الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص بينت المعلومات الواردة في الرسالة إن الإطار التاريخي للعلاقات الإيرانية التركية غلبت عليها صفة الصراع الدائم والمستمر ،هذا الصراع الذي كان نتاج لعوامل عدة ، فهناك الاختلاف المذهبي القائم بينهما ، وادعاء كل منهما بتمثيلها ودفاعها عن إحدى طوائف المسلمين ، حيث تدعي الدولة العثمانية بأنها المدافع عن أهل السنة ، في حين تدعي الدولة الفارسية بأنها المدافع عن الشيعة ، وهناك التنافس على المصالح التجارية والاقتصادية ، ولاسيما إن ( الأناضول ) التركي يعد معبراً تجارياً مهما لإيران في علاقتها مع أوربا ،ولهذا تركز الصراع بينهما في حقب طويلة للسيطرة على المعابر التجارية المهمة ،وعلى خطوط المواصلات العالمية فضلاً عن صراع الأدوار المستمر، فالدولتان سعيتا إلى لعب دور قيادي في حقب مختلفة من التاريخ ولاسيما في القرنين السادس عشر والسابع عشر ،ومثل العراق ساحة مهمة لهذا الصراع ،بل تبادلت الدولتان سيطرتهما على العراق وادي هذا التنافس إلى إثارة التوتر المذهبي في العراق ، بيد إن الربع الأخير من القرن الماضي حمل معه تغيرات سياسية كبيرة تمثلت فعند نشوب الثورة الإسلامية في إيران والتي جاءت على أعتاب سقوط نظام الشاه ( محمد رضا بهلوي ) والتي سعت إلى خروج إيران من دائرة التحالف الغربي ، وأداء دور إقليمي فاعل . بدت أفاق العلاقات الثنائية مع تركيا شديدة البرود .وفي أكثر من جانب ،كانت تركيا كأنها الدولة التي جاءت الأفكار الإسلامية المهيمنة على الثورة تعمل ضدها وبالنسبة للثورين بدت تركيا كأنها النموذج الذي حاول شاه إيران تقليده. |