إليه من إبتكارات جديدة لفنون الأداء والإبداع الحركى.
ولقد حققت رياضة الجمباز في الآونة الأخيرة طفرات في الأداء تمثلت في مقدرة لاعبيها علي أداء تمرينات تتميز بالصعوبة وفي ذات الوقت بالشكل الفني والجمالى السليم، وهذا بطبيعة الحال يفرض علي لاعب الجمباز ضرورة أن يتمتع ببعض الصفات البدنية والقدرات المهارية والنفسية، ورياضة الجمباز من الأنشطة التي تحتاج إلي جهد كبير في تعلمها وإتقانها، وذلك لتعدد مهاراتها وصعوباتها، وإختلاف أجهزتها، بالإضافة إلي الخصائص المميزة التي يتطلبها الأداء مثل السيطرة علي الجسم وأجزائة المختلفة في الأوضاع غير المألوفة وكذلك أداء الحركات في الفراغ، وعلي ارتفاعات مختلفة وبسرعات متباينة، بجانب السيطرة اللحظية علي الأداء الفني الذي يلعب الدور الرئيسي في التقييم.
وتعتبر مجموعة حركات الشقلبات من أهم المجموعات الأساسية المركبة فى الحركات الأرضية، فتتميز بأنها حركات دروانية مرتبطة بحركة إنتقالية، ويكون مقدار التغير الزاوى للجسم فيها 360 ْ ويتم الدوران فى هذه الحركات على جزئين، يتمثل الجزء الأول فى مرحلة الارتكاز ويكون فيا اللاعب مستنداً على الأرض بيديه أو قدميه، ويكون الدوران فى هذه الحالة حول محور ثابت مؤقت، والثانى يحدث فى الهواء ويتم حول محور وهمى، وتتضمن مجموعة الشقلبات مهارات هامة، كما أنها مدخلاً هاماً لإتقان مجموعة أخرى من المهارات الأكثر حداثة وصعوبة.
ومن خلال عمل الباحث فى تدريب الجمباز فقد لاحظ أن مهارة الشقلبة الأمامية على اليدين بالإرتقاء والهبوط المزدوج تم إدراجها فى إجباريات الإتحاد المصرى للجمباز، فقد أصبحت ضمن متطلبات جهاز الحركات الأرضية لبعض المراحل السنية (بنين - بنات)، حيث تؤدى كمهارة بعدية للشقلبة الأمامية على اليدين بالإرتقاء الفردى وكمهارة قبلية للدورات الهوائية الأمامية، فمهارة الشقلبة الأمامية على اليدين بالإرتقاء والهبوط المزدوج من المهارات الأساسية والضرورية للناشئين فى رياضة الجمباز، باعتبارها خطوة لتعليم الشقلبة الأمامية على اليدين على طاولة القفز وأيضاً مهارة الدورة الهوائية الأمامية المستقيمة على الأرضى، كما أن ربطها بمهارات أخرى يعتبر تمهيداً لتعلم مهارات أخرى أكثر صعوبة فى المراحل السنية التالية.
وبذلك يمكننا أن نعتمد علي أساس علمي لبناء برنامج تدريبات نوعية لمهارة الشقلبة الامامية على االيدين بالارتقاء والهبوط المزدوج بصورة مقننة، يتم التركيز فيها على جزء أو أكثر ذو تأثير مباشر في الأداء، أي أن الدخول فى التفاصيل يمكننا من اختيار ما هو مناسب لتدريب اللاعب، وخاصة أن التعامل مع البيانات الناجمة من التحليل على أنها سلاسل رقمية توافقية تعبر مباشرة عن القوة أو السرعة يعتبر أكثر دقة، وأن التدريبات النوعية التي تبني في ضوء نتائج المتغيرات البيوميكانيكية قد تكون ذو تأثير مباشر علي مواطن الخلل في الأداء، مما دفع الباحث إلي إجراء تلك الدراسة للتعرف على المتغيرات البيوميكانيكية كاساس لوضع تدريبات نوعية وتأثيرها على مستوى الأداء المهارى للاعبي الجمباز.