Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
دراسة احصائية لقياس جودة التعليم في مرحلة التعليم الاساسي في ليبيا /
المؤلف
ابوبكر، ايناس ادريس محمد.
هيئة الاعداد
باحث / ايناس ادريس محمد ابوبكر
مشرف / عبدالحميد محمد العباسي
مشرف / محمد زايد الدسوقي
مناقش / ميرفت مهدي رمضان
الموضوع
التعليم الاساسي.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
170 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإحصاء والاحتمالات
تاريخ الإجازة
1/1/2015
مكان الإجازة
اتحاد مكتبات الجامعات المصرية - الاحصاء والرياضة والتامين
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 32

from 32

المستخلص

يعتبر الارتقاء بمستوى التعليم هدفاً أساسياً لأي مجتمع من المجتمعات باعتبار أنه أفضل وسيلة للاستفادة من الثروة البشرية، كما أنه يعد نوعاً من أنواع الاستثمار البشري اللازم للعملية الإنتاجية بالإضافة إلى كونه مصدراً أساسياً للقوى العاملة الماهرة والمدربة.
وحيث أن المدارس والجامعات تعتبر أهم وسائل رفع مستوى تعليم وتدريب القوى البشرية في أي مجتمع فإن الاهتمام بدراسة مستوى جودة التعليم والعوامل المؤثرة فيه وكذلك أسباب تدهوره في هذه المؤسسات يجب أن تكون من أهم الأهداف التي تعني بها البرامج والخطط التي تهدف إلى الارتقاء بمستواه على الصعيد القومي.
والتعليم الأساسي مفهوم هام واتجاه بارز في التربية المعاصرة فهو يحتل موقعاً متميزاً بين المفاهيم والاتجاهات التربوية التي يسعى المربون لبلورتها ووضع الصيغ التطبيقية التي تجسدها وتحقق أهدافها، والتي تعمل دول عديدة على إدخالها في أنظمتها التعليمية لمعالجة مشكلات جوهرية في تكوين مواطنيها وإعدادهم للحياة.
والتعليم الأساسي هو مرحلة التعليم الأول بالمدرسة والتي تكفل للتلميذ التمرس على طرق التفكير السليم، وتؤمن له حداً أدنى من المعارف والاتجاهات والمهارات، التي تسمح له بالتهيؤ للحياة وممارسة دوره كمواطن منتج، وهو حق لكل طفل في أن يحصل على تعليم ذو معنى علمي وحقيقي فضلاً على تأثيره الكبير في ربط التعليم بالمجتمع، كما يرى البعض أن التعليم الأساسي يؤكد على وحدة المعرفة ووحدة الخبرة، ووحدة الدراسة العملية، والدراسة التطبيقية، ولا يفرق بينهما فهو تعليم يربط ما بين العلم والتنمية، وهو تعليم يعد التلميذ لمواجهة المستقبل.
ولذا بذلت عدة محاولات لتقييم العملية التعليمية والوقوف على أوجه القصور فيها وعلاجها حتى يؤدي التعليم الغرض منه، ومن هذه المحاولات بل وأهمها محاولة وضع مقاييس إحصائية لقياس جودة التعليم بطريقة كمية والمقترحة بواسطة (1979م) Mustafa ، والتي تعتبر أساس دراستنا هذه، حيث اقترح الدكتور في نهاية بحثه العديد من النقاط للبحث والدراسة، ومن هذه المقترحات مدى إمكانية توفير البيانات اللازمة لتطبيق هذه المقاييس بطريقة عملية والتي سوف تتناولها الدراسة الحالية في صورة قياس جودة التعليم في مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا.
