الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يتناول هذا العمل دراسة (التاريخ المؤوَّل في شعر العصر العباسي الأول) ، وهو التاريخ الذي أصابه التحوير ، والتغيير عندما دخل الشعر , وكيف صار تاريخًا شعريًّا بعدما دخل الشعر وخضع للآليات تشكيله المختلفة . وقد تبنى الباتحث منهج (التأويل) مع الاسـتعانة بمعطيات(المنهج التاريخي)، و(المنهج الاجتماعي) في البحث الأدبي. وتتكون الدراسـة من تمهيد: تناول فيه الباحثُ علاقةَ الفن الشعري بالتاريخ تسبقه إضاءة لمفهومي: (التاريخ والتأويل) بين اللغة والاصطلاح. ويدرس الفصل الأول صورةَ الحادثة التاريخية في كل من المصدر التاريخي ، والنص الشعري من خلال آليات تشكيله المختلفة . وجاء الفصل الثاني لدراسة التأويل في النموذج الإيجابي للشخصيات التاريخية , والفصل الثالث لدراسة الشخصيات المضادة لها(السلبية) وفي الفصل الأخير ، يعرض الباحث لوجهة نظـر(الشاعر) بوصفه(مؤوِّلاً) للتاريخ في نظرة شاملة لأحداثه وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج ، منها , وجود عدة معانٍ لغويةٍ واصـطلاحية للتأويل ليخلص الباحث إلى تعريف التأويل بأنه (قراءة النص الأدبي ؛ بهدف الوصول إلى معناه أو دلالة له ؛ استنادًا إلى ما يمكن أن يمنحه النص من رموز؛ وإشارات ، وقد يكون التحويل الذي يتضمنه المعنى اللغوي إحدى(شفرات النصِّ) ، ونتيجة لذلك تتعدد تأويلات النص الواحد , ورصد البحثُ ملامح العلاقة القوية بين الشعر والتاريخ ، وتصوير الشعراء الأحداث التاريخية في صورة محرفة ومختلفة عن الواقع التاريخي, وأبرز البحث اختلاف صور الشخصيات التاريخية ، من خلفاء ، وقادة ، ووزراء ، وعلماء ، وغيرهم ، في الشعر عنها في التاريخ بوصفها شخـصياتٍ إيجابيةً ، وفي حال كونها شخصيات سلبية وقد قدم الشعراء عدة تأويلات للأحداث التاريخية المختلفة ، كالتأويل:الإسلامي ، والبطولي والحضاري والاجتماعي والشعبي والنفسي للتاريخ. |