Search In this Thesis
   Search In this Thesis  
العنوان
تصور مقترح لاستخدام العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد لمواجهة المشكلات المؤدية للطلاق المبكر /
المؤلف
الشيمي، هيثم عطاء الله محمد.
هيئة الاعداد
باحث / هيثم عطاء الله محمد الشيمي
مشرف / عرفات زيدان خليل
مشرف / سلوى صلاح الدين سيد
مناقش / فوزى محمد الهادى شحاته
مناقش / جمال شكرى محمد عثمان
الموضوع
خدمة الفرد. الطلاق. المشاكل الاجتماعية.
تاريخ النشر
2014.
عدد الصفحات
271 ص. ؛
اللغة
العربية
الدرجة
ماجستير
التخصص
العلوم الاجتماعية (متفرقات)
تاريخ الإجازة
8/9/2014
مكان الإجازة
جامعة الفيوم - كلية الخدمة الاجتماعية - طرق الخدمة الاجتماعية
الفهرس
يوجد فقط 14 صفحة متاحة للعرض العام

from 271

from 271

المستخلص

أولاً مشكلة الدراسة :
تعتبر الأسرة هي الجماعة الأولية التي ينشأ فيها الفرد ، وهي أساس حياة معظم الناس وأول أرضية اجتماعية طبيعية للإنسان تزود الفرد بالخبرات والقيم والمعايير والتطلعات المحببة والممنوعة لينطلق الفرد من الأسرة إلى الحياة.
فمن خلال الأسرة فإن شخصية الإنسان وسلوكياته ومظهره وأفكاره ومشاعره وتصرفاته والقيم التي يهتدي بها وأسلوبه في الحياة تتأثر بالأسرة التي ولد فيها.
ويعتبر الطلاق حدث مؤلم وكارثة اجتماعية تحل بالأسرة تؤثر علي الزوجين باستقرارهما في حياتهما كما يعد مؤشرًا لفشل الحياة الزوجية وأداء الزوجين لوظائفهما المختلفة.
والطلاق المبكر أو ما يسمي بالطلاق السريع ظاهرة سلبية أثرت على المجتمع المصري والأسرة المصرية فمع تراكم المشكلات المجتمعية من بطالة وارتفاع سن الزواج والعنوسة والفقر .... الخ طلت علينا ظاهرة الطلاق المبكر وطفت على السطح والتي ترجع لأسباب عديدة من أهمها عدم وعي المتزوجين حديثًا من الجنسين بالحياة الأسرية ومسؤولياتها ، وفرض أحد الزوجين لشخصيته علي الآخر ، وعدم التكافؤ والتوافق بين الزوجين ، وتدخل وسيطرة أهل الزوجين في أمور الزوجين ، وقلة الوعي الديني .. الخ من أسباب عديدة ، ليجد كلاً من الزوجين في الطلاق هو الواحة والمتنفس للتخلص من تلك المشكلات ، فبدلاً من أن يجلسوا معًا ويقوموا بحل مشكلاتهم بأنفسهم نجد أن في أول مشكلة تواجههما يجدون الحل في الطلاق الذي يخيم بظلاله على الأسرة ويؤدي إلى آثار وأضرار تنعكس علي الأسرة ككل.
ويعتبر العلاج المعرفي السلوكي (CBT) هو أحد العلاجات التي تنطلق من أن أفكار الإنسان هي التي تقود وتوجه الإنسان فإذا كانت تلك الأفكار سليمة فإنها تؤدي إلى مشاعر وسلوكيات أفضل ومرغوبة.
فالعمليات المعرفية للإنسان مثل (التفكير ، التذكر ، الإدراك ، الوعي ... الخ) إذا كانت قائمة على أساس سليم فإنها تؤدي إلى مشاعر وسلوكيات مرغوبة للإنسان ، إما إذا كانت العمليات المعرفية قائمة على تخيلات وتوجسات وأوهام ووساوس فإن ذلك ينعكس علي مشاعر وسلوكيات الإنسان فيشعر بالحزن والعزلة والانطواء والاكتئاب وفقد الثقة بالنفس وعدم حب الحياة.
لذا فإن العلاج المعرفي السلوكي يقوم على التعديل الفعال لأفكار وأحكام ومدركات الإنسان أو العمليات المعرفية التي توجد داخل عقل الإنسان فإذا رغب الإنسان أن يعيش حياة هادئة ومستقرة فإنه يجب عليه أن يعيد النظر في رؤيته للأحداث في الواقع المحيط به وتحليل أنماط تفكيره وإدراكه للأحداث من حوله فأغلب المشاكل التي نواجهها في حياتنا ناتجة عن عدم فهمنا وإدارتنا للأمور من حولنا بشكل سليم فلا يجب التعامل مع المشكلات بالتهويل أو التهوين بل يجب أن نضع نصب أعيننا أعمال العقل والتفكير السليم في الأحداث التي تمر من حولنا حتى ينعكس ذلك على مشاعرنا وسلوكياتنا التي يشعر بها كل من حولنا .
وبناء على ما سبق تتحدد مشكلة الدراسة الحالية في معرفة طبيعة المشكلات والتي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر كما يدركها المتزوجين حديثًا ، ومحاولة وضع تصور مقترح للعمل مع تلك المشكلات باستخدام العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد .
ثانيًا : مفاهيم الدراسة :
(أ) مفهوم العلاج المعرفي السلوكي Gognitive Behavioral Therapy
(ب) مفهوم المشكلة Problem
(ج) مفهوم الطلاق Divorce
ثالثًا : أهداف الدراسة :
تسعى الدراسة الراهنة إلى تحقيق الأهداف الآتية :
