الفهرس 
شكر وتقدير
الاطار المرجعىيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 202 |  |  |
| | | from | 202 | | |
المستخلص
العنصر البشرى هو الدعامة الأولى للاقتصاد القومي بحكم ما يمتاز به من إمكانيات النمو والحركة والقدرة على تسخير الموارد الطبيعية المتاحة وتطويعها لخير الجماعة، فالإنسان هو حجر الزاوية فى صرح النمو الحضاري بكافة مظاهره ونشاطه، وإذا كان الإنسان هو صانع القيم ومبدعها فلا غرابة فى أن يكون هو فى حد ذاته هدفاً لجهود تبذل لتنمية قدراته وإكسابه خبرات جديدة فى مجال عمله بحيث ينطلق بأقصى كفاءة لتحقيق أقصى غايات فى الإنتاج.
ومن هذا المنطلق كان الإهتمام بالتمية الإدارية للمعلم ، بإعتباره أحد عناصر المنظومة التعليمية، وما له من دور فاعل ومتميز في المنتج التعليمي (المتعلم).
كما إن عمل المعلم يتضمن أدواراً ومهام متنوعة تشمل إلى جانب التدريس مجموعة واسعة من المهام الأخرى، فهو مدير ومدرب ومنظم ومتابع ومشرف وميسر وموجه، إلى غير ذلك من المهام، كما أن من أدوار المعلم الرئيسية ما يتصل ببعض المهام الإدارية المعاونة لإدارة المدرسة، مثل متابعة الغياب، ومتابعة مشكلات الطلاب، والاتصال بأولياء الأمور واستقبالهم في بعض الأحيان.
ومما سبق يتضح لنا أنه في ضوء تلك الأدوار تتعدد الاختصاصات الوظيفية التي تقع علي عاتق معلم التربية الرياضية.
وهناك العديد من المسئوليات والواجبات الإدارية التي تقع على عاتق معلم التربية الرياضية، حيث أن الأداء الناجح في عمله يتوقف على معرفته لهذه الاختصاصات، وقدراته على الأداء السليم لها.
أنه في ضوء تتعدد الأدوار والمسئوليات التي تتضمن عمل المعلم كان لابد من توافر المعرفة الكاملة عن الاختصاصات الوظيفية التي يجب أن يقوم بها في وظيفته، وذلك عن طريق التحليل الوظيفي الذي يمد بالبيانات والمعلومات الأساسية التي تسهم في زيادة فعالية الأداء.
ومن خلال إطلاع الباحث علي بعض الدراسات السابقة تبين وجود قصور في تنمية معلم التربية الرياضية وضعف إدائه وعدم امتلاكه للمهارات الإدارية، وأن كفاءة المعلم فى أداء رسالته وقيامه بالمهام الموكلة إليه في كل مستوي من المستويات الوظيفية خاصة بعد تطبيق الكادر الخاص للمعلمين يتطلب امتلاكه قدرا من المعارف والمهارات الإدارية التي تمكنه من أداء وإجادة واجبات ومسئوليات الوظيفة.
وبإطلاع الباحث علي البرامج التدريبية التي تضعها أكاديمية المعلم المسئولة عن التنمية المهنية الشاملة للمعلم تبين أنها برامج موحدة تعطي لجميع الكوادر الوظيفية للمعلمين دون النظر إلى تخصصهم الوظيفي, وأنه ليس هناك برنامج تنمية إدارية خاص لمعلمى التربية الرياضية، وأن المحتوي التدريبي للمعلمين لا يشتمل على المهارات الإدارية اللازمة للمعلم وأنها تقتصر فقط علي البرامج التدريبية للمديرين والقيادات.
ومن خلال عمل الباحث كموجه تربية رياضية تبين أن هناك قصور من إدارة التوجيه المتخصصة المسئولة عن صقل معلم التربية الرياضية وإعداد الدورات السنوية له حيث تكتفى بعمل الاجتماع ومناقشة خطة تدريس المناهج فقط، وعدم وضع الخطط والدورات التدريبية اللازمة لتنمية المهارات الإدارية للمعلمين.
ومن خلال عمل الباحث والتردد علي بعض المدارس والمقابلة مع معلمي التربية الرياضية لاحظ أن هناك بعض القصور لدي معلمي التربية الرياضية في امتلاك المهارات الإدارية المختلفة والواجب توافرها وخاصة وأن هذا القصور ينعكس بصورة سلبية علي أداء الواجبات والمسئوليات المكلف بها داخل المدرسة وخارجها وأثناء ممارسة الأنشطة الطلابية، مما دفع الباحث إلي إجراء هذه البحث.
هدف البحث:
يهدف البحث إلى تصميم برنامج تنمية إدارية لمعلمي التربية الرياضية في ضوء التحليل الوظيفي.
تساؤلات البحث:
أ- ما الاختصاصات الوظيفية لمعلمي التربية الرياضية ؟ ب- ما إيجابيات وسلبيات الواقع الإداري لمعلمي التربية الرياضية ؟ ج- ما الاحتياجات الوظيفية لمعلمي التربية الرياضية ؟ د- ما المحتوى المناسب لبرنامج التنمية الإدارية لمعلمي التربية الرياضية فى ضوء التحليل الوظيفي.