الفهرس 
الدراسات السابقةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 456 |  |  |
| | | from | 456 | | |
المستخلص
ظهرت فى الحقبة الأخيرة من القرن العشرين، الدعوة الى حماية البيئة من الملوثات بكافة أشكالها، وإزدادت هذه الدعوة الى حماية البيئة مع تزايد أخطار هذه الملوثات، حيث عمل الإنسان منذ وجوده على الأرض على استغلال الموارد الطبيعية، إلا أن هذه الرغبة المحمومة والمتواصلة لإستغلال تلك الموارد زادت بصورة مذهلة حتى بلغت ذروتها فى نهاية القرن العشرين حتى إنعكس ذلك بشكل سلبى على قدرة البيئة على التجدد التلقائى مما أخل بالتوازن الطبيعى للبيئة، وأدى ذلك الى إثارة المخاوف حول قدرة الإنسان على المحافظة على مقومات حياته.
ومن ثم زاد الاهتمام بالدراسات البيئية نتيجة المخاطر التى باتت تواجه البيئة والمجتمع، مما ترتب عليه إهتمام واسع بآليات وإجراءات حماية البيئة من آثار التلوث والأخذ فى الإتساع فى معظم البلدان. لذا أصبح على ” المحاسبة” أن تضطلع بدور مهم فى هذا المجال نتيجة إزدياد الطلب على البيانات المالية والاقتصادية الخاصة بالبيئة والموارد الطبيعية.
ويعتبر قطاع الصناعة من أهم القطاعات الاقتصادية المسؤولة عن مسيرة التنمية ، وتتبؤ السلعة أو الخدمة فى أى منظمة مكانة جوهرية فى العملية التسويقية. لذلك إزدادت أهمية قياس التكلفة خلال دورة حياة المنتج للعديد من المنشأت المتطورة تقنياً، ومن ثم فإن تطور الأنظمة الصناعية الحديثة ساعدت وزادات درجة الآلية على رفع قدرة منشأت الأعمال على غنتاج منتجات كثيرة التنوع.فضلا عن ذلك، فإن وجود التقدم التكنولوجى قد أدى الى قصر فى دورة حياة المنتجات، مما تطلب الأمر بالأخذ فى الإعتبار دورة حياة المنتج عند المحاسبة عن التكلفة وإعداد الموازنات.
ومن ثم يجب أن تبدأ وتتركز عملية التخطيط ورقابة التكاليف، من خلال مراحل دورة حياة المنتج، كما أنه يجب تحديد سعر المنتج قبل أن يتم الإنتاج وقبل أن تبدأ كل مراحل دروة الحياة، وتبعا لأسلوب التكلفة المستهدفة- فإنه يجب الأخذ فى الإعتبار” الربحية” فى الآجل الطويل بدلا من تحديدها فترة بفترة، وبالتالي يجب على المنتجين ومقدمى الخدمات الاهتمام بالتخطيط لتعظيم الأرباح خلال دورة حياة المنتج/ الخدمة.
• وتتمثل أهداف الرسالة فيما يلى:
ترى الباحثة أن الهدف الرئيسى للدراسة وهو ” محاولة وضع نموذج مقترح للتقييم الاقتصادى للآثار البيئية لدورة حياة المنتج الصناعى لأغراض قياس فاعلية التكاليف البيئية”- من خلال مجموعة من أهداف فرعية هى:
1- التقييم الاقتصادى للآثار البيئية لدورة حياة المنتج الصناعى.
2- قياس فاعلية التكاليف البيئية لدورة حياة المنتج الصناعى.
3- إجراء دراسة تطبيقية فى أحد الشركات العاملة فى مجال إعادة تدوير مخلفات مواد البناء بدولة الكويت، وتتركز الدراسة على دورة حياة المنتج فى صناعة ”إعادة تدوير المواد ومخلفات التشييد والهدم”.
4- وضع تصور لنموذج مقترح للتقييم الاقتصادى لدورة حياة المنتج وتطبيقة على صناعة مخلفات مواد البناء.
• وتشتمل الدراسة على ستة فصول رئيسية مقسمة الى مباحث:
الفصل الأول: الدراسات السابقة، ويشتمل على الدراسات السابقة العربية والأجنبية.
الفصل الثانى: نظام الإدارة البيئية ودورة حياة المنتج وإعادة تدوير النفايات الإنشائية. ويحتوى هذا الفصل على مبحثين هما:
المبحث الأول: الملامح العامة للإدارة البيئية
المبحث الثانى: دورة حياة المنتج وتسويق المنتجات.
الفصل الثالث: دورة حياة المنتج وإعادة تدوير النفايات الإنشائية وتسويق المنتجات وإدارة المخلفات الإنشائية والهدم. ويحتوى هذا الفصل على مبحثين هما:
المبحث الأول: الملامح العامة لإعادة التدوير وتسويق المنتجات.
المبحث الثانى: دورة حياة المنتج وإدارة مخلفات البناء والهدم فى دولة الكويت.