1- تحديد طبيعة المشكلات التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر كما يدركها المتزوجين حديثًا وينبثق من هذا الهدف مجموعة من الأهداف الفرعية التالية :
1- تحديد طبيعة المشكلات المرتبطة بنمط العلاقات الاجتماعية التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر من وجهة نظر المتزوجين حديثًا .
2- تحديد طبيعة المشكلات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر من وجهة نظر المتزوجين حديثًا .
3- تحديد طبيعة المشكلات الثقافية التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر من وجهة نظر المتزوجين حديثًا .
4- تحديد طبيعة المشكلات النفسية التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر من وجهة نظر المتزوجين حديثًا .
5- تحديد طبيعة المشكلات الصحية التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر من وجهة نظر المتزوجين حديثًا .
2- تحديد مدى تعرض المتزوجين حديثًا للمشكلات التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر .
3- التوصل إلى تصور مقترح للعمل مع المشكلات المؤدية للطلاق المبكر بين المتزوجين حديثًا من منظور العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد .
رابعًا : تساؤلات الدراسة :
تسعى الدراسة الراهنة إلى تحقيق التساؤلات الأتية :
1- ما هي المشكلات التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر كما يدركها المتزوجين حديثًا ؟ ويتحقق الإجابة على هذا التساؤل من خلال الإجابة على التساؤلات الفرعية التالية .
( أ ) ما هي طبيعة المشكلات المرتبطة بنمط العلاقات الاجتماعية التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر من وجهة نظر المتزوجين حديثًا؟ .
( ب ) ما هي طبيعة المشكلات الاقتصادية التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر من وجهة نظر المتزوجين حديثًا؟ .
( ج ) ما هي طبيعة المشكلات الثقافية التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر من وجهة نظر المتزوجين حديثًا؟ .
( د ) ما هي طبيعة المشكلات النفسية التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر من وجهة نظر المتزوجين حديثًا؟ .
(هـ ) ما هي طبيعة المشكلات الصحية التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر من وجهة نظر المتزوجين حديثًا؟ .
2- ما مدى تعرض المتزوجين حديثًا للمشكلات التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر؟ .
3- ما هو التصور المقترح للعمل مع المشكلات المؤدية للطلاق المبكر لدى المتزوجين حديثًا باستخدام العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد؟ .
خامسًا : نوع الدراسة :
تنتمي هذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية التحليلية.
سادسًا : منهج الدراسة :
تستخدم الدراسة الحالية منهج المسح الاجتماعي بالعينة للمتزوجين حديثًا من سنة وحتى خمس سنوات بإدارة وكليات جامعة الفيوم.
سابعًا : أدوات الدراسة :
مقياس المشكلات المؤدية للطلاق المبكر.
ثامنًا : مجالات الدراسة :
1- المجال المكاني : تم تطبيق الدراسة بإدارة وكليات جامعة الفيوم.
2- المجال البشري : تمثلت عينة الدراسة (57) متزوج ومتزوجة حديثًا بواقع (37 متزوجة + 20 متزوج).
3- المجال الزمني : تم تطبيق الاستمارة في الفترة من (سبتمبر 2013 حتى أبريل 2014).
تاسعًا : نتائج الدراسة :
توصلت الدراسة الحالية إلى ما يلي:
أولاً : وجود مشكلات التي قد تؤدي إلى الطلاق المبكر كما يدركها المتزوجين حديثًا حيث جاءت ترتيب المشكلات المؤدية للطلاق المبكر من وجهة نظر أفراد العينة كما يلي :
- جاءت المشكلات النفسية في الترتيب الأول بنسبة 86.21%.
- وجاءت المشكلات الثقافية في الترتيب الثاني بنسبة 83.77%.
- وجاءت المشكلات المرتبطة بنمط العلاقات الاجتماعية في الترتيب الثالث بنسبة 81.43%.
- وجاءت المشكلات الاقتصادية في الترتيب الرابع بنسبة 78.85%.
- وجاءت المشكلات الصحية في الترتيب الخامس بنسبة 70%.
ثانيًا : إلى أن المتزوجين حديثًا من العاملين بإدارة الكليات جامعة الفيوم يعانون بدرجة كبيرة من المشكلات المؤدية إلى الطلاق المبكر .
ثالثًا : تم وضع تصور مقترح للعمل مع المشكلات المؤدية للطلاق المبكر لدى المتزوجين حديثًا باستخدام العلاج المعرفي السلوكي في خدمة الفرد.