الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص لقد حظى موضوع الضغوط المهنية بإهتمام العديد من الباحثين فى مجالى علم النفس والسلوك التنظيمى ويرجع هذا الإهتمام إلى ما تتركه هذه الضغوط من آثار سلبية على سلوك الأفراد ومواقفهم تجاه وظائفهم ومنظماتهم ، وتعتبر مهنة التعليم بصفة عامة والتربية الرياضية بصفة خاصة من المهن التى تزخر بالعديد من المثيرات الضاغطة داخل نطاق المدرسة وخارجها والتى تؤثر سلباً على مستوى أداء المعلم وتحد من دافعيته نحو الإنجاز وإلتزامه تجاه المنظمه التى ينتمى إليها ، الأمر الذى يستلزم الإهتمام بالتعرف على تلك الضغوط والتصدى لها ومواجهتها لتوفير المناخ التربوى المناسب لمعلمى التربية الرياضية لكى يؤدوا عملهم بأعلى درجات الكفاءة وصولاً لتحقيق الأهداف المنشودة . إن العملية التعليمية فى جوهرها عبارة عن موقف إنسانى تتفاعل فيه كافة العناصر المشكلة لهذا الموقف وهى الإدارة ، والمعلمون ، والطلاب ، لذا فإن هناك حاجة لإدارة مدرسية معاصرة تستخدم الأساليب الإدارية الحديثة وتعزز الثقافة الجماعية الإيجابية بالمدرسة والتى تقوم على إحترام الآخرين وتنمية قدراتهم وتطوير أفكارهم وتعزيز إتجاهاتهم وتوجيههم بإسلوب علمى ينمى لديهم التعاون الذى يسهم فى تأدية أدوارهم بإخلاص وتعزيز الولاء والإلتزام المؤسسى لديهم ، إذ أن الإنسان هو أثمن موجودات النظام ومن أخطر مدخلاتها وأكثرها حساسية فمن خلاله تحقق المؤسسات التربوية تطلعاتها . إن نجاح المؤسسات التعليمية يعتمد بشكل أساسى على مدى إستعداد المعلمين لأداء واجباتهم وتحمل مسئولياتهم الوظيفية الرسمية ومنح الكثير من وقتهم وطاقاتهم برغبة منهم للوصول إلى أهداف المؤسسات التى يعملون بها . إن معلم التربية الرياضية يلعب دوراً هاماً فى البيئة المدرسية ، ولا يستطيع أحد إغفال هذا الدور لما يمتلكه من صفات القيادة الواعية الحكيمة ، كما أنه يعتبر من أهم الشخصيات التربوية بالمدرسة فهو لديه الفرصة للإحتكاك المباشر بالتلاميذ ويعتبر وسيطاً بين السلوك الفعلى والسلوك المراد تغييره لدى التلاميذ ، وهو بطريقته التربوية والمسئولية الملقاه على عاتقه يساعد التلاميذ على إستغلال قدراتهم وخبراتهم بحيث يتمكنوا من المواءمة. |