الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد الزواج أحد القرارات المهمة سواء للفتاة أم للشاب، فيُبنى على هذا القرار كثير من الأمور إما هناء الفرد وسعادته وإما شقاءه؛ لذلك يتأنى الفرد كثيراً في اختياره لشريك الحياة عند الإقبال على الزواج واتخاذ القرار. (محمد المهدي، 2007: 63). والزواج نظام اجتماعي يؤدي مجموعة من الوظائف منها إشباع الغريزة الفطرية، وذلك بالإرضاء العفيف للحاجة إلى الجنس الآخر عند الرجل والمرأة، وأيضاً متعة الإنجاب والحصول على الولد بطريقة شرعية، والشعور بالأمن والطمأنينة، وعمارة الكون وإنشاء الأسرة الصالحة، وتحقيق تماسك المجتمع. (محمود ناجي ، 23:1998) وقد يرجع تناقص نسبة الزواج إلى الظروف الاقتصادية؛ حيث ارتفاع تكاليف الزواج ومتطلباته، والمغالاة في المهور، ورسم صورة مثالية للزوج، والبطالة، حيث يُدرك الشباب – أيضاً - أنه بعد التخرج سوف يكون مجرد ذرة مضافة إلى الركام الهائل من خريجي الجامعات المكدسة في مكاتب الوزارات، وقد كان من المفترض أن يشكل الشباب طاقة معدة ومؤهلة للإسهام بما يعود على الشباب والمجتمع بالنفع والتقدم، إذا بهم يتحولون بآلية غريبة من طاقة إيجابية إلى عبء يعوق انطلاق المجتمع مما يحدث عدم الاستقرار الاجتماعي. (علي ليلة، 2004: 19) ومن هنا تأتي الحاجة للدراسة الحالية، والتي تتضمن التعرف على العوامل النفسية والاجتماعية، والتي قد تؤثر على التوافق النفسي لدى المتأخرات في الزواج. مشكلة الدراسة: الزواج سُنّة وضعها الخالق سبحانه لحكمة، فهو نظام وضعه الله لعدة أسباب، منها: الحفاظ على بقاء النوع الإنساني، والمحافظة على الأنساب، ووقاية المجتمع من الانحلال الخلقي، كما يعد الزواج البداية الأولى لتكوين الأسرة، والأسرة تتضمن أهدافاً يمكن من خلالها تحقيق كل شروط النظام الاجتماعي، فهي تتكون من أجزاء ووحدات متفاعلة هي أفراد الأسرة. |