الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص في الأوانه الأخيرة انتشرت الأقمشة غير المنسوجة التي تعتمد على الإنتقال من الألياف إلى المنتج النهائي بدون الحاجة إلى المرور على عمليات الغزل والتحضيرات والنسيج الموجودة في إنتاج الأقمشة المنسوجة , والأقمشة غير المنسوجة هي التي تعتمد في أساسها على حصيرة من الشعيرات المرتبطة ببعضها بطريقة , ميكانيكية أو كيميائية أو حرارية , وتتباين أوجه استخدام هذه الأقمشة في مجالات عديدة. وقد ركزت هذه الدراسة على الاستفادة من أسلوب التلبيد المبلل , كأحد أساليب إنتاج الأقمشة غير المنسوجة , من خلال عمل تصميمات لطيور وحيوانات غريبة غير موجودة بالواقع , وأشكال هندسية وعضوية تعتمد على التخيل وبناء الصورة الذهنية , وتم إنتاج معلقات فنية ومكملات زى باستخدام خامة الصوف , التى تمتاز عن الألياف الأخرى بخاصية التلبيد وهى خاصية ناجمة عن وجود الحراشيف بشعيراتها بجانب سهولة تشكيل الشعيرات والقدرة على الرجوع إلى طبيعته الأولى بعد عملية التشكيل . وهدفت هذه الدراسة إلي تنمية المهارات الفنية والقدرات الإبداعية لدى المعاقين سمعياً , باستغلال القدرة على التخيل , وعمل التصميمات ذات الطابع الخيالي , والتنوع اللوني . وترجع أهمية هذه الدراسة إلى الاستفادة من التخيل وبناء الصورة الذهنية والتقدم العلمي والتكنولوجي في مجال صناعة النسيج لإنتاج برنامج يساعد في تنمية الجوانب المهارية والفنية والقدرات الإبداعية لفئة المعاقين سمعياً , وإنتاج أعمال فنية مبتكرة , قد تساعدهم في أقامة مشروعات صغيرة مما يدر عليهم عائد اقتصادي , يعينهم في حياتهم المستقبلية , وإثراء مجال الصناعات الصغيرة ذات الطبيعة الإبداعية والتي بدورها تتيح مجالات عمل جديدة وتسهم في النمو الاقتصادي. واقتصرت الدراسة على تناول (أسلوب التلبيد بالصوف البلدي الممشط) المستخدمة فى بناء الأقمشة غير المنسوجة , دون غيره من أساليب بناء الأقمشة غير المنسوجة ، من خلال استخدام الصوف الممشط , وبعض الشعيرات الصناعية , وبعض الخامات الأخرى , وبعض المكملات لإخراج العمل النسجي (مثل الخرز والسوست والاطارات) , واقتصر التصميم الابتكاري على موضوعات طيور وحيوانات عجيبة وغريبة غير موجودة بالواقع والأشكال الهندسية والعضوية, وتم توظيف المشغولات النسجية كمعلقات فنية , ومكملات زى (حقائب يد نسائية , قلادات) . ووضعت بطاقة الملاحظة على مستويين (السرعة والدقة التي يتضمنها البرنامج (من إعداد الباحثة) ,واختبار تورا نس للإبداع: لقياس القدرات الإبداعية (الطلاقة – المرونة – الأصالة – إدراك التفاصيل), واختبار التخيل: اختبار الصورة الخيالية ( إعداد مصري حنورة) , وبطاقة تقييم المشغولة النهائية:(من إعداد الباحثة ) , وتم عرضهم على أساتذه متخصصين فى المناهج وطرق التدريس , والنسيج , والتربية الفنية. واتبع المنهج شبة التجريبى , وتوصلت الدراسة إلى أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين المشغولات النسجية في تحقيق جوانب التقييم (ككل) , وفقا لآراء المحكمين” , ووجود فروق ذات دلاله إحصائية عند مستوي (≤0.05) بين درجات تلاميذ المجموعة التجريبية لبطاقة ملاحظة الأداء المهاري ، وودرجاتهم فى اختبار التفكير الابتكارى (ككل) ، ودرجاتهم فى اختبار الصورة الخيالية لصالح التطبيق البعدى. |