الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص المستخلص في ظل الانفجار المعرفي الناتج عن التطورات المتلاحقة في ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات باتت العديد من المكتبات ومؤسسات المعلومات عاجزة عن تحقيق أهدافها على أكمل وجه خصوصًا في ظل قلة الميزانيات المرصودة لها، والاعتماد على أساليبالإدارة القديمة، وتطبيقها داخل تلك المؤسسات، ومع ظهور أسلوب إدارة الجودة الشاملة في القطاعات الصناعية ونجاحه في الارتقاء بتلك القطاعات شجع ذلك العديد من المؤسسات الخدمية على تبني هذا الأسلوب وتطبيقه داخل تلك المؤسسات من أجل الارتقاء بالأعمال داخلها، وتقديم خدمات متطورة تلبي احتياجات مجتمع المستفيدين من تلك المؤسساتومتطلباته، ونظرًا لكون المؤسسات المعلوماتية أحد هذه المؤسسات الخدمية فقد تم تطبيق هذا الأسلوب داخل تلك المؤسسات المعلوماتية وخاصة في المكتبات الجامعية، وأثبتت العديد من الدراسات والأبحاث أن تطبيقإدارة الجودة الشاملة أحدث فرقًا جوهريًا في تلك المكتبات، وساعدها على مواكبة التطورات، وتحسين الأداء ، وتقديم خدمات معلوماتية متطورة تلبي احتياجات المستفيدين منها على أكمل وجه. ومن هذا المنطلق فإن هذه الدراسة تهدف إلى التعرف على جودة خدمات المعلومات في المكتبتين المركزيتين بجامعتي صنعاء وذمار باستخدام مقياس Servqual، إضافةإلى التعرف على مدى تطبيق مبادئ الجودة الشاملة من قبل العاملين في كلتا المكتبتين، ومعرفة الصعوبات والمعوقات التي تحول دون تطبيق تلك المبادئ، والخروج بحلول ومقترحات من شأنها تحسين الوضع القائم ، وقد اعتمد الباحث على المنهج الوصفي التحليلي؛ نظرًا لملائمته لمثل هذه النوع من الدراساتبالإضافةإلى المنهج المقارن؛ للتعرف على الفروقات في جودة خدمات المعلومات بين كلتا المكتبتين، واستخدم الباحث لجمع البيانات والمعلومات المتصلة بدراسته استبانتان بعد تحكيمهما وجهتا للمستفيدين والعاملين في كلتا المكتبتين، إضافةإلى استخدام المقابلة والملاحظة المباشرة وأدبيات الموضوع، وقد تكونت عينة الدراسة من فئتين: الأولى؛ عينة طبقية من طلبة الدراسات العليا وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم المستفيدين من كلتا المكتبتين، أما الثانية؛ فكانت عبارة عن جميع العاملين في كلتا المكتبتين في مجال خدمات المعلومات المباشرة وغير المباشرة بالإضافةإلى القيادات العليا فيهما، وقام الباحث باستخدام حزمة برمجيات SPSS في تحليل فقرات الاستبانة، وقد توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج من أهمها : - عدم اعتماد اغلب المستفيدون من كلتا المكتبتين عليهما في سد احتياجاتهم الموضوعية، واعتمادهم على مصادر أخرى في سد تلك الاحتياجات كمكتبات كلياتهم، وشبكة الإنترنت ومكتباتهم الخاصة بالإضافةإلىالاستعارة من الزملاء. - افتقار المكتبتان المركزيتان بجامعتي صنعاء وذمار إلى تقديم الخدمات المعلوماتية الحديثة التي تواكب التطورات، وتساهم في سد احتياجات المستفيدين الموضوعية من المعلومات ومصادرها. - وجود فروق سالبة بين متوسطي الخدمة المقدمة للمستفيدين من المكتبتين المركزيتين بجامعتي صنعاء وذمار والخدمات المتوقعة للأبعاد بشكل عام مع وجود تفاوت في تلك الفروقات. - وجود فروق ذات دلالة إحصائيًا بين توقعات المستفيدين لجودة خدمات المعلومات في المكتبتين المركزيتين بجامعتي صنعاء وذمار، وإدراكهم لتلك الخدمات حسب أبعاد الجودة حيث بلغ مستوى الدلالة لإجمالي تلك الأبعاد (0.000)؛ وهو أقل من (0.05). - يتم تطبيق بعض مبادئ الجودة الشاملة في كلتا المكتبتين بطريقة عشوائية دون وجود خطة مكتوبة تحدد آلية التطبيق ومراحلها. - تُواجه كلتا المكتبتين العديد من الصعوبات التي تحُول دون تطبيق إدارة الجودة الشاملة فيهما بالمفهوم العلمي، ومن أهم تلك الصعوبات: عدم وجود الميزانية الكافية ،عدم إيمان القيادات العليا في كلتا الجامعتين بأسلوب إدارة الجودة الشاملة، عدم وجود دورات تدريبية وتأهيلية للعاملين في كلتا المكتبتين، وعدم تشجيع العاملين على الابتكار، وتبني الأفكار التي من شأنها تحسين الأداء في كلتا المكتبتين . وفي ضوء تلك النتائج فقد خرجت هذه الدراسة بعدة توصيات من أهمها : - إعداد العاملين في المكتبتين المركزيتين بجامعتي صنعاء وذماروتأهيلهم، وخصوصًا في مجال إدارة الجودة الشاملة. - عمل خطة متكاملة؛ لتحسين الوضع الراهن في كلتا المكتبتين، وتطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة بالطريقة العلمية الصحيحة وفقًا لآلية مكتوبة ومدروسة ومحددًا فيها مراحل التطبيق والفترة الزمنية اللازمة للتطبيق. - العمل على تطوير خدمات المعلومات التقليدية المقدمة من قبل المكتبتين المركزيتين بجامعتي صنعاء وذمار، وكذلك تقديم خدمات معلوماتية متطورة تلبي احتياجات المستفيدين منها،إضافةإلى إتباع طرق التسويق المتطورةواستخدامها؛ للتعريف بكلتا المكتبتين وتسويق خدماتهما . الكلمات المفتاحية: جودة خدمات المعلومات – خدمات المكتبات الجامعية – الجودة الشاملة - مقياس Servqual– إدارة الجودة الشاملة |