الفهرس 
المقدمةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 32 |  |  |
| | | from | 32 | | |
المستخلص
تعتبر السيول أحد الأخطار الجيومورفولوجية التى تهدد المراكز العمرانية ومختلف الأنشطة البشرية، من ناحية أخرى فإنه يمكن من خلال بعض الوسائل والتدابير المناسبة مواجهة خطورتها والإستفادة من مياهها، ويتحكم بالجريان السيلى فى الأودية كلٌ من الخصائص الطبيعية والجيولوجية لأحواض التصريف وشبكاتها، وخصائصها المورفومترية، بالإضافة إلى العوامل الهيدرولوجية والأحوال المناخية وتحدد هذه العوامل درجة خطورة الجريان السيلى على النواحى البشرية المختلفة مثل الطرق، العمران، الأراضى الزراعية، وتهدف الدراسة إلى تناول هذه العوامل وتصنيف أحواض التصريف فى منطقة الدراسة وفقاً لهذه العوامل، واقتراح بعض الوسائل لمجابهة خطورة الجريان السيلى أو الاستفادة من مياهها بالاستعانة بنظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد.
تقع منطقة الدراسة على الجانب الشرقى لنهر النيل شرق منطقة بنى سويف بين وادى غراب جنوباً ووادى الرشراش شمالاً، وتبلغ مساحة المنطقة 2692.45 كم2 ويصل أعلى إرتفاع فى الجزء الشرقى نحو 840 م فوق منسوب سطح البحر، ومع الإتجاه صوب الغرب يقل الارتفاع حتى يصل إلى 22 متر فى السهل الفيضى، وفلكياً تقع المنطقة بين دائرتى عرض10” 9` 29°،45” 56` 28º شمالاً ، وخطى طول20” 02` 31º ،50” 58` 31° ، وتنحدر بمنطقة الدراسة ثمانية أودية جافة مع الانحدار العام من الشرق تجاه نهر النيل غرباً تتفاوت فى مساحاتها وأبعادها وهى من الجنوب إلى الشمال كما يلى ، وادى غراب، وادى بياض، وادى ليشياب، وادى متين القبلى، وادى متين البحرى، وادى الرملية، وادى الأطفيحى، ووادى الرشراش.
تحتوى الرسالة على خمسة فصول تسبقها مقدمة توضح الموقع الجغرافى لمنطقة الدراسة وأهمية الموضوع وأهدافه وعرض لأهم الدراسات السابقة ، والمناهج والأساليب المتبعة وتنتهى بخاتمة توضح أهم النتائج والتوصيات وقد تناولت فصول الدراسة العوامل الرئيسية المؤثرة على الجريان السيلى، وتنتهى بحساب صافى الجريان من خلال الميزانية المائية وتحديد درجات الخطورة كما يلى:
الفصل الأول: ينقسم إلى مبحثين رئيسيين هما الخصائص الجيولوجية والمورفولوجية، حيث توضح الدراسة الجيولوجية التوزيع الجغرافى للتكوينات الجيولوجية وأهم خصائصها، يلى ذلك دراسة لأهم الخصائص الطبيعية للصخور الجيرية مثل الصلابة ومعدل التسرب بالصخور والنفاذية، ثم دراسة البنية والتركيب الجيولوجى ولاسيما الظاهرات الخطية والطيات، ويوضح المبحث الثانى الخصائص المورفولوجية لمنطقة الدراسة من خلال تقسيمها إلى نطاقات تضاريسية وتوضيح أهم الأشكال الأرضية المرتبطة بها، ودراسة فئات الارتفاع والانحدار وعمل بعض القطاعات التضاريسية التى توضح الملامح العامة لسطح الأرض .
الفصل الثانى: يهتم بدراسة أحواض التصريف من حيث مساحتها وأبعادها وأهم خصائصها المورفومترية مثل الإستدارة والإستطالة وقياس معامل الشكل والإندماج، كذلك دراسة الخصائص المورفولوجية لسطح الحوض مثل نسبة التضرس ، والتضاريس النسبية، قيمة الوعورة ، معدل انحدار حوض التصريف والتكامل الهبسومترى وتوضيح العلاقات الإرتباطية المتبادلة بين هذه المتغيرات.
الفصل الثالث: يتناول دراسة الخصائص المورفومترية لشبكات التصريف، ترتيب المجارى حسب تصنيف سترهلر، 1952، وحصر أعداد مجارى الأودية بكل حوض، وعددها فى كل رتبة، وقياس أطوالها واستخراج بعض المعاملات المورفومترية الهامة مثل كثافة التصريف ،الكثافة النسبية، النسيج الطبوغرافى ، معدل تكرار المجارى ، معدل بقاء المجارى ، يلى ذلك دراسة علاقة الارتباط فيما بين خصائص شبكات التصريف ، والعلاقة بين خصائص شبكات التصريف وأحواض التصريف وأبعادها.
الفصل الرابع: يهتم بدراسة الخصائص الهيدرولوجية لأحواض التصريف والتى تعتبر انعكاساً لخصائص حوض التصريف الجيولوجية والتضاريسية والمورفومترية، ومن أهم الخصائص الهيدرولوجية التى يتم حسابها زمن التباطؤ، زمن التركيز، زمن تصريف الحوض، سرعة المياه، حجم التصريف، معدل التصريف، ودراسة علاقة الارتباط بينها وبين خصائص الحوض وأبعاده .
الفصل الخامس: يمثل ثمرة ونتيجة الدراسة حيث يتضمن دراسة الميزانية المائية لأحواض التصريف التى تهدف إلى حساب صافى الجريان بكل حوض والذى يتناسب طردياً مع درجة خطورته ، بالإضافة إلى تحديد درجات الخطورة لأحواض التصريف وفقاً للعديد من العوامل المورفومترية والمورفوهيدرولوجية ، ودراسة احتمالية حدوث جريان سيلى فى أحواض التصريف، وتقديم بعض المقترحات للحماية من أخطار الجريان السيلى أو الإستفادة من مياهها، وإعداد الخريطة المستقبلية لمنطقة الدراسة.