الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد أصبح من الضروري عند التخطیط للمدن الجدیدة أن یؤخذ في الاعتبار تقسیم الأحیاء العم ا رنیة، والأحیاء السكنیة، والأحیاء الصناعیة، وأماكن الخدمات، والمدارس والمستشفیات، والمحلیات كلُ على حدة، كما یجب الاهتمام بتخصیص مساحات لحدائق ومتنزهات ترفیهیة لكي یتمتع أف ا رد المجتمع بتقضیة وقت الف ا رغ فیما یعود علیهم بتجدید النشاط. وهذه الحدائق تلعب دو ا ر كبی ا ر في تنمیة المجتمعات العم ا رنیة جنبا إلى جنب مع الحفاظ على البیئة الطبیعیة، والواجب الاهتمام بتشجیر جمیع الشوارع الرئیسیة والفرعیة وأن تكون هناك مساحات خض ا رء كمتنزهات . والجمال الطبیعي في الحدائق، والمتنزهات یبدو عادة علي صورتین ... الصورة الأولى: هي جمال المشهد العام الشامل، البیئة الخض ا رء بأشجارها وشجی ا رتها، واس ا رب الطیور الملونة ومنظر المسطحات المائیة بزرقتها وأمواجها البدیعة في جمالها، الصورة الثانیة: هو جمال البیئة النظیفة التي تثیر في نفوس البشر المشاعر الجمیلة، ویحفزهم على الاهتمام بوقت الف ا رغ . والجمال الطبیعي هو أمر عام، أو عالمي بین البشر، فعبر التاریخ، وبین كل الثقافات كان هناك میل قوى لدى الناس كافة لتفضیل القیم الجمالیة للمناظر الطبیعیة. وبرغم ما یمكن أن یقال من وجود بعض المؤث ا رت الثقافیة فیما یتعلق بالتفضیلات الطبیعیة والقیم الجمالیة، فإن معظم الد ا رسات قد أشارت إلى أن معظم الناس یفضلون الأنواع نفسها من المناظر الطبیعیة، كما لو كانت معیا ا رً عاماً للذوق الطبیعي (إذا استخدمنا مصطلحات المفكرین والعلماء المتخصصین) ویفترض بعض هؤلاء العلماء أن المیكانزم المسؤل عن هذا المعیار أو هذه التشابهات هو میكانزم اجتماعي فطرى له دلالته التكیفیة، والتطوریة. |