![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص دولة الإمارات العربية المتحده درة منطقه الخليج العربي وسرته باعتبارها نموذجا ً للإسلام والعروبة منذ سكن أهالي هذه الامارات أرض الدولة ، حيث تتمثل فيهم البداوة بخشونتها وبمعيشتها وشهامة أهلها ومروءتهم والشجاعة والتسامح ، كما تتمثل فيهم الحضارة والتدين من خلال سكناهم على شواطئ الخليج يتاجرون ويختلطون بأجناس واعراق وشعوب متحضرة . ومن هنا كانت دولة الإمارات العربية المتحده منذ تكوينها كمشيخات وقبل الاتحاد نموذجا لما عرف عنهم بأنهم قبائل برمائية اى قبائل لها عمق صحراوي بري ، ولها امتداد بحري مائي اكتسبت صفات متميزه عن تلك القبائل الضاربة في صحاري جزيرة العرب ، لذلك استرعت انتباه المفكرين والمؤرخين باعتبارهم نموذجا عربيه إسلامياً . وجاء اهتمامى بموضوع البحث نظرا ًللدور الذي قام به ” حكيم العرب ” الشيخ زايد بن نهيان” طيب الله ثراه، حاكم إمارة أبوظبي ورئيس دولة الأمارات العربية المتحدة ومؤسسها مع أخوانه حكام الأمارات من جهود لإرساء أسس التحضر في التاريخ الحديث و المعاصر . حيث كانت أمارة أبوظبي قبله تجمع عشائر ” بني ياس ” من” البوفلاح” الذين نجحوا في جمع مواطنيهم حولهم وخاصه ابناء عمومتهم بزعامة الشيخ ”مكتوم بن راشد” الذي صار حاكما لمشيخة ” دبي ” وكانت هناك العديد من التجمعات الشعائرية الأخري التى نجحت في هجرتها نحو الساحل تجاه ” عجمان ” و ” أم القيوين ” و ” الفجيرة ” هذا إلي جانب قبيله ”القواسم ”،المشهورة في مقاومة الأطماع الاوربية في منطقه الخليج العربي خلال القرن التاسع عشر بالقيام بعمليات الجهاد البحري الإسلامي ضد السفن الأوربية في الخليج من خلال ميخة رأس الخيمة والشارقه . |