الفصل الرابع:المحاسبة عن التكاليف البيئية والآثار البيئية لإعادة التدوير للمنتج . ويحتوى هذا الفصل على ثلاثة مباحث هما:
المبحث الأول: الملامح العامة للمحاسبة البيئية.
المبحث الثانى: المداخل المحاسبية لقياس التكاليف البيئية، وتحليل تكاليف الجودة البيئية.
المبحث الثالث: الإدارة البيئية ومتطلبات تطبيق المحاسبة البيئية فى التقارير المالية.
الفصل الخامس: التحليل الكمى والمحاسبى لتقييم الآثار البيئية لدورة حياة المنتج . ويحتوى هذا الفصل على مبحثين هما:
المبحث الأول: الاقتصاد البيئى وعلاقته بالتكاليف البيئية.
المبحث الثانى: التحليل الكمى والمحاسبى للآثار البيئية لدورة حياة المنتج وفاعلية نظام الإدارة البيئية.
الفصل السادس:الدراسة التطبيقية ( نموذج اقتصادى مقترح لتقييم العلاقة بين متغيرات نظام الإدارة البيئية ودورة حياة المنتج) .
• النتائج والتوصيات :
أولاً: النتائج :
1- دورة حياة المنتج هى المصدر الرئيسى للإنبعاثات الضارة من عناصر التلوث البيئي المختلفة.
2- هناك علاقة بين فاعلية نظام التكاليف البيئية والخسائر الناتجة عن الأضرار البيئية فى المجال الصناعى.
3- هناك تكاليف يجب أن تنفقها المنشأة للحد من التلوث، ومن ثم تمثل هذه التكاليف عبأ جديدا على تكلفة الإنتاج.
4- يمكن تحديد عناصر التكاليف البيئية من بين عناصر التكاليف الاقتصادية والاجتماعية طبقا لمعيار” الهدف من الانفاق”.
5- يمكن قياس التكاليف البيئية لنظم الإدارة البيئية وتبويبها وإعداد تقارير عنها.
6- يعتبر أسلوب قياس وتحليل فاعلية التكاليف البيئية أسلوبا ملائما للإختيار بين البدائل المتاحة للحد من التلوث,وفاعلية دورة حياة المنتج بغرض تقييم فاعلية الاداء البيئى.
7- نتائج التحليل الاحصائى بإستخدام النموذج الاقتصادى المقترح هى:
قبول الفرض الأول:وجود علاقة ذات دلالة معنوية بين فعالية نظام الإدارة البيئية وتقليل الأضرار الناتجة عن الإنتاج الصناعى.
قبول الفرض الثانى:وجود علاقة ذات دلالة معنوية بين تكاليف الإدارة البيئية والمراحل المختلفة لدورة حياة المنتج الصناعى.
قبول الفرض الثالث:وجود علاقة ذات دلالة معنوية بين الآثار البيئية ودورة حياة المنتج الصناعى.
ثانياً: التوصيات :
1- من الضرورى أن تكوت كفاءة نظام الإدارة البيئية ملائمة للحد من الإنبعاثات الضارة الناتجة عن دورة حياة المنتج الصناعى. ويترتب على ذلك ضرورة تحمل المنشأة ( الشركة) المصنعة لمنتج معين بتكاليف تصميم نظام الإدارة البيئية الملائمة لهذا الغرض. ويتأتى ذلك عن طريق التعرف على حجم الخسائر أو ذلك العائد مؤثرا على مدى جودة وفاعلية نظام الإدراة البيئية.
2- أهمية إتباع أسلوب قياس وتحليل التكاليف البيئية لتوفير المعلومات اللازمة لأغراض قياس وتقييم الأداء البيئى، ووضع أو اتخاذ القرارات، وتوفير المعلومات طبقا لإحتياجات مستخدميها.
3- ضرورة قياس فاعلية التكاليف البيئية للتعرف على مدى مساهمة التكاليف البيئية فى تحقيق أهداف المنشأة فى مجالات حماية البيئة، والعمل على تخقيض مراحل دورة حياة المنتج لتخفيف العبء على نظم الإدارة البيئية المطبقة بها.
4- إقتراح إنشاء مشروع ( مصنع) للإستفادة من النفايات الإنشائية وأنقاض البناء بعد إعادة تدويرها، حيث أن الهدف الأساسى من إنشاء هذا المشروع هو وضغ تصور وحل مناسب لمعالجة الأسلوب المتبع حاليا فى دولة الكويت فى التخلص من النفايات الإنشائية حيث تردم المخلفات بكافة انواعها وأحجامها بحفر كبيرة يتم تجهيزها لهذا الغرض. ومن ثم فإن استخدام الأسلوب المقترح لمعالجة وإعادة تدوير النفايات الإنشائية وأنقاض البناء- من شأنه التغلب على جميع المشاكل، فضلا عما يوفره هذا المشروع المقترح من الكثير من الأراضى بدولة الكويت.