الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص اهتمت الدراسة بمحاولة خفض درجة الخوف الاجتماعى من التحدث أمام الآخرين لدى عينة من طلاب الجامعة، كمظهر للاضطراب النفسى الذى يعوق عملية التواصل الفعّال مع الآخرين، و يعتبر الخوف الاجتماعى من التحدث أمام الآخرين مظهرًا من مظاهر الخوف الاجتماعى العام، أو أحد أشكال الخوف الاجتماعى الخاص، و هو أكثر صور الخوف الاجتماعى انتشارًا، حيث تصل نسبته حسب الدليل التشخيصى و الإحصائى للاضطرابات العقلية الرابع المعدل بين عامة الناس ما بين 3% إلى 13%؛ و ما بين 10% إلى 20% من الأفراد الذين يشخصون على ان لديهم اضطرابات قلق. إن الخوف مثله مثل باقى الانفعالات كما تراه بعض نظريات علم النفس، فطرى يولد مع الإنسان، و بمرور الوقت يحاول الإنسان التخلص من هذا الخوف كلما قابل مواقف سواء على صعيد الأسرة أو خارجها أو حتى سماعيًا، و هذه المواقف إما أن تكون إيجابية تجعل الخوف معتدلًا يسير مع الإنسان فى سلوكه و علاقاته بالآخرين فى الاتجاه السوى الطبيعى و المطلوب. و إما أن تكون معرقلة تزيد من هذا الخوف الداخلى و ما يترتب عليها من ضعف الثقة بالنفس و معاناة الفرد و شعوره بالدونية و عجزه عن التواصل، و ما يجعل ذلك يسير فى الاتجاه غير المطلوب التفكير اللاعقلانى الخاطىء للإنسان، فذلك التفكير يمنعه من أن يتخلص من هذا الخوف كالتحدث مثلًا أمام جمع من الناس. |