الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص استهدف هذا الفصل تقديم ملخص لمشكلة الدراسة الحالية، وبيان الإجراءات التي اتُبِعت في بحثها، وأهم ما توصلت إليه من نتائج، وما يمكن أن تقدمه من بعض التوصيات والمقترحات. وتحقيقًا للأهداف السابقة يتناول الفصل الحالي ما يلي: أولاً: مشكلة الدراسة وإجراءات بحثها. ثانيًا: نتائج الدراسة. ثالثًا: توصيات الدراسة. رابعًا: مقترحات الدراسة. وفيما يلي تفصيل ذلك. أولاً: مشكلة الدراسة وإجراءات بحثها: أ- المقدمة والإحساس بالمشكلة: اللغة العربية وعاء لثقافة عالمية تعدت الحدود الجغرافية، فهى تعبر عن حضارة عظيمة شملت آثارها مختلف أرجاء المعمورة، كما أنها أداة لتبليغ رسالة خاتمة عامة؛ باعتبارها لغة الوحي الإلهي ومعجزته الخالدة.. ومن ثم فهي خالدة خلود الكتاب المنزل بها، محفوظة حفظ الوحي الناطق بها لقوله تعالى: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ [الحجر:9]، ومن ثم، فاللغة العربية لغة العروبة والإسلام، وهي خير معين على فهم معاني القرآن الكريم، وإدراك سر جماله وفصاحة بيانه وإعجازه، وتعرُّف ما فيه من أحكام يجب العمل بها (طعيمة، والناقة، 2006: 13). ولذا، فقد تبوأت اللغة العربية مكانة عالمية قديمًا وحديثًا لدى الناطقين بغيرها؛ حيث تأتي العربية –الآن- في المرتبة الخامسة على مستوى العالم من حيث عدد الناطقين بعد الإنجليزية، والفرنسية، والأسبانية، والألمانية (عبدي، 2013: 68). وأصبحت العربية لغة عمـل دوليـة فـي سنـة 1969م فصـارت إحـدى اللغـات المعتمـدة في الاستخدام بالأمم المتحدة (United Nation, 1973 : 149). ومن جملة أهداف تعليم اللغة العربية عند الشعوب الناطقة بغيرها أهداف دينية متصلة بالتعرف إلى الإسلام والاستجابة لشعائره الدينية بحفظ ما تيسر من القرآن الكريم وفهم تفسيره، وفهم الحديث الشريف وتعرُّف سيرة الرسول () وفهم التاريخ والثقافة الإسلامية، أو إلقاء الخطب باللغة العربية للدعوة والنشر للدين الإسلامي. |