الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص إن السياسة العامة للدولة ترى أن المنتج النهائى للتعليم فى الوطن مازال فى حاجة إلى قدر كبير من التطوير والتحديث وصولاً إلى الأ فاق المرجوة من الجودة والكفاءة حتى يحقق التعليم أهدافه الرئيسية التى تتفق مع روح العصر. ولكي يحقق التعليم أهدافه المرجوة للفرد والمجتمع فلابد من تنفيذ توجيهات رئيسية لسياسة التعليم من بينها تطويرالمناهج التعليمية وأساليب التدريس للمراحل التعليمية المختلفة. مشكلة البحث وأهميته: إن الإهتمام المتزايد بالمناهج يأتي نتيجة الإعتقاد الراسخ بأهميتها ودورها في عملية التغيير الثقافي والإجتماعي ، ونتيجة تغير المفهوم حول دورالمدرسة والمنهاج المدرسي، فلم يعد الدور مقصوراً على نقل المعارف والمعلومات بل يلعبان دوراً هام اً فى عملية التغيير والتطوير الاجتماعي. وتركز التربية الرياضية فى المدرسة الثانوية على التربية عن طريق اللعب التى تؤكدعلى المهارات التنافسية ومهارات الرياضة طوال الحيا ة، والمدخل الأكثر حداثة فى تطوير المنهاج هو الموجه نحوهذه العملية ، والذى يؤكد على تعلم المفاهيم المرتبطة بالحركة وكذلك تعلم مهارات الحركة المنوعة ، ويؤكد المدخل الإنسانى فى التربية الرياضية على استخدام الحركة لتحقيق الأهداف الوجدانية، هذا فضلاً عن الإهتمام بتنمية القيم والأخلاق. ونظراً لعمل الباحث مدرساً للتربية الرياضية بالأزهر الشريف ، تلك المؤسسة الدينية التعليمية العريقة ، وإطلاعة على المقررات الدراسية الحالية لمنهاج التربية الرياضية للمرحلة الثانوية الأزهرية للبنين ، وجد الباحث قصوراً فى المنهاج وعدم تطويره منذ أن تم وضعه فى ،١٩٩٨/ ٢٠٠١ م وذلك إسترشاداً بمنهاج التربية الرياضية لوزارة التربي ة والتعليم لعامى ١٩٩٧ ١٩٩٩ م. ولأن هذه المرحلة تعقب المرحلة الإعدادية والتى يكتمل فيها نضج التلاميذ /١٩٩٨ بدنياً وعقلياً ونفسيا، ويتطلع التلاميذ فى هذه المرحلة إلى رسم خطط مستقبلية فكرية وحسية, ونظراً للتطور الذى طرأ على مجتمعنا الإسلامى المصرى من تطورات تكنولوجية وإنفتاح على العالم بطريقة بها تاثيرات سلبية،لذلك يجب الإهتمام بالتلاميذ وتعديل سلوكياتهم وتوجيهها إلى الإتجاة الصحيح بعيداً عن الإنحراف السلوكى والأخلاقى ، وتنمية الإتجاهات الإيجابية والمفاهيم المعرفية المرتبطة بممارسة الأنشطة البدنية فى ضوء تعليم الدين الإسلامى الحنيف.ومجال التربية الرياضية مجال خصب لتحقيق القدوة الحسنة فى القول والفعل والتربيةعلى القيم والمثل الطيبة المنبثقة من تعاليم الدين الإسلامى،وترجمة ما يتلقاه التلاميذ إلى سلوك عملى فى حياتهم، والقدرة على تنمية التفكير و الإبتكار والإبداع ، ويجب الإهتمام بالثقافةالرياضية وإضافة ما هو جديد من قواعد وممارسات صحية وتغذية سليمة وتدريب منتظم وقوانين ممارسة الأنشطة الرياضية وتنمية المعارف والمعلومات الرياضية حيث يلم التلميذ بجميع إحتياجاته بدنية ومعرفية وصحية ونفسية. |