Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
فعّالية برامج التربية المدنية فى تحقيق أهدافها التنموية /
هيئة الاعداد
باحث / محمد أحمد محمد أبو العلا الشريف
مشرف / وفاء يسرى ابراهيم
مناقش / صلاح أحمد هاشم
مناقش / احمد سالم
الموضوع
التنميةالاجتماعية.
تاريخ النشر
2015.
عدد الصفحات
306 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
الدكتوراه
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
10/5/2015
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - قسم التنمية والتخطيط.
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 16

from 16

المستخلص

يمر المجتمع المصري في الوقت الحالي بمرحلة تنموية هامة تتطلب منه الاهتمام بكل ثرواته وموارده وتنميتها على النحو الذي يضمن له مسايرة المجتمعات المتقدمة، ولما كان العنصر البشري يمثل مورد هام من موارد المجتمع فإن العمل على توفير مقومات النمو الاجتماعي والمعرفى السليم له يمثل ضرورة تفرضها متطلبات الظروف الحالية (1) .
فالإنسان هو أساس التنمية وهو أيضاً هدفها، لذلك سيظل العنصر البشري من أهم عناصر التنمية، ومن ثم وجب وضعه في المسار الصحيح لاستيعاب العلوم العصرية ومنجزات التكنولوجيا، وتعليم وتدريب الأفراد يزيد من طاقاتهم الإنتاجية التي تمكنهم من زيادة الإنتاج، وأن ينتجوا في الحقيقة أكثر مما كانوا ينتجون بدون هذا التعليم والتدريب (2) .
إذ أصبح الاهتمام بالتنمية البشرية هو الشغل الشاغل لكافة المهتمين بمجال التنمية في الآونة الأخيرة باعتبارها الغاية النهائية لأي تقدم تسعي إلي تحقيقه أية دولة, كما أنها أساس جيد وفلسفة غاية في الأهمية بالنسبة للبشر باعتبارهم قيمة مضافة يجب العمل على استثمارها أفضل استثمار, ولأنهم القوي المحركة لكل نمو اقتصادي واجتماعي, لذا فالتنمية البشرية هي تنمية للناس من أجلهم وبهم وباعتبارهم الهدف والغاية وصانعي التنمية, والحاصلين على ثمارها (3) .
ولما كان النظام التعليمي أحد النظم المكونة للمجتمع ويهدف إلى تأدية الوظيفة التعليمية وإلى جانبها التنشئة الاجتماعية، وهما بمثابة العنصرين الرئيسين لبناء شخصية الفرد ليتفاعل اجتماعياً بصورة سليمة في مجتمعه (4)، هذه الوظيفة التعليمية تتطلب وجود تدريبات لإعداد المواطن للتغيرات السريعة والمتلاحقة التي تواجهها الحياة . فلم تعد رسالة المدرسة الحديثة مجرد حشو أذهان التلاميذ بحشد كبير من المعلومات والتفاصيل العلمية أو التاريخية, وإنما أصبحت مهمتها التربية الأساسية للإعداد للحياة, إعداد المواطن للمعيشة السوية والإيجابية في المجتمع المعاصر, والمدرسة ما هي إلا مجتمع صغير يمكن من خلاله إعداد الأفراد لفهم فلسفة المجتمع الكبير(5