الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص حفلت الحضارة الّسلامية بالعديد من المؤسسات المتباينة فى أصولها وتكوينها وطابعها العام وأهدافها ، ولكن يربطها بعضها ببعض رباط مشترك هو أنها استهدفت خدمة الفرد والمجتمع ، ومن هذه المؤسسات ما غلبت عليه الصفة الدينية كالمساجد والخانقاوات والزوايا ، ومنها ما اتخذ طابعا اجتماعيا كالحمامات والسبل والبيمارستانات ، ومنها ما استهدف تحقيق رسالة علمية وتعليمية كالمدارس والمكاتب وبيت الحكمة ودار العلم ، وفى حالّت كثيرة تعددت ألوان النشاط فى المؤسسة الواحدة بمعنى أن تجمع المؤسسة بين لونين أو أكثر من ألوان النشاط الحضارى ، ولكن يظل أحد هذه الألوان غالبا على غيره ، بحيث يكسب المؤسسة صفتها المميزة المعبرة عن وجهها الحقيقى وهدفها الرئيسى وطابعها المميز) 0 ) . ويعتقد بعض الباحثين فى تاريخ المدارس الإسلامية أنها ابتكار سنى ، ومنهم من يعتبرها بمثابة استحداثا شيعيا ، إلّ أن المدرسة تعتبر عمل مبتكر ونظام معقد لّ يمكن أن يبتكر مرة واحدة فى أى مكان من الأرض. |