![]() | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص يعتبر موضوع العلاقات الليبية الجزائرية أول دراسة بحثية شاملة تحمل هذا العنوان وقسم الباحث هذه الدراسة إلى مقدمة وستة فصول وخاتمة وفضلت أن يكون الفصل التمهيدي مختصراً ويتحدث عن نشأة الحركة السنوسية ومراحل تطورها ودورها في مقاومة الاستعمار الفرنسي والإيطالي في كلاً من الجزائر وليبيا. أما الفصل الأول: فقد عنونه بالتضامن الجزائري مع المقاومة الليبية ضد الغزو الإيطالي لليبيا مبرزاً صور التضامن الجزائري المادي والمعنوي ودور الجزائريين في الجهاد الليبي من خلال تتبع مسيرة المجاهد مصطفى عوني التفراوي ودوره في الجهاد الليبي، وكيف كان الجزائريون يشيدون ببطولات المجاهد عمر المختار ويتحسرون على ما يحدث للشعب الليبي كما تم إبراز دور الشيخ عبد الحميد بن باديس في كفاح الشعب الليبي عن طريق جمعية العلماء المسلمين والذي من خلالها عمل على إذكاء روح الأخوة العربية الإسلامية بين الجزائريين والليبيين فاضحاً عن طريق الصحف والمجلات أعمالهم الإجرامية ومحرضاً ضد عمليات ترسيخ السيادة الإيطالية على ليبيا ومعرجاً على مرحلة النضال السياسي وقيام المملكة الليبية المتحدة وصولاً إلى استقلال ليبيا. أما الفصل الثاني : فقد خصص لدور الشعب الليبي في مساندة الثورة الجزائرية والذي سنبرز ونقيم من خلاله مواقف وتضامن الشعب الليبي مع الثورة الجزائرية بدءاً بالحماس الثوري وذلك بالشروع في إنشاء لجنة وطنية تعمل على جمع التبرعات لصالح الثورة الجزائرية، والذي بتكوينها نظمت مظاهر الدعم وازداد المنخرطون في اللجنة وتوسعت أنشطتها وتنوعت حتى أصبحت عملاً مستمراً طيلة السنة والذي تجسد خاصة في ما سمي بأسبوع الجزائر في ليبيا إلى القيام بأعمال غاية في الوطنية وهي عملية مقاطعة البضائع الفرنسية وصولاً إلى المظاهرات والمسيرات المنددة والمستنكرة سياسة الاستعمار الفرنسي من عمليات الاختطاف لزعماء الثورة الجزائرية، موضحاً دور الإعلاميين والأدباء والشعراء ومواقف بعض الشخصيات العامة في مساندة الثورة الجزائرية. وجاء الفصل الثالث: والذي سيحاول الباحث من خلاله التعرف على الموقف الرسمي الليبي تجاه الثورة الجزائرية وردود الأفعال الأولية من اندلاعها ولماذا تأخرت الحكومة الليبية في إظهار دعمها للثورة الجزائرية؟ وما الأسباب الذي جعلت الحكومة الليبية تتجاوب مع التطورات وتبدي دعماً كبيراً حتى وصل الأمر إلى معاداة سياسة فرنسا في الجزائر؟ وكل هذه المواقف كانت سنداً كبيراً للثورة الجزائرية التي هي في أشد الحاجة إليها على الرغم من سياسة التهديد التي كانت تبديها فرنسا ضد ليبيا. |