الفهرس 
فدرسن الموضوعذتيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 233 |  |  |
| | | from | 233 | | |
المستخلص
استهدفت الدراسة بناء برنامج تدخل مبكر قائم على التكامل الحسي ومعرفة أثره في خفض حدة الاضطرابات الحسية وتنمية التواصل غير اللفظي لدى عينة من أطفال التوحد قبل سن المدرسة، والتحقق من استمرار فاعليته بعد مرور شهرين من انتهائه، وأجريت الدراسة على عينة مكونة من 5 أطفال ذكور، وتتراوح أعمارهم ما بين 4 – 6 سنوات بمتوسط عمري قدره 5 سنوات وانحراف معياري قدره عام واحد، وتراوحت درجة التوحد لديهم ما بين 14 – 17 بمتوسط قدره 15.4 وانحراف معياري قدره 1.52 على مقياس التوحد لعادل عبد الله (2003)، تراوحت درجة ذكائهم ما بين 55 – 85 على مقياس لوحة جودراد أنف للذكاء، واستخدمت الدراسة برنامج التدخل المبكر القائم على التكامل الحسي، ومقياس تقدير الاضطرابات الحسية لدى عينة من أطفال التوحد دون سن المدرسة مكون من سبعة أبعاد فرعية وهي (اضطرابات حاسة البصر، اضطرابات حاسة السمع، اضطرابات حاسة اللمس، اضطرابات حاسة الشم، اضطرابات حاسة التذوق، اضطرابات الإحساس بالتوازن، اضطرابات الإحساس بالمفاصل والعضلات)، ومقياس تقدير التواصل غير اللفظي لدى أطفال التوحد دون سن المدرسة مكون من ستة أبعاد فرعية وهي (التقليد، فهم التعبيرات الانفعالية ونبرات الصوت، الانتباه وتنفيذ الأوامر، التواصل البصري مع الأشياء والأشخاص، التواصل بالإشارة، الفهم والتعبير عن الرغبات)، وكشفت النتائج عن وجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين التطبيق القبلي والبعدي، وفي اتجاه القياس القبلي في كل من الدرجة الكلية والأبعاد الفرعية على مقياس الاضطرابات الحسية ، ووجود فروق ذات دلالة إحصائية عند مستوى دلالة 0.05 بين التطبيق القبلي والبعدي، وفي اتجاه القياس البعدي في كل من الدرجة الكلية والابعاد الفرعية على مقياس التواصل غير اللفظي، وكان البرنامج أكثر تأثيراً في حاسة الشم؛ حيث كان حجم التأثير 0.97 وفي بعد الفهم والتعبير عن الرغبات؛ حيث كان حجم التأثير 0.96 ، وأقل تأثيراً في حاسة البصر؛ حيث كان حجم التأثير 0.82 وفي فهم التعبيرات الانفعالية ونبرات الصوت؛ حيث كان حجم التأثير 0.83 ، كما تشير النتائج إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين القياس البعدي والتتبعي (بعد مرور شهرين) من تطبيق البرنامج، في كل من الدرجة الكلية والأبعاد الفرعية، على مقياس الاضطرابات الحسية ومقياس التواصل غير اللفظي، ما عدا بعد اضطرابات حاسة البصر فكان له دلالة إحصائية عند 0.05 وفي اتجاه القياس التتبعي، مما يعني استمرار فاعلية برنامج التدخل المبكر القائم على التكامل الحسي في خفض حدة الاضطرابات الحسية وتنمية التواصل غير اللفظي لدى أطفال التوحد.