الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن النبوة لدى ابن ميمون عبارة عن ”أنها فيض يفيض من الله تعالى بواسطة العقل الفعال على القوة الناطقة أولا ثم على القوة المتخيلة بعد ذلك كما أشار إلى أن هذه هي أعلى مرتبة الإنسان وغاية الكمال الذي يمكن أن يوجد لنوعه ” فإن موضوع النبوة من مواضيع الفلسفة الذي كان لها باع في البحث وإن الأنبياء هم المبلغون عن ربهم والمعرفون الناس بدينهم وما هو الواجب عليهم تجاه ربهم وخالقهم فهي الوسيلة التي عن طريقها أرسلت شرائع الإسلام إلى الأرض فأرسل الله رسله وأنبياءه يبلغون الناس رسالات ربهم ويهدونهم إلى طريق الحق . فالنبوة هي عماد الأديان السماوية ومن هنا كان دور النبوة إذ هي الطريق الموصل إلى الله أوضحه الله تعالى إلى الناس وأمر رسله بإبلاغهم ما كان وما سيكون . فهو الذي أرسل محمدا بالدين القويم والمنهج المستقيم لإخراج الناس من الظلمات إلى النور . فمما لا شك فيه أن النبوة لا غنى عنها بأي حال من الأحوال فحاجة الناس إلى النبوة كحاجة البدن إلى الروح فكما أن البدن لا يصلح بدون الروح فكذلك الناس لا يصلح حالهم بدون نبي مرسل من قبل الله تعالى فكانوا مبشرين منذرين وكان الوحي بين الله وبين النبي والرسول وتعد النبوة منحة إلهية اختصها الله لمن يشاء من البشر ليكون مبلغا بما أنزله الله تعالى إلي الكافة. |