الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعد استخدام الإقناع – بصفة عامة- أمرا شائعا في حياتنا اليومية، فالإنسان في حياته اليومية يتعرض لعشرات المحاولات الإقناعية. والكتابة الإقناعية – بصفة خاصة- إحدى أدوات الإقناع التي يحتاجها الفرد؛ حتى يتمكن من التعامل بفاعلية مع المعلومات التي يأتي بها المستقبل وتحديات العصر. هذا وقد تزايد الاهتمام بالكتابة الإقناعية نتيجة قناعة التربويين بأهميتها؛ ففي ضوء ما تفرضه متطلبات العصر من توجهات ديمقراطية تدعم التعبير عن الرأي، وما يتطلبه ذلك من قدرة على الإقناع تبرز ضرورة الاهتمام بهذا النوع من الكتابة في مجالات متعددة كالمجالات المهنية والأخلاقية والاجتماعية والسياسية والدينية، فهي أداة يحتاج أن يتقنها كل فرد داخل المجتمع. وتحظى الكتابة الإقناعية بأهمية خاصة في المجال التعليمي؛ حيث إنها تنمي المسؤولية الاجتماعية لدى المتعليمين، وتثقل شخصيتهم، وتجعلهم عناصر فاعلة في مجتمعهم ذوي رؤى ثاقبة للأمور، كما تساعدهم على تقديم الأدلة التي تؤيد موقفا معينا بشكل منطقي، بما يؤهلهم لأن يكونوا قادة رأي في مجتمعاتهم. وإذا كانت الكتابة الإقناعية تحظى بهذا القدر من الأهمية لدى المتعلمين في المراحل التعليمية المختلفة، فإنها ذات أهمية خاصة لطلاب المرحلة الثانوية؛ حيث إنها تنمي لدى الطلاب في هذه المرحلة الإدارك الاجتماعي؛ بما يساعدهم في التواصل مع قضايا ومشكلات المجتمع المثيرة للخلاف في الوقت الحالي، واتخاذ موقف حيالها. |