الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد المدرسة من أهم مؤسسات التنشئة الاجتماعية لما تيسره لأطفال المجتمع وناشئيه من امتصاص وتمثل قيمه ومعاييره واتجاهاته وتدربهم علي أساليب السلوك التى يرتضيها المجتمع فى المواقف الاجتماعية المختلفة. ولكي تضمن المدرسة |كتساب التلاميذ مجموعة القيم والمعايير التى تمثل ثقافة المجتمع فإنها تقوم بوظيفة الضبط الاجتماعى فتفرض العديد من الضوابط الاجتماعية كتواعد الأخلاق والمواد الدراسية، تهدف من خلالها إلى غرس قيم ومثل معينة في نفوس التلاميذ وتستميلهم لتبنيها واتباعها ليس فغط اثناء دراستهم ولكن طوال حياتهم. وتستخدم المدرسة أساليب متنوعة من الثواب والعقاب لدفع التلاميذ إلى الامتثال لما تفرضه من ضوابط اجتماعية بما تتضمنه من قيم ومعايير فالسلوك السوى الذى يساير المعايير تعززه المدرسة ويكون جزاؤه الثواب بينما السلوك المنحرف عن هذه المعايير يكون جزاؤه العقاب. ولقد اختلفت الأراء بين مؤيد ومعارض على استخدام اساليب الثواب والعقاب فى العملية |لتربوية والتعليمية فهناك من يعارض استخدام الثواب بحجة انه يورث البغضاء بين التلاميذ لما يقتضيه من منافسة شديدة مرهقة إلا ان هناك من يؤيد٠ استخدامه كوسيلة لحفز الطفل على القيام بأفعال طيبة. أما العقاب وخاصة العقاب البدنى فهناك من يعارض استخدامه بدعوى أنه لا يؤدى إلا إلى تجاوب خارجى للتعليمات الذى يعد استجابة للخوف من العقاب إلا أن هناك من يرى أن العقاب لا يمكن استبعاده من المدرسة نهائيا، المهم أن يعرف المعلم ما أنواع العقوبة التى قد يلجأ إليها إذا استدعى الأمر، وما أفضل الظروف التى تحقق أكبر فائدة من أقل عقوبة٠ ومهما يكن من أمر فإن أساليب الثواب والعقاب من الأساليب التى إذا أحسن استخدامها فإنها يمكن أن تقوم بدور إيجابى وفعال فى عملية الضبط الاجتماعى فى المدرسة. |