الفهرس 
شكر وتقديريوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 145 |  |  |
| | | from | 145 | | |
المستخلص
يعتبر علم النفس من العلوم الهامة التي تبحث في دراسة الخصائص النفسية والعقلية للأفراد, وتأثير ذلك على النواحي الجسمية وعلى الاداء الحركي للرياضيين, حيث يهتم علم النفس بدراسة العلاقات بين النواحي النفسية والجسمية وكيفية تطويع ذلك في خدمة الاداء الرياضي للاعبين, كذلك يبحث علم النفس في تحديد الصفات النفسية الخاصة باللاعبين والتي تساعد بدرجة كبيرة في انتقاء الناشئين .
ويعتبر التوجيه والإرشاد النفسي الرياضي أحد المجالات التطبيقية لعلم النفس الرياضي وهذا النوع من الإرشاد لا ينتظر حدوث الازمة أو المشكلة ثم يبحث عن العلاج, ولكن يتوقع المشكلات في مرحلة مبكرة ويتعامل معها قبل أن تصل الى النقطة التي تتطلب التدخل , هذا بالإضافة الى حل المشكلات القائمة والمحتملة الحدوث وكذلك التدخل في مواقف الازمات.
وترى” عزة عبد المنعم” (1992م)التعلم الحركي في السباحة لا يتوقف على الناحية الشكلية فقط , ولكن يجب أن يعتمد أساسا على النواحي العقلية والفسيولوجية والنفسية , ويعني ذلك أن هناك عمليات عقلية تتم داخل المخ هي عبارة عن اتصالات دينامية داخل الجسم اثناء تعلمه للحركات الجديدة.
وتشير ”كريمة فتوح” (1983م) أن ممارسة رياضة السباحة في وسط ووضع غير مألوفين تشكلان صعوبات تواجه المبتدئ عند تعلمة السباحة وكذلك ضغط الماء على الصدر ودخول الماء من الانف او الفم او الاذن وعدم التحكم في الرؤية الواضحة في الماء واختلاف المجال المائي ونوعية الحركة فيه عن الاوضاع الطبيعية للإنسان لذا يتطلب تعلم السباحة استعدادا نفسيا خاصا .
ويذكر ”فيصل العياش واخرون” ( 1997) أن الخوف حالة نفسية تظهر على المبتدئ بسبب جهلة للسباحة أو رؤية حادث غرق لاحد الاشخاص , اضافة الى القصص والخرافات التي يتحدث بها الاباء للأبناء هادفين من وراء ذلك تخويف أبنائهم وابعادهم عن ممارسة السباحة في الانهار والبحيرات وحتى في أحواض السباحة بسبب عدم توفر شروط الامان لممارسة هذا النشاط الرياضي والذي أدى بالتالي إلى تأخره.
من خلال عمل الباحث كمعلم ومنقذ بمجمع حمامات السباحة بإستاد سوهاج الرياضي لاحظ الباحث أن قلق المبتدئين من دخول المياه أحد الأسباب الرئيسية في عدم قدرتهم على التعلم لدرجة أن بعض المبتدئين في مدارس تعليم السباحة كانوا يتغيبون عن حضور حصصهم ,مما يؤثر على عملية التعلم ويزيد من الفترة الزمنية للتعلم .
ومن خلال معايشة الباحث لرياضة السباحة وعمله معلم سباحة وملاحظته للمبتدئين فقد لاحظ ظهور علامات القلق لدى المبتدئين ما يمنعهم من نزول المياه , وفي حدود ما اطلع علية الباحث من دراسات وجد ندرة في الدراسات التي تتناول علاج قلق المبتدئين من السباحة , كذلك وجد الباحث أن الدراسة الحالية لم تحظى باهتمام كبير من قبل الباحثين , وهذا ما دفع الباحث إلى دراسة تلك المشكلة وإيجاد العلاج المناسب لها .
وباستعراض بعض الدراسات السابقة كدراسة كريمة أحمد فتوح (1983) ودراسة أحمد محمد نصر غازي (1999) ودراسة محب حامد رجا (2009) يتضح أنها قد اقتصرت على التعرف على أسباب القلق لدى المبتدئين ولم تسعى لإيجاد الحلول المناسبة لتلك المشكلة وهذ ايضا كان دافعا الى التطرق لهذه المشكلة .
ومن هنا تتضح اهمية التهيئة النفسية للمبتدئ حيث أن وجود القلق لدى المبتدئ يؤخر عملية التعلم فيحدث فاقد كبير من المدرب فى الوقت وكذلك الجهد, وهذا القلق ينعكس أثرة على باقي المبتدئين مما يشكل عائق أمام المدرب في تعليم السباحة.أهمية البحث:الأهمية النظرية :ألقاء الضوء على برامج الارشاد النفسي في المجال الرياضي .تزويد المبتدئين بالمعارف والمعلومات الخاصة برياضة السباحة .توجيه نظر معلمي السباحة الي القلق المصاحب للمبتدئ في السباحة كعامل نفسي يؤخر عملية التعلم.