الفهرس | يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام |
المستخلص تعد حقوق المشاركة السياسية من الحقوق الأساسية والتى لا جدال عليها لأى مواطن داخل حدود دولته، فالمشاركة السياسية ركن من أركان الديمقراطية بل هى معلما من معالمها وبها تتفرد أنظمة الدول الديمقراطية التى تقر مبادىء المواطنة والمساواه فى الحقوق والواجبات، عن تلك الأنظمة الشمولية المستبدة التى تنظم تلك المبادىء على نحو يحقق أهدافها فقط، وبالتالى يمكن القول أن الديمقراطية والمشاركة السياسية وجهان لذات العملة بحيث لا يمكن الحديث عن الديمقراطية دون التعرض للمشاركة السياسية للمواطنين. إن المشاركة السياسية وسيلة من وسائل التأثير على صانع القرار أيا كانت طريقة التعبيرعنها، فمن المعلوم أن النظم السياسية العديدة قد حددت أو وضعت قوالب لمظاهر المشاركة السياسية، إلا أنه من الممكن أن نجد بعض التصرفات التى تؤتى بثمار سياسية دون أن تكون من تلك الصور المعتادة للمشاركة السياسية. وإذا ما نظرنا إلى حقى الإنتخاب والترشح لوجدناهما أبرز صورتين للمشاركة السياسية الفعالة، ولكن بما أن موضوع البحث يخص الدولة الليبية فإن الأمر يختلف ومرجع الإختلاف هنا أن النظام السابق لليبيا والذى استمر مدة 40 عاما لم يجر أية إنتخابات على الإطلاق أو بعبارة أخرى لم يكن مصطلح إنتخابات أو مصطلح المشاركة السياسية من المصطلحات التى قد آلفها المواطن الليبى خلال تلك الأربعون عاما. |