انتظم التعليم العام في ليبيا وخاصة خلال الفترة الزمنية سنة(1969-2011)، حيث أقر مجلس التخطيط الوطني بشأن التعليم الإلزامي [مادة (1): التعليم الابتدائي والإعدادي إلزامي بالنسبة إلى جميع الأطفال من البنين والبنات على الوجه المبين في هذا القانون. مادة (2): تبدأ سن الإلزام من السادسة، ويتخذ شهر سبتمبر أساساً لحساب سن التلميذ. مادة (3): يقع واجب الإلزام على والد الطفل أو المتولي أمره، ويتعين عليه قيد الطفل الذي بلغ سن الإلزام المبين في المادة السابقة في إحدى المدراس الابتدائية وأن يحافظ على استمراره وانتظامه في الدراسة حتى نهاية المرحلة الإعدادية]( ). يتعهد سن الطفل من 6 – 15 سنة، والتعليم الثانوي ومدته ثلاث سنوات أخرى.
وبهذا يمثل التعليم الأساسي الركيزة الأساسية للهيكل التعليمي سواء من حيث انتشاره الأفقي ليستوعب الأعداد الكبيرة من الأبناء، أو من حيث بنائه الرأسي ليمثل القاعدة التي تبني عليها المراحل التعليمية التالية. وحيث أن مرحلة التعليم الأساسي تتعهد الطفل بالتربية والتنشئة الاجتماعية من سن السادسة إلى سن الخامسة عشرة، وذلك من منطلق أن تلك السنوات التسع عادة ما تكون مرحلة متميزة من مراحل نمو الطفل في شتى الجوانب، أي تهدف إلى تنمية الأطفال عقلياً وجسمياً واجتماعياً.
لهذا سوف تركز الدراسة الحالية على هذه المرحلة وهي مرحلة التعليم الأساسي لتطبق عليها أساليب الدراسة المستخدمة ”أدوات البحث”، ولتوضيح مشكلة البحث وأهميته وحدود تطبيقه وأدوات قياسه وخطوات إجرائه سوف تتناول الباحثة في هذا الباب عرض مبسط لتاريخ التعليم في ليبيا بلإضافة إلى مشكلة وهدف وفروض البحث ومصطلحات وأدوات القياس المستخدمة في البحث؛ومقاييس جودة التعليم المقترحة بواسطة (1979م) Mustafa ومتغيرات تم إدخالها من قبل الباحثة على مقياس جودة المنشأة التعليمية.
(2-1) تاريخ التعليم في ليبيا:
عرض القماطي (1978م) الحركة التعليمية في بداية الحكم العثماني في دولة ليبيا في الفترة (1551م – 1911م)، بأنها اتسمت بالمحدودية، نظراً لعدم الاستقرار في ليبيا وفي أوائل العقد الأخير من القرن التاسع عشر، بدأت الدولة العثمانية في إنشاء بعض المدارس الابتدائية، التي اتسعت أهدافها لتشمل إكساب التلاميذ مهارات القراءة والكتابة والحساب، علاوة على إعداد الكتبة والموظفين للعمل في الإدارات الرسمية، وفي الخدمة العسكرية.
ونظراً للطابع الاستعماري في العهد الإيطالي من الفترة (1912 – 1943م)، الذي اصطبغ به التعليم في ليبيا، فإنه لم يستفيد منه إلا القلة القليلة من الليبيين، بسبب الشعور بالخوف على عقيدتهم وطبيعة شخصياتهم، وهوية الثقافة العربية الإسلامية، الأمر الذي أدى إلى إهمال الإيطاليين لتعليم الليبيين، وفي عام (1943م) انسحب الإيطاليون من ليبيا، وحل محلهم الإنجليز في ولايتي طرابلس وبرقة، والفرنسيون في فزان في الفترة (1943 – 1951م)، وكانت نظم التعليم في هذه الفترة تعمل على تمزيق الوحدة الفكرية بين أقاليم البلاد الثلاثة، بسبب ما كان يطبق من نظم ومناهج تعليمية متباينة، إذ أن الدوائر والمؤسسات التعليمية كانت تدار فعلياً من غير الليبيين.
وقد ذكر الشيباني (2001م) أن ليبيا دخلت مرحلة جديدة من تاريخها عندما صدرت موافقة الأمم المتحدة على استقلال ليبيا في أواخر عام 1951م، واستطاع التعليم في هذا العهد أن يخطو خطوات جيدة وسريعة في سبيل التطور والنمو والتقدم لم يخطها من قبل في العهود السابقة التي مرت بها ليبيا.
