الفهرس 
أهمية الدراسة
مقترحات الدراسةيوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام
 |  | from | 270 |  |  |
| | | from | 270 | | |
المستخلص
يعطي النظام التعليمي في ألمانيا الحرية الكاملة للتلاميذ في اختيار نوع المدرسة الذي تناسب قدراتهم ، ومن ثم فإن البناء التنظيمي للتعليم الثانوي يتكون من مرحلتين ، الأولى تُمهد وتُعد للثانية ، بمعنى أن المرحلتين مكملتان لبعضهما البعض حيث الترابط الكبير بينهما ، وأن التلميذ فى المرحلة الأولى يدرس عموميات عن كل مجال تعليمي بالإضافة إلى التخصص الذي يريده ، مما يعطيه فكرة عامة عن كل التخصصات وبالتالي يكون بإمكانه أن يحدد في المرحلة الثانية نوعية الدراسة التي توافق ميوله وقدراته ، يساعد على هذا حرية التنقل والتحول من مدرسة لأخرى في المرحلة الأولى دون قيد أو شرط .
تنص السياسة التعليمية في ألمـانيا على توزيع الصلاحيات بيـن الحكومة والولايات، وإعطاء هذه الولايات صلاحيات الإشراف على شئون التعليم ، وكل ولاية مسموح لها بوضع نظامها المدرسي الخاص بها .
كما يتميز التعليم الثانوي العام في ألمانيا بالحداثة والمرونة ، والقدرة على التعامل مع متطلبات العصر الحديث ومفرداته ، حيث تتطلب التغيرات والتحديات العالمية الحديثة ضــرورة عــادة هيكلة تنظيم التعليم الثانوي في مصر ، بما يحقق مبدأ الحداثة والانسيابية والمرونة بين المدارس الثانوية والتي تتيح لتلاميذ هذه المدارس التنقل والتحول من مدرسة لأخرى ، ومن تعليم فني مهني إلى تعليم أكاديمي والعكس ، وكيفية التنسيق بين هذه المدارس في سهولة ويسر .
من هنا يرى الباحث أن دراسة النموذج الألماني في البناء التنظيمي للتعليم الثانوي ومحاولة الاستفادة من تطبيق هذا النموذج في مصر بما يتناسب مع قدراتنا وإمكانياتنا أصبح ضرورة ملحة لإحداث تغيير كبير وشامل في كافة النواحي التنظيمية والإدارية والتمويلية .
كما يحاول الباحث أيضاً التوصل إلى بعض المقترحات والأساليب التي يمكن بها إعادة صياغة البناء التنظيمي للتعليم الثانوي العام في مصر في ضوء النموذج الألمانـي وطرح مجموعة من الآليات الضرورية لتنفيذ هذا التصور المقترح .