الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يُعد هذا البحث محاولة لدراسة توظيف المكان في عناصر البناء الفني للرواية العربية – روايات مجيد طوبيا نموذجا – وقد توصلت الدراسة للنتائج الآتية:اعتمدَ الكاتبُ في بنائِهِ للمكان ِعلى تشكلاتِ الشخصيةِ وانفعالِها وتأثرِها بالمكان والمعاصرة تعبيرا عن هموم العصر ولعل توظيف الكاتب للوسائل الفنية الحديثة في تطوير الشخصية في العمل الروائي مثل ( الحلم وتيار الوعي ) جعل روايات هذه المرحلة أقرب إلى تكنيك الرواية الجديدة،ظهر مستوى آخر من توظيف المكان في العمل الروائي، وتفعيل دور الشخصية فيه، وهو ما يسمى ” الشخصية الجماعية ” بمعنى أن البطولة في الرواية تتوزع على شخصيات كثيرة، في أماكن متعددة، أو في مكان واحد، فلم تستأثر الرواية بالشخصية المحورية الوحيدة، التي تدور في فلكها شخوص الرواية، وإنما تجاوزت رؤية الكاتب من الفردية للشخصية إلى الشمولية والجماعية لشخصيات الرواية، كما في روايات ( عذراء الغروب وتغريبة بني حتحوت إلى بلاد الشمال وإلى بلاد الجنوب وغرفة المصادفة الأرضية وأبناء الصمت )،تميزت شخوص روايات مجيد طوبيا بغلبة الطابع الفكري على صورة الشخصية، وتفاعل التحام الشخصيات بقضايا المكان والمجتمع،وغلبة الرؤية الشمولية للشخصيات. |