وبعد عهد سبتمبر عام 1969م، أصدر مجلسه عام 1970م الإعلان الدستوري، متضمناً في مادته الرابعة أن التعليم حق وواجب على الليبيين جميعاً وهو إلزامي حتى نهاية المرحلة الإعدادية، وتتكفل الدولة بإنشاء المدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات الثقافية والتربوية، ويكون التعليم فيها مجاناً.
إن التعليم الأساسي في ليبيا يشكل القاعدة الأساسية العريضة للتعليم، فقد استهدف مضمونه القدر المناسب من القيم وأنماط السلوك والمعارف والخبرات والمهارات.. وهو بذلك يجمع بين النواحي النظرية والعملية، كما يربط حياة النشئ بواقع بيئتهم وظروفها، ويوفر العلاقة بين ما يدرسونه وما يتوفر لهم في بيئتهم، ويلتحق بهذه المرحلة جميع الأطفال ممن أكملوا سن السادسة من العمر، ومدة الدراسة في هذه المرحلة تسع سنوات، يحصل التلاميذ في نهايتها على شهادة إتمام مرحلة التعليم الأساسي.
(3-1) مشكلة البحث:
لقد شهد التعليم الأساسي في ليبيا بعد عهد سبتمبر عام 1969م تطور كبير في جوانبه الكمية والكيفية للتغلب على مشاكله، إلا أنه مازالت هناك بعض المشكلات التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة والاهتمام، ومن أبرز هذه المشكلات:
ضعف العناية بإعداد المعلم الإعداد الأمثل الذي يساعد على تحقيق طموحات خطة التعليم وتعدد مؤهلات المعلمين في مدارس التعليم الأساسي، خاصة عند غير المؤهلين تربوياً.
ضعف مستوى التعليم في مدارس التعليم الأساسي، بسبب ازدحام الفصول بالتلاميذ عن الحد القانوني.
ومن هنا أصبحت الحاجة ماسة إلى إحداث تغيرات في نظم تعلم هذه المرحلة، لتواكب ما طرأ على العلم من تطورات سريعة ومتلاحقة، بحيث تتكامل النواحي التربوية والنظرية والعملية بما يربط التعليم بالبيئة وحياة الناشئين، وتحقيق أهداف النمو المتكامل للتلميذ.
في ضوء ما سبق يتضح أن مشكلة البحث تنحصر في الإجابة عن السؤال الرئيسي الآتي:
س: كيف يمكن قياس جودة التعليم في مرحلة التعليم الأساسي في ليبيا؟
وللإجابة عن السؤال سالف الذكر موضوع هذه الدراسة، لا بد من الإجابة عن الأسئلة الفرعية التي تسعى الدراسة إلى التحقق منها كأهداف فرعية لها وهي:
كيفية قياس جودة المنشأة التعليمية.
كيفية قياس جودة المعلم.
كيفية قياس جودة الطالب.
كيفية قياس جودة السياسة التعليمية.
(4-1) هدف البحث:
يتمثل الهدف من البحث في النقاط التالية:
تطبيق مقاييس جودة التعليم والمقترحة بواسطة (1979م) Mustafa.
إدخال متغيرات جديدة مضافة من قبل الباحثة على مقاييس جودة التعليم المقترحة بهدف التعرف على مدى تأثير هذه المتغيرات على تلك المقاييس ، والموضحة بالفصل (1-12).
تحديد المجتمع القياسي والذي يعتمد عليه مقاييس جودة التعليم في قياس جودة التعليم.
تحديد العوامل المؤثرة في جودة التعليم في هذه المرحلة، مما يساعد على اتخاذ القرارات السليمة التي تساعد على رفع جودة التعليم، وذلك باستخدام بيانات فعلية لبعض المؤسسات التعليمية في ليبيا وهي عينة من مدارس مدينة طبرق في مرحلة التعليم الأساسي.
