الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد ختم الله سبحانه وتعالى رسالاته بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وجعل أمته الأمة الوسط، وبذلك وجب لهذا الدين البقاء، وقيض لذلك علماء مخلصين بذلوا أوقاتهم وأفنوا أعمارهم في حفظ الشريعة والذود عنها والعناية بتوضيحها وسبر أغوار مسائلها؛ فكان من هؤلاء النابهين الإمام عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الدميري المتوفى سنة 694 هـ, وهو أحد أئمة الشافعية الذين نالوا ثناء أهل العلم عليهم, رحمه الله رحمة واسعة، فجاءت مؤلفاته غاية في الدقة والتحرير دون تعصب لمذهب معين، أو مخاصمة لفرقة أو طائفة؛ ولكنه التعصب للدليل فقط؛ من هنا كان عملي في تحقيق جزء من كتابه: ”الدرر الملتقطة في المسائل المختلطة” من الأهمية بمكان؛ حيث أخرجنا مخطوطته للنور وتعرفنا على منهجه في الكتاب وتحريره للخلاف الفقهي بين الأئمة الأربعة وغيرهم، وخدمنا المخطوط قدر الطاقة والجهد وفق قواعد المحققين المعتبرة من مقارنة النسخ وقراءة النص ونسخه وضبطه والتعليق عليه بما يلزم وذيلنا الدراسة بالفهارس الفنية اللازمة. |