Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
برنامج تنمية بشرية للارتقاء بمستوى الأداء الوظيفى لدى موجهى التربية الرياضية /
المؤلف
ابراهيم، محمد الدسوقي عبد العليم.
هيئة الاعداد
باحث / محمد الدسوقي عبد العليم ابراهيم
مشرف / طارق محمد محمد عبد العزيز
مناقش / أبو النجا أحمد عز الدين
مناقش / إيمان محمد أحمد
الموضوع
الادارة.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
251 ص. :
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
الإدارة الرياضية
الناشر
تاريخ الإجازة
25/10/2015
مكان الإجازة
جامعة أسيوط - كلية التربية الرياضية - الإدارة الرياضية والترويح
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

تعد الإدارة من العلوم الأساسية التى تقوم عليها وتنهض بها الدول والمجتمعات، وهى وظيفة مارسها الإنسان منذ الِقدَم، ومع ظهور الحاجة إلى الجهد الجماعى كانت هناك حاجة مماثلة لإدارة العمل الجماعى مما يحقق رفاهية الفرد والمجتمع، وبرغم أهمية الممارسات الإدارية، إلا أن ما كُتِبَ عنها لا يعكس تلك الممارسات الإدارية بشكل تام. (66: 14)
وفى المجال الرياضى تظهر أهمية دراسة الإدارة لما لها من دور هام فى تربية النشء والشباب وإعدادهم كمواطنين صالحين، وذلك عن طريق البرامج الرياضية التى تنبثق أهداف المؤسسات الرياضية من الأهداف العامة للدولة، كما أن الإدارة كعلم ضرورى بالنسبة للمشتغلين فى المجال الرياضى مثل: المدرسين والمشرفين والمدربين والإداريين، حتى يعمل كل منهم بوعى وإدراك لما يقوم به من أعباء إدارية لتحقيق أهداف المؤسسة. (65: 25، 26)
والتنمية البشرية تعد إحدى الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الشاملة، فالمصدر الحقيقى لثروة أية أمة لم يعد فى امتلاك الخامات أو الآلات، وإنما فى بناء القوى البشرية، فهو العنصر الفاعل فى تمكين الدول من المنافسة والعالمية، ولقد تغيرت النظرة إلى التنمية البشرية من مجرد إجراءات لتنفيذ سياسات ونظم العاملين إلى كونها استراتيجية ترتبط بالتنمية الشاملة والمستدامة. (77: 4)
ولا شك أن الربط بين التربية والتعليم والتنمية الاقتصادية والاجتماعية يتضمن تنمية الموارد البشرية، أى زيادة المعارف والمهارات والقدرات لدى جميع أفراد المجتمع، واستثمارها بصورة فعالة فى تطوير النظام الاقتصادى والاجتماعى. وتتم هذه التنمية بطرق متعددة، منها: التعليم الرسمى بأنواعه ومراحله المختلفة، ومنها التدريب أثناء الخدمة، وكذلك التطوير الذاتى.
والتربية الرياضية ميدان تربوى تغلب عليه صفة الممارسة، فإن كان هناك ميدان يطبق أسس ومبادئ التربية عملاً وممارسةً، فلا جدال فى أن هذا الميدان هو ميدان التربية الرياضية، فهى بحق ذلك الجانب المتكامل من التربية الذى يرمى إلى تربية الإنسان بدنياً وعقلياً وروحانياً، عن طريق أنشطة بدنية ورياضية مختارة تحت إشراف قيادة واعية ومؤهلة تأهيلاً علمياً. (72: 12)
والأداء الوظيفى باعتباره الناتج النهائى لمحصلة جميع الأنشطة بالمؤسسات المختلفة، وأحد مجالات اهتمامات التنمية البشرية يحتل مكانة خاصة داخل أى مؤسسة على مستوى الفرد والمؤسسة والدولة؛ لأن المؤسسة تكون أكثر استقراراً وأطول بقاءً حين يكون أداء العاملين أداءً متميزاً، ومن ثمَّ يمكن القول بشكل عام أن اهتمام إدارة المنظمة وقيادتها بمستوى الأداء عادةً ما يفوق اهتمام العاملين بها، وأن العاملين ذوى الأداء المتميز هم الأعوان الحقيقيون لإدخال التغيير فى المؤسسة. (69: 62)
وحيث أن المعلم هو الركيزة الأساسية فى العملية التربوية والتعليمية فإنه يلقى من الاهتمام والمتابعة والإشراف والتوجيه والتدريب ما يتناسب مع أهمية هذا الدور، وتمشياً مع هذا الاهتمام بالمعلم جاء دور التوجيه الذى يهدف إلى الرفع من كفاءة المعلم ومساعدته على النمو المهنى والتطوير المستمر في أدائه ومساعدته على حل ما يعترض سير العملية التعليمية من عقبات. (63: 751 ،752)
فالتوجيه يعتبر أحد الأنواع الأكثر ارتباطاً بمجال التربية الرياضية، وهو بمفهومه الحديث قد جعل التلميذ محوراً للعملية التربوية، كما أنه عملية تفاعل قيادية بين الموجه والمعلم. (64: 105)
ومن خلال عمل الباحث فى قطاع التربية والتعليم وتعامله المستمر مع موجهى التربية الرياضية، والاطلاع على بعض الدراسات السابقة والدوريات والمراجع العلمية التى تناولت الأداء الوظيفى لموجهى التربية الرياضية، لاحظ العديد من مظاهر ضعف الأداء الوظيفى بوجهٍ عام لدى موجهى التربية الرياضية وخاصةً فيما يتعلق بالسلوك الشخصى وإنجاز العمل والعلاقات الإنسانية في بيئة العمل إلى غير ذلك مما يؤثر على سير العملية التعليمية بوجهٍ عام.
وبناءً على ما تقدم ومن خلال الاطلاع على الدراسات السابقة التى تناولت التنمية البشرية والأداء الوظيفى، لُوحظَ –على حد علم الباحث- ندرة الدراسات الخاصة بالتنمية البشرية، وأن معظم برامج التنمية البشرية المختلفة هى فى مضمونها برامج عامة لجميع الكوادر الوظيفية، ولا مجال فيها لتخصصية العمل، وبذلك فهى لا تفيد العاملين فى المجال الرياضى بصفة عامة ومعلمى وموجهى التربية الرياضية بصفة خاصة فى مجال عملهم الفعلى لكى تساعدهم على القيام بأعمالهم على أحسن وجه.
كما لاحظ الباحث -على حد علمه- وجود قصور فى إعداد هذه البرامج من حيث الاهتمام بكثير من الجوانب المرتبطة بالواقع الفعلى للأداء الوظيفى للعاملين بالمجال الرياضى بقطاع التربية والتعليم ولا سيما فى محافظة المنيا، التى هى محل عمل الباحث، مما أثار دافعية الباحث للنظر والاطلاع كمحاولة لتصميم برنامج مقترح للتنمية البشرية للارتقاء بمستوى الأداء الوظيفى لدى موجهى التربية الرياضية بمحافظة المنيا.