Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
الحياه الاجتماعيه والثقافيه في كاشغر في عهد القراخانيين (349 - 609 ه -960 - 1212م) /
المؤلف
عثمان، ساره عبد الوهاب.
هيئة الاعداد
باحث / سارة عبدالوهاب عثمان
مشرف / محمد عبدالوهاب خلاف
مشرف / محمد سيد كامل
مناقش / أحمد توني عبداللطيف
مناقش / محمد أحمد أحمد إبراهيم
الموضوع
أسيا الوسطى - تاريخ.
تاريخ النشر
2016.
عدد الصفحات
269 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
علوم المكتبات والمعلومات
تاريخ الإجازة
8/12/2016
مكان الإجازة
جامعة بني سويف - كلية الآداب - التاريخ
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 281

from 281

المستخلص

تُعني كاشغر في المغة الإيغورية سوق اليشم ، وسميت المدينة بذلك لكثرة ما تنتجو من ىذا
الحجر ، وقد تعددت أصول الق ا رخانيين فيرى البعض انيم من اليغما ، والجيكل ، والقارلوق
والإيغور ، وبما انيم يرتبطون بكاشغر فيتضح انيم من الياغما أو الإيغور ، خاصة أن
الكاشغري عند حديثو عن القارلوق أكتفى بالقول أنيم بدو يعرفون بالتركمان .
تعددت عناصر المجتمع داخل المدينة ما بين الترك السكان الأصميين لممدينة ، والفرس
والعرب ، والصينيون ، والتبتيون ، وبعض القبائل التي تتركت ، ويُطمق عمييم لقب كنجاك ،
وكانت ىذه القبائل دائمة التنقل والترحال ؛ نظ ا رً لمظروف المناخية ، وأدت ىجرتيم إلى الأحتكاك
مع غيرىم من القبائل الوثنية ؛ مما أسيم فى نشر الإسلام بين الوثنيين.
أدى انتشار الفرس في المدينة إلى إنتشار المغة الفارسية ، مما أسيم في أث ا رء الحياة الثقافية ،
وقد كانت علاقة الق ا رخانيين بشعوبيم غير معقدة ، ولم يكن لأي قبيمة من القبائل أمتياز خاص
فى دولتيم .
اعتنق الترك الإسلام عن قناعة تامة ، وعمموا عمى نشر المذىب السني في كاشغر ، واحتفظوا
بعلاقات طيبة مع الخلافة العباسية ، وعمموا عمى الحد من انتشار المذىب الشيعي الإسماعيمي
في كاشغر وسائر المناطق التي خضعت ليم ، وتتبعوا دعاة الشيعة في سائر المدن وقضوا
عمييم .
اسيمت الطرق الصوفية بدور كبير في نشر الإسلام في كاشغر ، ومدن آسيا الوسطى ، وعمل
الق ا رخانيون عمى التقرب من ىؤلاء الصوفية ؛ لقدرتيم عمى جذب العامة إلييم .
اىتم الق ا رخانيون بمواطنييم ، وعمموا عمى تيسر الخدمات لمم ا زرعين ، وقاموا بتوفير مياه الرى ،
وحفر الترع ، واقامة الجسور ، مما أدى إلى ازدىار الز ا رعة ، وتنوع المحاصيل ، كما تأثرت
الصناعة في كاشغر بالصناعات الصينية ، وأطُمق عمى الصناعات المحمية اسم الصناعة
الصينية ، وعمل الق ا رخانيون عمى حفظ الأمن في المدينة ، وكان لسياستيم أثر كبير في تحقيق
الرخاء في كاشغر .
عمل الق ا رخانيون عمى توطيد العلاقات بينيم وبين جي ا رنيم مما اسيم في ىدوء الأوضاع بينيم
وأنشغال كلاً منيم بالجياد في سبيل الله في منطقتو ، وتميز الق ا رخانيين بحبيم لمجياد ، ونشر
الإسلام في مختمف المدن المحيطة بيم ، وأدوا دو اً ر ميمًا في نشر الثقافة الإسلامية في تمك
