الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يقوم التعليم بدور كبير في نشر الثقافة القومية ، وتؤدي السياسات التعليمية إلى إدماج الهوية المحلية- من عادات وتقاليد حميدة وغيرها- في الثقافة القومية. كما ”تؤدي التربية دورًا بالغ الأهمية في التأكيد على عمليات التنمية الثقافية والاجتماعية والسياسية وكذلك الاقتصادية ، ومن هذا المنطلق فإن التربية إذا أحسن توجيهها تصبح الأداة الفعالة لنقل تراث المجتمع وتنقيته وتجويده ، ومن ثم تأصيل هويته وغرسها في حياة المواطنين”( ). كما أن التربية والتعليم يقومان بتكييف الفرد مع القيم السائدة في حياة الجماعة التي يحيا فيها ، لأن التعليم والتربية لا ينشآن في فراغ ، بل في مجتمع له ثقافته وفلسفته الحياتية ، وبالتالي تكون التربية هى الوسيلة الأساسية التي تنقل للتلميذ ثقافته بما فيها من قيم واتجاهات وآمال وآلام ومصالح ، كما أن التعليم هو وسيلة المجتمع لترجمة كل هذه القيم والعادات والمهارات إلى سلوك لدى الأفراد( ). وتتنوع مؤسسات وأدوار التربية التي يتعرض لها الفرد طوال حياته ، ويختلف تأثير كل منها على درجة التنشئة من ناحية ، وعلى مدى تعميق تأصيل الانتماء والولاء لأنماط الهوية الثقافية من ناحية أخرى( ). ومن بين أهم الأدوات التي تمثل دورًا حيويًا في تأصيل الهوية الثقافية للفرد المدرسة. فتسهم المدرسة من خلال التعليم في تنمية حب الوطن في نفوس التلاميذ ، عبر ما تقدمه من برامج تعليمية ونظام مدرسي ، وبما يؤكد انتماء الطفل إلى الوطن وشعوره بالمواطنة وحماية الوطن له، كما يؤكد التعليم الهوية الوطنية في نفوس المتعلمين ، ويسهم التعليم وبشدة في تشكيل الشخصية القومية والهوية الوطنية. |