![]() | Only 14 pages are availabe for public view |
Abstract يعد مرض القرنية المخروطية من الأمراض الشائعة التى تؤدى إلى ضعف تدريجى بالإبصار، وقد زادت نسبة تشخيصه فى الفترة السابقة بمعدلات أكبر من ذى قبل لتوافر وسائل التشخيص الحديثة كرسم القرنية والكاميرا الخماسية للقرنية. السبب الحقيقى لحدوث القرنية المخروطية لم يتم تحديده بعد، ولكن وجد أن معدل حدوث المرض يزداد مع وجود بعض العوامل مثل العوامل البيئية كوجود حساسية مزمنة بالعين وما يصاحبها من حكة بالعين، أو التعرض للأشعة الفوق بنفسجية، أو وجود تاريخ مرضى عائلى للقرنية المخروطية(138). ومرض القرنية المخروطية يؤثر أساسا على قرنية العين فتصبح أكثر تحدبا، وخاصة فى المنطقة الوسطى وهو يسبب بذلك ضعف النظر نتييجة قصور بصرى محورى كبير النظر الناتج عن زيادة الطول المحورى الأمامى الخلفى و تحدب القرنية، وكذلك نتيجة اللاستقامية البصرية الكبيرة للقرنية؛ وهذا النوع من اللاستقامية البصرية لا يمكن تصحيحه بالنظارات التقليدية. ثم يتدهور حتى يحدث تليف فى القرنية فى المراحل المتأخرة من المرض. والمرض يحدث فى كلتا العينين ولكن عادة ما يبدأ ويكون أكثر حدة فى عين عن الأخرى. عادة يبدأ حدوث هذا المرض فى سن المراهقة ويزداد تدريجيا خلال 10ـ20 سنة اللاحقة حتى يثبت تدريجيا(138). التشخيص يمكن ذلك بفحص القرنية جانبيا إذ تبدو متحدبة بشدة، كما يمكن التأكد من ذلك بواسطة كشف بسيط؛ إذ يطلب من المريض أن ينظر إلى أسفل فيتخذ الجفن السفلى الشكل المتحدب للقرنية، وهذه العلامة تسمى علامة مانسون. وفى الحالات البسيطة يمكن كشفها بواسطة قرص بلاسيدو وهو قرص مرسوم عليه دوائر بيضاء وسوداء متعاقبة؛ إذا وضع أمام الشخص ذى القرنية العادية فإن هذه الدوائر تظهر صورتها منعكسة على سطح القرنية مستديرة تامة الاستدارة. فى حين إذا كانت القرنية مخروطية فإن صورة القرص تظهر فيها الدوائر بيضاوية الشكل(138). الهدف من الدراسة يهدف هذا البحث إلى معرفة معدل انتشار مرض القرنية المخروطية فى المرضى الراغبين لعمل جراحات إصلاح عيوب الإبصار فى محافظة سوهاج، ودراسة أهم الأسباب التى قد تؤدى لحدوثه. كما تم دراسة خصائص القرنية المخروطية فى الكاميرا الخماسية، ومعرفة ارتباط كل عامل من العوامل السابقة بحدة المرض. طريقة الدراسة تمت الدراسة فى الفترة من أبريل 2015 إلى أكتوبر 2015 على الأشخاص القادمين لعمل فحص ما قبل جراحات تصحيح عيوب الإبصار فى محافظة سوهاج. وتمت على 2000 عين لعدد 1202 مريض تم اختيارهم عشوائيا، وقد تم الحصول على موافقة لجنة الأخلاقيات والبحث العلمى بكلية الطب البشرى – جامعة سوهاج. المرضى الذين تم استبعادهم من الدراسة :المرضى الذين بهم عتامة أو تليف أو شعيرات دموية فى قرنية العين، وكل من أجرى عملية فى قرنية العين من قبل، والمرضى الذين وجد فيهم أمراض أخرى فى العين قد تؤدى لنقص حدة الإبصار مثل ارتفاع ضغط العين وأمراض الشبكية. وقد تبين بوضوح من البحث انتشار مرض القرنية المخروطية فى محافظة سوهاج فى الأشخاص المرشحين لعمل جراحات تصحيح عيوب الإبصار، وخاصة فى المرحلة العمرية الوسطى (25-35) سنة، حيث أن معدل انتشاره كان 65,14% بينما كانت نسبة زيادة حدة المرض فى المرحلة العمرية الأقل (15-25) سنة. كما وجد ارتباط وثيق بين زيادة معدل الحساسية المزمنة بالعين والمرتبطة بزيادة الحكة فى العين بزيادة معدل الإصابة بالقرنية المخروطية وزيادة حدتها. كما تبين أنها تكون مصحوبة بنقص سُمك القرنية. وتبين أن المرحلة الأولى للمرض هى الأكثر انتشارا، وهى التى يمكن فيها عمل إجراءات تمنع من تدهور القرنية إلى مراحل متأخرة من المرض، ولذا نوصى بعمل فحص دورى على القرنية وخاصة فى المرحلة العمرية المتوسطة؛ وذلك لاكتشاف المرض مبكرا مما يساعد فى تلافى مضاعفاته فيما بعد. |