الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص مما لاشك فيه أن للمناخ الخارجي والعناصر المناخية تأثيرها الأساسي على حياة وأنشطة الانسان. فمنذ بدء الخليقة والإنسان يبحث عن توفير المأوى اللازم الذي يوفر له الحماية التي يحتاجها من كافة الظروف والأخطار المحيطة به. وبمرور الزمن تطورت أنماط ونظم الحياة وظهرت التقنيات الحديثة في نظم ومواد الإنشاء والتشطيبات والتي كان لها أثرها الرئيسي في تشكيل السلوك الحراري للمبنى ، الأمر الذي أدى إلى إعتماد أغلب المباني إعتمادا كليا على الحلول الميكانيكية للحصول على بيئة حرارية داخلية مريحة للإنسان ، واقتصر دور المهندس المعماري في كثير من الحالات على تشكيل العناصر المكونة للغلاف الخارجي للمبنى (حوائط – أسقف – فتحات خارجية – أشكال أسطح) , دون النظر للدور الذي يمكن أن تلعبه في تشكيل البيئة الداخلية للمبنى بتفاعلها مع المناخ الخارجي المحيط. وإلى جانب ذلك كانت هناك محاولات من بعض المهندسين المعماريين لتوفير بيئة داخلية مريحة للمستعمل عن طريق التشكيلات والعناصر المعمارية فيما عرف بالتصميم المناخي المعماري للمباني ، والذي يمكن تعريفه ب ”العملية التصميمية التي يمكن من خلالها توفير ظروف مناخية آمنة للمستعمل بأقل قدر من التكاليف” . و من التعريف السابق يمكن ايجاز أهم أهداف التصميم المناخي في الآتي: 1-توفير ظروف مناخية آمنة لمستعملي الفراغات الداخلية. 2-تحقيق الراحة الحرارية للمستعمل. 3-تحقيق هذه الأهداف بأقل قدر من التكاليف. |