الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعتبر المرحلة الإعدادية من الم ا رحل التعليمية الهامة نظ ا ر لكونها مرحلة انتقالية من الطفولة إلى الم ا رهقة والبلوغ، وتتميز بالكثير من التغي ا رت الجسمانية والعقلية والنفسية والاجتماعية التي تحدث فيها والتي تؤثر بصوة ر فعالة وبالغة على حياة الفرد.وترجع أهمية هذه المرحلة نظ ا ر إلي أن ما يحدث فيها من تغي ا رت يبقي ولا يزول، كما أن أثر هذه التغي ا رت هو ما يحدد الكثير من اتجاهات التلميذ فيما بعد، ولذلك اهتمت الد ا رسات التربوية بتنمية هذه المرحلة لتقليل الص ا رعات الكثي ة ر التي تحدث خلالها، كما ظهرت نظريات تربوية تصف علم نفس الم ا رهقة وطرق التدريس الأكثر صلاحية لهذه المرحلةونظ ا ر لأهمية هذه المرحلة، فقد نادي العديد من المربين بضروة ر الاهتمام بالتلاميذ فيها من خلال تنمية العديد من المها ا رت لديهم، ومن هذه المها ا رت مها ا رت التفكير الناقد.وترجع أهمية تنمية مها ا رت التفكير الناقد لدي هؤلاء التلاميذ في هذه المرحلة إلي أن أسلوب التفكير الذي يكتسبه التلميذ من خلال م ا رحل تعلمه، هو ما يحدد أسلوب تفكي ه ر الذي سيستخدمه فيما بعد طوال حياته، هذا إلي جانب أنها تؤدي إلى فهم أعمق للمحتوى المعرفي لدي التلميذ وتقوده إلى الاستقلالية في التفكير، وتحره ر من التبعية والتمحور حول الذات، وتشجع روح التساؤل والبحث وعدم التسليم بالحقائق دون تحر كاف، وكذلك تجعل من الخب ا رت المدرسية ذات معنى، وتعزز من سعي التلميذ لتطبيقها وممارستها، وترفع من المستوى التحصيلي له حيث تجعله أكثر إيجابية وتفاعلاً ومشاركة في عملية التعلم، وتزيد من ثقته بنفسه وترفع من مستوى تقدي ه ر لذاته .( وتتيح له فرص النمو والتطور والإبداع (عبدالعزيز المغيصيب، ٢٠٠٧ كما أشار رياض الزغبي ( ٢٠٠٨ ) إلي أن التفكير الناقد يتضمن إثا ة ر الأسئلة و التساؤل و هذا مهم بالنسبة للتلميذ حيث يتعلم إثا ة ر الأسئلة الجيدة و كيفيةالتفكير السليم و ذلك من أجل التقدم في مجال التعلم و التعليم و في مجال المعرفة ، حيث إن المجال المعرفي يبقى حياً و متجدداً طالما هناك أسئلة تثار و تعالج بجدية. ويشير علي ا رشد وآخرون ( ٢٠٠٢ ) إلي أن التفكير الناقد يحترم استقلالية التلميذ، ويدعو إلي العقلانية، ويساعد الفرد في استيعاب المعارف والآ ا رء المتعددة بعد التثبت من صدقها، وتبني اتجاهات وآ ا رء يقبلها العقل، وتمييز الآ ا رء التي تستند إلي أدلة منطقية من الآ ا رء الضعيفة.ولعل تنمية مها ا رت التفكير الناقد لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية، يحتاج إلي استخدام است ا رتيجيات فعالة في التدريس، ومن هذه الاست ا رتيجيات التي قد يكون لها الأثر في ذلك، است ا رتيجية ”كتابة العلوم”، فقد أشارت بعض الد ا رسات إلي فاعليتها في تحقيق العديد من أهداف تدريس العلوم مثل مساعدة التلاميذ في بناء المعرفة في الكيمياء، ومساعدتهم علي النقد البناء، وكذلك تطوير وزيادة أداء التفكير الناقد في الأحياء، وفي تحفيز مستويات تفكير عليا أكثر عمقا لدي التلاميذ، وأيضا زيادة الفهم ،(Quitadamo, Kurtz, 2007) ، (Pook, لبعض الظواهر الطبيعية ( 2005 .(Shepardson, Britsch, 2001) ،(Scantlebury, 2007)هذا وقد أشار كثير من المربين إلي أهمية هذه الاست ا رتيجية، حيث يري البعض منهم أهمية إتاحة الفرصة للمتعلمين للتعبير عن استجاباتهم كتابة وذلك من خلال القيام بالأنشطة العلمية أو الإجابة عن الأسئلة التي يطرحها المعلم أو الأق ا رن كما يشير بعضهم إلي ، (Richmond, Kurth, أثناء م ا رحل الدرس المختلفة ( 1999 أهمية التفاعلات الاجتماعية واستخدام اللغة المكتوبة والشفوية في الاتصال علي حد فتنمية مها ا رت الكتابة يؤدي بشكل عام إلي تنمية التفكير الناقد ، (Shepardson, سواء ( 1996 .( Ladenburg, Tegnel, لدي الطلاب و يطور لديهم مهارتي التحليل والنقد بشكل خاص( 1998وتصلح هذه الاست ا رتيجية كطريقة من طرق تفريد العلوم والتعلم الفردي لأنها ت ا رعي الفروق الفردية بين التلاميذ حيث يكتب كل تلميذ ما فهمه من الدرس بنفسه، وبذلك يستطيع المعلم معرفة مقدار نمو كل تلميذ علي حدة، وهي تساعد التلاميذ علي التعلم وتنظيم المعرفة، وعلي اكتساب وتخليق وتحليل المعلومات بينما يقوم هؤلاءالتلاميذ بتكوين الإحساس بمفاتيح الحل، والكتابة هي أيضا عنصر أساسي لتوضيح .(”Science writing Proquest”, المعرفة ( 2000 وعلي الرغم من أهمية تنمية مها ا رت التفكير الناقد لدي تلاميذ المرحلة الإعدادية والأهداف التي يمكن الوصول إليها من خلال استخدام است ا رتيجية كتابة العلوم في التدريس، |