المدن .
تميز الق ا رخانيون بتسامحيم الديني مع غير المسممين ، وليس أدل عمى ذلك من وجود
المعابد البوذية في بلاساغون في عيدىم ، كذلك وجد في كاشغر مط ا رنية لمنساطرة سنة 735 ى
3335 م ، مما يوضح مدى الحرية الدينية التي تمتعوا بيا ، وكان لكل طائفة من طوائف أىل /
الذمة زي خاص بيم في عيد الدولة الق ا رخانية .
أحدث الإسلام تغير كبير في حياة الكاشغريين ، وعاداتيم وتقاليدىم ، حيث قضى عمى
العادات الضارة والسمبية ، وتفنن السكان في صنع العديد من المأكولات النباتية والحيوانية .
وحظيت الم أ رة في كاشغر بمكانة كبيرة ، ونالت الأحت ا رم والتقدير من الجميع ، وكان لنساء
الطبقات الحاكمة دور كبير في أرساء الصمح مع الخصوم عن طريق المصاى ا رت السياسية ،
كما قامت نساء العامة بالعديد من الأعمال من أجل مساندة زوجيا ، والحفاظ عمى أسرتيا .
أدت الثو ا رت والحروب والكوارث الطبيعية واليج ا رت إلى أحداث العديد من التغي ا رت السياسية
والاقتصادية والاجتماعية في المدينة .
اسيم الموقع الجغ ا رفي وانتشار الإسلام في المدينة في ازدىار الأح وال الثقافية بيا ، حيث ترتب
عمى انتشار الإسلام إنتشار المغة العربية ، والثقافة الإسلامية ، والتى احدثت تغي ا رت جذرية
وتطو ا رت فكرية واجتماعية ساعدت في تك وين ثقافة إسلامية متميزة .
اىتم الق ا رخانيون بنشر العمم وكانوا أنفسيم يتسابقون في طمب العمم قبل رعاياىم ، وزخرت
مكتباتيم بالعديد من الكتب التي أثرت الحياة الثقافية في المدينة .
توسع الق ا رخانيون في نشر دور العمم في المدينة ، فانتشرت المساجد ، والمدارس ، والمكتبات ،
والرباطات وغيرىا ، واىتمت المدارس بالعموم الدينية الإسلامية كالتفسير والحديث والفقو ، كما
اىتمت بعموم المغة والأدب ، والعموم العقمية ، ولم يكن التخصص في العموم معروف لدييم ،
حيث كان من الممكن أن نجد عالم في الحديث ولو معرفة بالأدب والطب ، واسيمت الأوقاف
التي أوقفيا الخانات والأثرياء في نشر الثقافة والعمم ؛ نظ ا رً لما توفره من رواتب لممعممين وطلاب
العمم تيسر عمى الطلاب ميمتيم العممية ، مما أدى إلى ازدىار الحياة الثقافية .
اىتم الق ا رخانيون بتيسير الطرق أمام الطلاب لمقيام برحلاتيم العممية ، نظ ا رً لما تؤديو الرحلات
العممية من دور كبير في تشكيل عقمية الطالب ، وكانت القيمة العممية لمطالب تتناسب مع ما
يقوم بو من رحلات عممية ، ورحل من والى كاشغر العديد من العمماء في مختمف المجالات .
ا رجت حركة الترجمة في عيد الق ا رخانيين ، وأستخدمت المغة العربية كمغة لمكتابة ، وتعددت
الوسائل التعميمية في كاشغر مما ساعد في تطوير العممية التعميمية .
شيدت العموم الدينية ازدىا ا رً كبي ا رً ، ونبغ بيا العديد من العمماء ، حتى كان لأحد العمماء أكثر
من مائة وعشرين مصنف بيا ، كذلك ازدىرت عموم المغة والأدب ، ويتضح ذلك من خلال
مؤلفات يوسف خاص حاجب ومحمود الكاشغري ، وأحمد يوكانكي ، وتميز الأدب بالبساطة ،
وأصبح أكثر شمولاً وعالمية ، وعبر عن المشاعر الأنسانية .