استخدام برنامج MLwiN متعدد المستويات، حيث سيتم استخدام مستويين فقط هما (الطالب-المدرسة)، بهدف قياس درجة ذكاء الطالب المعيارية مع مستوى المدرسة.
(5-1) فروض البحث:
تفترض الباحثة أن هناك فروق بين متوسطي مقياس جودة التعليم (I)
قبل وبعد إدخال المتغيرات الجديدة المضافة بواسطة الباحثة، عند مستوى معنوية (α =0.05)
وبهذا تكون فرضية العدم: Null hypothesis
H0: d = 2 - 1 = 0
والفرض البديل: Alternative hypothesis
H0: d ≠ 0
وبذلك فإن فرضية العدم تدعي أن متوسط فروق مقياس جودة التعليم قبل إدخال المتغيرات الجديدة المضافة من قبل الباحثة على المقاييس المقترحة بواسطة (1979م)Mustafa مساوي لمتوسط فروق مقياس جودة التعليم بعد إدخال المتغيرات المضافة. في حين أن الفرضية البديلة تشير إلى إختلاف المتوسطات.
(6-1) حدود البحث:
هذا البحث دراسة استكشافية لقياس جودة التعليم في مرحلة التعليم الأساسي بمدينة طبرق.
تطبق هذه الدراسة على عينة مختارة من المدارس والتلاميذ والمعلمين من مرحلة التعليم الأساسي بمدينة طبرق، والتي تمثل مجتمع الدراسة.
(7-1) أدوات القياس المستخدمة في البحث:
من أدوات القياس المستخدمة في البحث:
استمارة جمع البيانات عن المتغيرات الداخلة في قياس جودة التعليم.
مقاييس جودة التعليم المقترحة بواسطة (1979م) Mustafa.
المتغيرات الجديدة المضافة من قبل الباحثة على مقاييس جودة التعليم المقترحة.
اختبار ذكاء الأطفال لـ إجلال محمد سري (1988م).
استخدام برنامج MLwiN متعدد المستويات، لقياس درجة ذكاء الطالب المعيارية.
(8-1) منهج البحث:
إن طبيعة الدراسة هي التي تحدد المنهج الذي تتبعه، والدراسة الحالية سوف تستخدم بعض أساليب المنهج الوصفي القائم على الرصد والتحليل وذلك لوصف وتحليل البيانات الخاصة بالمتغيرات الداخلة في قياس جودة التعليم في مدراس العينة بمدينة طبرق. وبعض أساليب الاستدلال الإحصائي لاختبار فروض البحث.
(9-1) خطوات إجراء البحث:
إن الهدف من هذا البحث هو قياس جودة التعليم في مدارس العينة لمدينة طبرق على مستوى التعليم الأساسي، تم إجراء اختبار للمقياس العام لجودة التعليم (I) قبل وبعد إدخال المتغيرات المضافة من قبل الباحثة على المقاييس المقترحة، ويتم ذلك من خلال التعرض للآتي:
مقاييس جودة التعليم المقترحة والمتغيرات الجديدة المضافة من قبل الباحثة على هذه المقاييس، وهذا ما تناولته الباحثة في الفصلين (11-1)، (12-1) في نهاية الباب الأول، ومراجعة لبعض الدراسات السابقة والذي تم تناوله في الباب الثاني، أمـا الباب الثالث فقد تناول تصميم عينة الدراسة وتحديد البيانات اللازمة وأسلوب جمعها، والتعرض لمشكلات تطبيق مقاييس جودة التعليم، في حين تناول الفصل الرابع الدراسة الميدانية والذي تضمن قياس جودة التعليم لمدارس عينة الدراسة بمدينة طبرق، وتحليل النتائج واختبار الفروض الإحصائية من خلال استخدام مجموعة من أساليب التحليل التي يتضمنها البرنامج SPSS، كذلك تم التعرف على درجة ذكاء الطالب المعيارية من خلال استخدام برنامج MLwiN متعدد المستويات، أما الفصل الخامس فقد تم فيه عرض ملخص الدراسة ونتائجها ومقترحاتها.